كان أحد الأصدقاء يتحدث عن التخصص في مجال صناعة الأفلام والدراما، وقد اختلفنا حتى اتفق مع رأيي في نهاية الأمر، والذي يتجه صوب أن الإبداع في هذا المجال لا حدود له، وأن إتقان أكثر من عمل في ذات التخصص ليس أمرا نادر الحدوث، بل إن لحدوثه تأكيدا على الاختلاف والتميز.
سردت حينها عدة أمثلة لشخصيات أتقنوا أكثر من عمل في مجالنا هذا وتميزوا فيه، سواء على المستوى الخليجي أو العربي وحتى العالمي، وأقرب مثال على ذلك الفنانة القديرة حياة الفهد التي تتقن هذه الصناعة ككاتبة ومنتجة وممثلة بارعة قادرة على تقمص كل الشخصيات بجدارة وإقناع، كما كان الراحل الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا كذلك عندما أتقن الصنعة كممثل ومنتج وكاتب أيضاً، وعلى المستوى العربي نجد الفنان تامر حسني وقد أتقن أكثر من حرفة وأبدع بصورة جميلة في الكثير من الأعمال الفنية التي قدمها، أما المثال العالمي الأميز والأكثر تألقاً فهو الفنان “جيمس كاميرون” الذي لا يغيب عن الساحة إلا ليفجر بعدها الوسط الفني العالمي برائعة من روائعه، وهو المؤلف والمخرج والمنتج ومحرر الأفلام والمبدع الذي أتحفنا طوال سنوات مضت بروائع السينما العالمية مثل “تيتانيك” و”ترمنايتور” مع العملاق “آرنولد شوارزنيجر” و”أفاتار” وغيرها من أفلام، فهو عنوان للحرفية رغم تعدد أدواره في الصناعة السينمائية، ومثال صارخ على أن الإبداع فعلاً لا حدود له.