العدد 5117
الثلاثاء 18 أكتوبر 2022
banner
ما أحوجنا إلى جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون والآداب
الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

نشكر الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار على اللقاءات التشاورية مع قطاعات الثقافة، والفنون الشعبية، والموسيقى وغيرها من الأنشطة، وهذا بلا شك سيحسن مسيرتنا الثقافية ويزيد كفاءتنا الفنية، لكن ما أحوج حياتنا وأدبنا إلى تخصيص جائزة الدولة التشجيعية والتقديرية في مجال الفنون والآداب، حيث تمنح سنويا أسوة ببقية دول الجوار والعالم العربي، فتشجيع المبدع من قبل الجهة الرسمية مظهر من مظاهر تقدم المجتمعات، والبحرين كما يعرف القاصي والداني أرض تبدع فكرا وفنا وأدبا كما تبدع في شتى الميادين، ويحتل المبدع البحريني مكانا مرموقا بين الآداب والفنون العالمية.
كم من أديب ومبدع بحريني أهدى الوطن إنجازا فنيا ورفع اسم البحرين في مختلف المحافل الدولية، وصعد على المنصة ونال الذهب والتقدير أمام الملايين، وإذا ما رغبنا في استمرار هذا العطاء وازدياده علينا أن نوجه جل اهتمامنا لصاحب هذا العطاء وتكريمه في وطنه، فمتى ما شعر الفنان بالتقدير سيغدق بالعطاء وينتج، ونحن لا نتحدث عن نظام التفرغ الذي غدا ضرورة قصوى، إنما إعادة إحياء جائزة الدولة التشجيعية والتقديرية في “الكتاب المتميز، والفنون المسرحية، والتأليف، والموسيقى” وتخصيص مناسبة سنوية لإعلان الفائزين ومنحهم الجوائز، ففي الكويت مثلا جائزة الدولة التقديرية تمنح لأبناء الكويت عرفانا من الدولة لعطاءاتهم وإنجازاتهم الإبداعية في المجالات الثقافية، وفي المملكة العربية السعودية جائزة الدولة التقديرية في الأدب، بهدف تكريم الرواد في مجال الفكر والثقافة والأدب والحفاظ على التراث اللغوي وتنمية وتشجيع الأدباء على الإجادة والإتقان والإبداع، وفي سلطنة عمان جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، لدعم وتشجيع الإنجاز الفكري والمعرفي وتحفيز المفكرين والباحثين، وهناك كذلك جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب، تكريما لجهود أبناء الإمارات من الأدباء والفنانين في كل المجالات الثقافية، وغيرها من الدول التي تحتفي بمبدعيها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .