العدد 5118
الأربعاء 19 أكتوبر 2022
banner
نسخ برامج نواب سابقين... حقيقة بضخامة الكون
الأربعاء 19 أكتوبر 2022

يجتهد كل مرشح هذه الأيام في توصيل وتوزيع كتيبات وملصقات برنامجه الانتخابي إلى كل بيت في الدائرة، بكل الإشارات أو الاستعارات، ويبقى الموضوع الأهم كفاءة صاحب البرنامج وثقافته وإلمامه باللوائح والقرارات والتشريعات، وليس كما يفعل البعض بنسخ برامج نواب سابقين مع إجراء بعض التعديلات المكشوفة بكل المقاييس السائدة. نعم.. من السهل معرفة ذلك من صميم التجربة، حيث تؤدي حتما إلى النتيجة التي لا يتوقعها من يلبس غير ثوبه ويريد أن يحدث ضجة كافية لطمس الحقيقة وجهد الآخرين، كأحد البلديين الحاليين “مجلس 2018” الذي بدأ لبس خواتم وأساور غيره وأخذ ينسب نجاحات عضو بلدي ناجح في دائرة ثانية إلى نفسه معتقدا أن المسألة ستمر على الجميع، قد ينخدع البعض ولكن الخبير بالدائرة ومن يعرف تفاصيل شوارعها وفرجانها منذ عام 1975 لن ينطلي عليه اللف والدوران، وستكون الحقيقة ماثلة أمامه بضخامة الكون.
هناك من يريد مواصلة البقاء في المجلسين بنسب إنجازات وجهد غيره إلى نفسه، وبعض من ترشح حديثا “أقول البعض” يريد أن يكون لغة الشعب عبر نسخ برامج غيره، وقد سمعنا قصصا أن بعضهم لا يعرف أصلا الصلاحيات التشريعية والرقابية وثقافته في العمل البرلماني بحجم رأس الدبوس، ولا يمتلك أية منهجية متكاملة تعينه على تنفيذ المهمات الموكلة إليه، ولا نعرف ما هو دافعه لدخول البرلمان أو المجلس البلدي وهو عنصر غير فاعل منذ البداية.
بدون تسميات أعرف مرشحين خبرتهم محصورة في نشاط معين، وبعضهم “يا دوب” سمع عن الرقابة والصالح العام، واليوم يريد أن يقنعنا بأنه سيكون نائبا برلمانيا ناجحا والجميع سيستفيد من ملاحظاته وآرائه، وأنه سيد المناقشات والدراسات تحت قبة البرلمان. يقولون.. رحم الله امرئا عرف قدر نفسه، وغيبوبة الوصول إلى البرلمان أو المجلس البلدي قد تكشف الكثير للناس، كالشطحات ومغامرات التكنيك المفضوحة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية