+A
A-

الزياني: نأمل توقيع اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل بنهاية العام

قال وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني، إن البحرين تخطط لرفع عدد الرحلات الجوية إلى “تل أبيب” لتكون بوتيرة يومية في الوقت الذي عبر فيه عن أمله بتوقيع اتفاق تجارة حرة بين البلدين قبل نهاية العام. 
وذكرت صحيفة “الجيروزليم بوست” الإسرائيلية أمس أن أكبر وفد بحريني اقتصادي رسمي يزور إسرائيل حاليًا منذ انطلاق العلاقات منذ توقيع الاتفاقات الإبراهيمية في سبتمبر 2020. وأشارت إلى أن الزيارة التي يشارك فيها 52 من رجال الأعمال والمسؤولين في قطاع التجارة ستستمر لمدة خمسة أيام.
وقال وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني إن البحرين مستعدة لنقل الاتفاقات الإبراهيمية من مبادرة حكومية إلى شراكة بين الناس على حد تعبير الصحيفة.
وصرح الوزير الزياني أمس الأول (الأحد) بأنه يعتقد بشكل راسخ أن نجاح الاتفاقات الإبراهيمية سيتم الاحتفاء بها في ازدهار اقتصادي، حيث إن القطاع الخاص يساهم في هذا الازدهار والحفاظ عليه.
وتابع “لقد وضعنا الأساس وفتحنا الباب، وهو التحدي الذي يواجهه القطاع الخاص في إسرائيل والبحرين لخلق هذه الفرص”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن مهمة الوزير زايد الزياني تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التجارة الثنائية، حيث تم اللقاء مع الرئيس إسحاق هرتزوغ، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، ووزيرة الاقتصاد أورنا باربيفاي. وتم يوم الأحد توقيع مذكرتي تفاهم بين منظمات اقتصادية من البحرين وإسرائيل في مجالات التجارة والتكنولوجيا المالية في مؤتمر استمر لمدة يوم في تل أبيب.
واستذكر الزياني كيف تم استدعاؤه في بداية العام 2019 للانضمام إلى فريق العمل الذي خطط لورشة عمل السلام من أجل الازدهار في المنامة في يونيو من ذلك العام. وقال الوزير “كان الهدف هو جمع الإسرائيليين والعرب - بمن فيهم الفلسطينيون - مع إشراف الإدارة الأميركية وتعزيز المشروعات المشتركة والازدهار الاقتصادي”، كان رد فعلي الأولي رائعًا، هذا شيء جديد. لكنه كان ردَّ فعل إيجابيًا وفي غضون بضعة أشهر، انتقلنا من التخطيط إلى التنفيذ. لقد كان مؤتمرًا جيدًا، ونعتقد أنه زرع بذور الاتفاقات الإبراهيمية”.
 وبعد ذلك بعامين، تنمو التجارة بين إسرائيل والبحرين، لكنها لاتزال أقل بكثير من التجارة بين إسرائيل والإمارات وإسرائيل والمغرب، وهما البلدان الآخران اللذان وقعا الاتفاقات، كما تشير الصحيفة.
وفي العام 2021، كان هناك 6.5 مليون دولار في التجارة بين الدولتين، مقارنة بـ 1.15 مليار دولار في التجارة بين إسرائيل والإمارات و41.6 مليون دولار بين إسرائيل والمغرب.
ومع ذلك، تضيف الصحيفة، فقد أثبت هذا العام أنه بالفعل مثمر أكثر، ففي الأشهر السبعة الأولى من العام 2022، وصلت التجارة الثنائية بين البحرين وإسرائيل إلى 6.2 مليون دولار، ارتفاعًا من 0.3 مليون دولار في الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي. وتابع الزياني “إنها قيمة متواضعة للغاية، لكن عليك أن تبدأ من مكان ما”. وأضاف أن العامين الأوَّلين من الاتفاقات تخللهما جائحة “كوفيد 19” وشهدا انتخابات إسرائيلية عدة.
وقال الزياني “لهذا السبب أريد العمل من أجل الانتقال من السياسة إلى الأعمال”.   
وحققت العلاقات بعض النجاحات الأخرى خلال العامين الماضيين كما أوردت “الجيروزليم بوست”، مثل إطلاق ثلاث رحلات مباشرة أسبوعيًا بين إسرائيل والبحرين. وقال الوزير إن الهدف هو رفع مستوى الرحلات إلى يومية قريبًا. وبينت الصحيفة أنه يحتفظ بصورة لشاحنة شحن بحرينية تحمل أطنانًا من الفولاذ على شاحنة إسرائيلية لبيعها في الدولة اليهودية على هاتفه كمثال على كيفية سير العلاقات. وقال إن الدولتين تعمل من أجل اتفاقية التجارة الحرة، التي يأملون في التوقيع عليها بحلول نهاية العام. وأوضح “بحلول هذا الوقت من العام المقبل، أتوقع أن تبدو الأرقام مختلفة بشكل كبير”.
وأفادت الصحيفة أن اقتصاد البحرين تعافى بالفعل إلى حد كبير من الوباء، حيث تجاوزت الأرقام في كثير من الحالات مستويات ما قبل “كوفيد 19”. وتركز الحكومة البحرينية الآن على 6 قطاعات رئيسية: الخدمات المالية، والتصنيع، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والنفط والغاز. وقال الزياني إنه يعتقد أنه يمكن أن يكون هناك تعاون بين إسرائيل والبحرين في معظم هذه المجالات.
ووجهت الصحيفة سؤال إلى الوزير وهو: “هل يستمتع بالعمل مع الإسرائيليين؟”، فقال الزياني مبتسمًا: “أجد إسرائيليين مباشرة في صلب الموضوع، وهو ما يعجبني لأنه يوفر الوقت والجهد”.