+A
A-

جلالة الملك المعظم وسمو رئيس دولة الإمارات يؤكدان على ضرورة قيام روسيا وأوكرانيا بالدخول في مفاوضات سلام مباشرة

أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالمباحثات الرسمية التي عقدت اليوم بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حفظه الله، ووصفها بأنها جرت في جو ودي وأخوي حميم، وتناولت مسار العلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة الممتدة عبر الأزمان، والمستندة على وشائج القربى والأخوة والمصالح المشتركة، وتناولت سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أشمل بما يحقق الخير والنفع للبلدين والشعبين الشقيقين.

وقال إن صاحب الجلالة الملك المعظم وأخاه صاحب السمو رئيس دولة الإمارات بحثا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والمستجدات  الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته التاريخية لإنهاء الحروب والصراعات العالمية واستعادة الأمن والسلم والاستقرار العالمي، وتكريس الجهود الدولية لدعم مسيرة التنمية والبناء لما فيه خير البشرية جمعاء.

وأضاف وزير الخارجية أن جلالة الملك المعظم وصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بحثا مستجدات الصراع في أوكرانيا، وتداعيات الحرب وتأثيراتها السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية على القارة الأوروبية ودول العالم، والأمن والسلم الدوليين.

وأشار وزير الخارجية في هذا الصدد إلى دعوة جلالة الملك المعظم بضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر المفاوضات المباشرة ودون شروط مسبقة، والتي حظيت بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حفظه الله، خلال مشاركة سموه في المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، والذي عقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

وقال إن جلالة الملك وسمو رئيس دولة الإمارات الشقيقة قد أكدا أيضا على ضرورة قيام البلدين الجارين روسيا وأوكرانيا بالدخول في مفاوضات سلام مباشرة وجادة ودون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لوقف الحرب بين البلدين وحقن الدماء بما يحفظ الأمن والاستقرار والسلم في القارة الأوروبية، وبما يسهم في تجنيب دول العالم تداعيات الحرب وتأثيراتها الخطيرة على الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية وإمدادات الطاقة العالمية، معربين عن الاستعداد للتنسيق مع الطرفين بشأن هذه الدعوة وتحديد موعد ومكان عقد المفاوضات المباشرة من أجل إنهاء هذا النزاع.