+A
A-

200 منظمة دولية: البحرين نموذج رائد في دولة المؤسسات والقانون واحترام حقوق الإنسان

في‭ ‬إشادة‭ ‬دولية‭ ‬بارزة‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬التقدير‭ ‬الدولي‭ ‬الكبير‭ ‬لملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬أصدرت‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الموافق‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬منظمة‭ ‬دولة‭ ‬بيانين‭ ‬منفصلين‭ ‬عبرت‭ ‬فيهما‭ ‬عن‭ ‬تقديرهم‭ ‬وإشادتهم‭ ‬بإنجازات‭ ‬جلالته‭ ‬وقيادته‭ ‬الرائدة‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أهمية‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بالتجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬وتعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والديمقراطية،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬برئاسة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬استلهام‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬يستهدف‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬ضمانة‭ ‬تمتع‭ ‬الجميع‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬ومتساوٍ‭ ‬بكافة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية،‭ ‬وتكريس‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬وخطط‭ ‬الحكومة،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بحالة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬الشراكة‭ ‬والتكاملية‭.‬

دحض‭ ‬الاستهدافات‭ ‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬“معا”‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المستشار‭ ‬عيسى‭ ‬العربي،‭ ‬بأن‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬سوف‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬إشراك‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية‭ ‬الفاعلة‭ ‬بهذه‭ ‬البيانات،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الشراكة‭ ‬التي‭ ‬تتيحها‭ ‬الهيئات‭ ‬والآليات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وبما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وريادتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ولدحض‭ ‬الاستهدافات‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬وتميزها،‭ ‬والانتقاص‭ ‬من‭ ‬إنجازاتها‭ ‬الحضارية‭ ‬والإنسانية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والديمقراطية‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون،‭ ‬وهي‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تبوؤها‭ ‬بشكل‭ ‬حقيقي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬الحقوقي‭ ‬الدولي‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬منظمة‭ ‬دولية،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬لا‭ ‬تتكرر‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬هذين‭ ‬البيانين‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬تقدير‭ ‬وتقييم‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لحالة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالبحرين‭ ‬وبالرعاية‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بيان‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬يعتبر‭ ‬إنجازًا‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭ ‬البحرين‭ ‬العديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والديمقراطية،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يعبر‭ ‬بلاشك‭ ‬عن‭ ‬ثقة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬برئاسة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لاسيما‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتضمين‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬كأولوية‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬وإستراتيجياتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬نادت‭ ‬بها‭ ‬التشريعات‭ ‬الدولية،‭ ‬وأكد‭ ‬عليها‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬والإسهام‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬وتطور‭ ‬الوطن‭.‬

وقد‭ ‬استعرضت‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬بياناتها‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬الفريدة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تأكيد‭ ‬التزامها‭ ‬وعنايتها‭ ‬بقيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والديمقراطية،‭ ‬وتكريس‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬مشيدين‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬بالإصلاحات‭ ‬والمعالجات‭ ‬الجذرية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بحالة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وضمان‭ ‬مواءمتها‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬لاسيما‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بقانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وقانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أنها‭ ‬مبادرات‭ ‬متفردة‭ ‬حققت‭ ‬للبحرين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬العالمية،‭ ‬وساهمت‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬البحرين‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬برصد‭ ‬وتقييم‭ ‬حالة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالدول،‭ ‬وضعت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البناء‭ ‬التنظيمي‭ ‬والمؤسساتي‭ ‬والتشريعي‭ ‬الهادف؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬احترام‭ ‬والتزام‭ ‬البحرين‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬كما‭ ‬عبرت‭ ‬المنظمات‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬المقبلة‭ ‬وضرورة‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬فيها،‭ ‬وبما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬يهدف‭ ‬لتمكينها‭ ‬وتعزيز‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬وبأهمية‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التمتع‭ ‬بكافة‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭.‬

قفزة‭ ‬كبيرة

وأشادت‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬أجيال‭ ‬للدراسات‭ ‬السلام‭ ‬والبحوث‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬بلبنان‭ ‬اورنيلا‭ ‬سكر‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬لبرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬للعام‮ ‬2022،‭ ‬ليضع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬متقدم‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وسنغافورة‭ ‬وأستراليا‭. ‬

كما‭ ‬أوضح‭ ‬تقرير‭ ‬البرنامج‭ ‬الإنمائي‭ ‬عن‭ ‬نجاح‭ ‬البحرين‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬العالية‭ ‬جدًا‭ ‬من‭ ‬المؤشر،‭ ‬وهو‭ ‬المرتبط‭ ‬بالمؤشرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمتوسط‭ ‬الدخل‭ ‬والتعليم‭ ‬ومقاييس‭ ‬الصحة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬القومي‭ ‬الإجمالي‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬الذكور‭ ‬والإناث،‭ ‬ومعدل‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬بالقوى‭ ‬العاملة‭. ‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬حققت‭ ‬قد‭ ‬تقدمًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬البحرين‭ ‬قفزة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬مؤشر‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭.‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الحكومي،‭ ‬فقد‭ ‬أوضحت‭ ‬رئيسة‭ ‬مركز‭ ‬أجيال‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تطور‭ ‬الأداء‭ ‬الوظيفي‭ ‬لتعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬سعي‭ ‬البحرين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬درجات‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬فقد‭ ‬حرصت‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬التعليم‭ ‬المجاني‭ ‬بجميع‭ ‬المراحل،‭ ‬وضمان‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬للرجال‭ ‬والنساء،‭ ‬وتحسين‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬بزيادة‭ ‬جهودها‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬للمملكة،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬البحرية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬هيئة‭ ‬الطاقة‭ ‬المستدامة،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬معدلات‭ ‬عالية‭ ‬للتنمية‭ ‬لاسيما‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والتي‭ ‬تصدرت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬للجائحة،‭ ‬وهي‭ ‬مؤشرات‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬الوفاء‭ ‬بخطة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

 

خطط‭ ‬مدروسة

وأشارت‭ ‬رئيسة‭ ‬الحركة‭ ‬الدولية‭ ‬للسلام‭ ‬والتعايش‭ ‬ببروكسل‭ ‬باتريشيا‭ ‬تيتلباوم‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تاتي‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬الدول‭ ‬الداعمة‭ ‬والمهمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وبتوقيعها‭ ‬الشجاع‭ ‬على‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الإبراهيمية‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والرفاهية‭ ‬للمنطقة،‭ ‬والتي‭ ‬استهدف‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الى‭ ‬جلب‭ ‬الفوائد‭ ‬والفرص‭ ‬المتزايدة‭ ‬لمواطنيها‭ ‬ولشعوب‭ ‬المنطقة‭. ‬كما‭ ‬تتجلى‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إشاعة‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬الإنساني‭ ‬لكل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬وتحرص‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬موطن‭ ‬سلام‭ ‬للجميع،‭ ‬حيث‭ ‬تحتضن‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬الكنيس‭ ‬اليهودي‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬كما‭ ‬تضم‭ ‬المملكة‭ ‬مجتمعًا‭ ‬مسيحيًا‭ ‬متزايدًا،‭ ‬وتتطلع‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬حدث‭ ‬تاريخي‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬وريادتها‭ ‬العالمية،‭ ‬بزيارة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البابا‭ ‬وشيخ‭ ‬الازهر‭ ‬وإقامة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬أكبر‭ ‬كنيسة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2021”سيدة‭ ‬العرب”‭ ‬بدعم‭ ‬ومبادرة‭ ‬إنسانية‭ ‬وحضارية‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭. ‬كما‭ ‬تتمتع‭ ‬كافة‭ ‬الديانات‭ ‬غير‭ ‬الإبراهيمية‭ ‬بكامل‭ ‬حرياتهم‭ ‬وحقوقهم‭ ‬الدينية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية،‭ ‬ويضعها‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬كمنارة‭ ‬للتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬الإنساني،‭ ‬ورائدة‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬توجهات‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬والرفاهية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬مثال‭ ‬رائد‭ ‬للرقمنة‭ ‬والتطور‭ ‬التقني،‭ ‬وتمتلك‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الاتصالات،‭ ‬وتدير‭ ‬الحكومة‭ ‬مواردها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنمية‭ ‬بكفاءة‭ ‬عالية،‭ ‬وتعتمد‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬التقنيات‭ ‬الناشئة‭ ‬وتطوير‭ ‬حلول‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء‭ ‬والاستخدام‭ ‬الذكي‭ ‬للموارد‭ ‬النفطية،‭ ‬وأكدت‭ ‬رئيسة‭ ‬الحركة‭ ‬الدولية‭ ‬للسلام‭ ‬والتعايش‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬تمضي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬حاضرها‭ ‬واستشراف‭ ‬مستقبلها‭ ‬برشد‭ ‬أكثر‭ ‬ازدهارا‭ ‬وسلاما‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬الإيمان‭ ‬المطلق‭ ‬للقيادة‭ ‬والشعب‭ ‬البحريني‭ ‬وتمسكه‭ ‬بقيم‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش،‭ ‬ويمضي‭ ‬في‭ ‬رحلتة‭ ‬بخطط‭ ‬مدروسة‭ ‬ومتقنة‭ ‬تحقق‭ ‬لها‭ ‬ديمومة‭ ‬البقاء‭ ‬كأرض‭ ‬للسلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬المشترك،‭ ‬وتقدم‭ ‬أنموذجا‭ ‬حضاريا‭ ‬للعالم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬بناء‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭.‬

 

مكانة‭ ‬رائدة

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الدولي‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬والحوار‭ ‬بباريس‭ ‬أريك‭ ‬كوزلان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الريادة‭ ‬التي‭ ‬تحققها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬فريدة‭ ‬ومتميزة،‭ ‬وتستمر‭ ‬في‭ ‬تحضرها‭ ‬الديمقراطي‭ ‬بمفاهيم‭ ‬دولية‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬اعتبارها‭ ‬حاجة‭ ‬وتميز‭ ‬وظروف‭ ‬البلاد،‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭. ‬

ويؤكد‭ ‬أريك‭ ‬بأن‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬يزخر‭ ‬بمكانتها‭ ‬الريادية‭ ‬وتقدمها‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬لاسيما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تحقيق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وبناء‭ ‬السلام،‭ ‬ويتمتع‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بكامل‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬الإيمان‭ ‬واختيار‭ ‬دينهم‭ ‬ومذهبهم،‭ ‬كما‭ ‬تتمتع‭ ‬البحرين‭ ‬بمستقبل‭ ‬زاهر‭ ‬مدعوم‭ ‬بممارسة‭ ‬رشيدة‭ ‬ومتميزة‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬والحياة‭ ‬البرلمانية،‭ ‬كما‭ ‬يتمتع‭ ‬المواطنين‭ ‬بكامل‭ ‬حقوقهم‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وممارسة‭ ‬حقهم‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬حرية‭ ‬الراي‭ ‬والتعبير،‭ ‬كما‭ ‬تتيح‭ ‬لهم‭ ‬الدولة‭ ‬الآليات‭ ‬البرلمانية‭ ‬والقانونية‭ ‬التي‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬المطالبة‭ ‬بحقوقهم،‭ ‬أو‭ ‬الطعن‭ ‬على‭ ‬القرارات‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بالاستقلالية‭ ‬والعدالة،‭ ‬ويؤكد‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الدولي‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬والحوار‭ ‬بأن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مرتبطة‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬بالثقافة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والإرث‭ ‬الحضاري‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحرين،‭ ‬وتحرص‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون،‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭.‬

 

تحقيق‭ ‬المساواة

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬المنتدى‭ ‬العربي‭ ‬الأوروبي‭ ‬للحوار‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بجنيف‭ ‬الحقوقي‭ ‬أيمن‭ ‬نصري‭  ‬أهمية‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬‮٢٠٠١‬‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إستراتيجية‭ ‬واضحة‭ ‬تهدف‭ ‬لتعزيز‭ ‬دور‭ ‬كافة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والسلطات‭ ‬وبشراكة‭ ‬فاعلة‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‮ ‬‭ ‬واحترام‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة طبقا‭ ‬للمعايير‭ ‬والضوابط‭ ‬الدولية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬

وقد‭ ‬مضت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ريادتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬حيث‭ ‬انضمت‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصكوك‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حقق‭ ‬لها‭ ‬نيل‭ ‬عضوية‭ ‬المجلس‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

وبحسب‭ ‬رئيس‭ ‬المنتدى‭ ‬العربي‭ ‬الأوروبي‭ ‬للحوار‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فإن‭ ‬حرص‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬أظهرت‭ ‬وبشكل‭ ‬جلي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬خلال‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬‮٢٠١٧‬،‭ ‬والذي‭ ‬لاقى‭ ‬قبولا‭ ‬واستحسان‭ ‬غالبية‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بالمجلس‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تلقت‭ ‬البحرين‭ ‬‮١٧٥‬‭ ‬توصية‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬‮١٣٩‬‭ ‬بشكل‭ ‬كلي،‭ ‬وتحفظت‭ ‬على‭ ‬‮٣٦‬‭ ‬توصية‭ ‬لتعارضها‭ ‬مع‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والتشريعات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتعد‭ ‬نسبة‭ ‬قبول‭ ‬التوصيات‭ ‬مرتفعة‭ ‬وشملت‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬محاور‭ ‬أهمها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والعدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬وقانون‭ ‬الأسرة‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬وحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والفئات‭ ‬المستضعفة‭ ‬وتعزيز‭ ‬حماية‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬ومكافحة‭ ‬التمييز‭ ‬العنصري‭ ‬والإتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬وهي‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬حقيقة‭ ‬التزام‭ ‬البحرين‭ ‬بتعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بالمملكة‭.‬

 

نموذج‭ ‬يحتذى

أكدت‭ ‬المستشارة‭ ‬الحقوقية‭ ‬الإماراتية‭ ‬مريم‭ ‬الأحمدي‭ ‬على‭ ‬ريادة‭ ‬التجربة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬شكلت‭ ‬واقعًا‭ ‬حضاريًا‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬قبل‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬وبدأ‭ ‬الحياة‭ ‬البرلمانية‭ ‬بريادة‭ ‬حضارية‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وحرص‭ ‬القيادة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬استحقاق‭ ‬انتخابي‭ ‬طوال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬وتمايز‭ ‬التجربة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بالمملكة‭ ‬وجعلها‭ ‬نموذجًا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬بين‭ ‬سائر‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬

وأشارت المستشارة‭ ‬الأحمدي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬مسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬البرلمانية‭ ‬بالبحرين،‭ ‬المشاركة‭ ‬الواسعة‭ ‬والفاعلة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬استحقاق‭ ‬انتخابي،‭ ‬والذي‭ ‬يأتي‭ ‬ثمرة‭ ‬للرعاية‭ ‬السامية‭ ‬والمتكاملة‭ ‬من‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والتي‭ ‬قدمت‭ ‬أنموذجًا‭ ‬رائعًا‭ ‬في‭ ‬اضطلاعها‭ ‬بالدور‭ ‬القيادي‭ ‬الهام‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والإلهام‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لتبوئها‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬شريكا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتعزيز‭ ‬المسيرة‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بالبحرين‭.‬

 

التدخلات‭ ‬الإيرانية

وأوضح‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمعهد‭ ‬ميلتون‭ ‬فريدمان‭ ‬اليساندرو‭ ‬بيرتولدي،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حرصت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬ومنذ‭ ‬انطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البحرين‭ ‬قبل‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬وحقيقية‭ ‬لتحسين‭ ‬حالة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بالمملكة‭ ‬وتحسين‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬والتنموية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬كما‭ ‬تتضافر‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الفردية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حقق‭ ‬للبحرين‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬وأنجح‭ ‬التجارب‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والإنسانية‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ومع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬يجب‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الإنسانية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬تقدير‭ ‬الجهود‭ ‬العمل‭ ‬المتميز‭ ‬الذي‭ ‬تحرص‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬إنجازه،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬الوفاء‭ ‬به‭ ‬طوال‭ ‬تلك‭ ‬المسيرة‭ ‬المتميزة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يستحق‭ ‬الثناء‭ ‬وبشكل‭ ‬عادل‭. ‬

كما‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬المحاولات‭ ‬المؤسفة‭ ‬والمستمرة‭ ‬للتدخل‭ ‬الخارجي‭ ‬ودعوات‭ ‬التحريض‭ ‬والمقاطعة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬وتستهدف‭ ‬الإصلاحات‭ ‬البنيوية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬البحرين‭. ‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬التي‭ ‬شرعت‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬البرلمانية،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬كونها‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬دعمت‭ ‬الحريات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭. ‬

 

دور‭ ‬ملهم

وأشارت‭ ‬رئيسة‭ ‬المنتدى‭ ‬السويدي‭ ‬للحقوق‭ ‬والتنمية‭ ‬بالسويد‭  ‬وسام‭ ‬باسندوه‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الملهم‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬بتدشينه‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الذي‭ ‬اعتبر‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬وحضارية‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون،‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬سامية‭ ‬رسخت‭ ‬فكر‭ ‬القائد‭ ‬وأسهمت‭ ‬في‭ ‬تدشين‭ ‬المشروع‭ ‬الحضاري‭ ‬للمملكة،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬التوافق‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشعب‭ ‬بنسبة‭ ‬تصويت‭ ‬فاقت‭ ‬ال‭ ‬98‭ % ‬ما‭ ‬اعتبر‭ ‬وثيقة‭ ‬أساسية‭ ‬سامية‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬السياسي‭ ‬للبحرين،‭ ‬مؤكدة‭ ‬الدور‭ ‬الريادي‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الوفاء‭ ‬بالالتزامات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬باحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون،‭ ‬مشيدة‭ ‬بما‭ ‬تمثله‭ ‬التجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬إثراء‭ ‬للديمقراطية‭ ‬والمشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

أكدت‭ ‬رئيسة‭ ‬المنتدى‭ ‬السويدي‭ ‬للحقوق‭ ‬والتنمية‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬ويحقق‭ ‬لها‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬مفاهيم‭ ‬الشمولية‭ ‬والتكامل،‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬البناء‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬والسياسية‭ ‬وإقامة‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بتعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الإنسانية‭ ‬الشاملة‭.‬