من مظاهر الديمقراطية الحقيقية تنوع الآراء والتوجهات، وهذا ما نشاهده اليوم في مختلف شوارع مملكة البحرين التي ازدانت بإعلانات المرشحين بمختلف الأحجام والأشكال، تمهيدا للعرس الانتخابي المنتظر في 12 نوفمبر القادم، وذلك في سبيل المضي قدما في توسيع قاعدة الإنجازات والمكتسبات التي تحققت لهذا الوطن العزيز بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإدارة الحكومة بفكر واستراتيجية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
إننا في مملكة البحرين نفخر كمواطنين بما تحقق لنا على أرض الواقع من منجزات وأعمال، وسيكون الغد أفضل طالما نحن شركاء في صنع القرار، والمشاركة في الانتخابات تعتبر من نسيج الوحدة الوطنية، والمهمات التي تواجهنا اليوم ليست مجرد مهمات وطنية تنحصر في الحقوق والواجبات، إنما تواجهنا أيضا مهمات حماية مكتسباتنا وإنجازاتنا التي تحققت بفضل المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ووحدتنا تتحقق بالمشاركة الفاعلة في القنوات الرسمية ومعالجة الأخطاء بطريقة ديمقراطية صحيحة.
مشاركتنا في الانتخابات دليل على أن شعب البحرين أهل بالثقة، وقادر على حماية المكتسبات الوطنية، وهذا البرلمان لم يوضع إلا لعملية التغيير والسير إلى الأمام دون تلكؤ وكسل، فمشروع سيدي جلالة الملك المعظم يعلمنا كيف نثق في المستقبل، ونحن البحرينيون أصحاب حضارة، ولم نعرف قط ما يعرقل تقدمنا في هذا الطريق، لأننا نعرف أنه لا سبيل إلى نجاحنا، إلا باستمرارنا في العمل الجاد وتلاحمنا مع قيادتنا في بناء وطننا ومستقبل الأجيال.
الوطن مسؤولية الجميع، وكلنا شركاء في تحمل هذه المسؤولية كل من موقعه لرفع مكانة البحرين، وأقتبس العبارة التالية من إحدى الكلمات السامية لسيدي جلالة الملك المعظم: “إن البحرين تمر بمحطات مضيئة مزدهرة من مسيرتها الوطنية تزيدها توهجا مواقف شعبنا العزيز بحرصه على المشاركة الفاعلة في الحراك الوطني لكل ما يخدم مصلحة هذا البلد العزيز”.