يقول ألبير كامو: للفن حركات الحشمة، فهو لا يستطيع قول الأشياء مباشرة، هو ما قالته الخطاطة الفنانة البحريني زينب السباع من خلال حوارها مع" البلاد" تجسيداً لعملها خلال مشاركتها بملتقى الشارقة للخط للدورة العاشرة، لافته إلى أن عملها يعكس الزوايا الخفية الكامنة في داخل المرء وجميع ما يعمل عليه، فليس سوى انعكاس لمشاهد غير مرئية، وترجمةً لمشاعر تتعذر الكلمات عن وصفها، ولا يتمكن من ذلك غير الفن.

هل لك ان تحدثينا عن بداياتك لعمل من الخط العربي فن تشكيل؟
الخط الحسن هو منحة من الله أعطاني إياها منذ بدايات طفولتي بدأت برسم الرسومات، إلى أن اكتشفت نفسي لأحترافي في الخط وهو ما جعلني أن اسير بشكل مختلف إلى صناعة الاعمال.

ماهو نوع الخط المستخدم في العمل المعروض في الملتقى؟
الخط المستخدم في العمل هو خط حر وأقرب ما يكون خط يدي العادي الذي افضل ان استخدمه في أغلب أعمالي المفاهيمية ،لأنني أعتقد أنه أقرب للملتقى، فبعض الأعمال لا تحتاج إلى خطوط ابداعية لدعم فكرتها.

لماذا اخترت الخط الحديث؟
منذ بداياتي وجدت حرية كبيرة في مسك القلم وكوني أحب الابتكار لم أجد نفسي إلا في مجال الخط الحديث الحر الذي يتيح لي مجال واسع لتطبيق افكاري ودمجها بالفن المفاهيمي.

كيف هي مشاركتك في الملتقى وهل هي اول مشاركة؟
بدايةً أقدم الشكر الجزيل على هذه الحفاوة والدعوة من قِبل حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأنا فخورة كوني الفنانة البحرينية التي استعرضت أعمالها إلى جانب مجموعة من الخطاطين البحرينيين، حيث تلقيت دعوة لتقديم عرض فردي في ضمن ملتقى الشارقة للخط ( القسم المعاصر ) الدورة العاشرة والذي يقام الآن في متحف الشارقة للفنون، فهي أولى مشاركاتي الخارجية ومن أهم التجارب التي خضتها للآن، والتي أتشرف فيها لما فيها دعم ودفع الفنان و تحث على التسابق تحت الإطار الفني وما يلامس الذائقة الفنية بأشكالها المختلفة وإضافة للدعم المستمر التي تقدمه إمارة الشارقة للفنانين وغيرهم في شتى المجالات.

هل اثرت التكنلوجيا وخطوط الكمبيوتر على اداء الخطاط؟
أقوم بابتكار مختلف الخطوط الحديثة باستخدام برامج التصميم على الكمبيوتر، يمكنني قول أن هذا يساعدني أكثر على تصميم بعض الخطوط بطريقة مدروسة ودقيقة فبعض خطوطي تحتاج إلى دراسة طويلة لكافة الحروف وطريقة تنسيقها لانتاج سياق متكامل وتشكيلة مترابطة، حيث أعمل في المجالين ، مجال التصميم على الكمبيوتر ومجال خط اليد على الورق وهو أقرب لي بكثير حيث أجد الحرية أكثر.

كيف ترى دعم إمارة الشارقة للخطاطين؟
أن إمارة الشارقة، دعمت بسخاء الفن والفنانين، وخاصة التشكيليين والخطاطين، وأن تاريخ اهتمام الشارقة بالخط العربي طويل وزاخر بالجهود الكبيرة، ويظهر بحجم الرعاية والدعم المباشر الذي يقدمه صاحب السمو حاكم الشارقة للخطاطين، وتوجيهه باقتناء أعمالهم، وحفظ تجاربهم وتكريم أدوارهم ليس في الإمارات وحسب، وإنما في المنطقة والعالم، وان رسالة إمارة الشارقة ومشروعها الحضاري القائم على الارتقاء بمقومات الهوية الثقافية والإبداعية العربية الأصيلة والانطلاق منها في بناء جسور التواصل الحي والمثمر مع ثقافات وبلدان العالم هو ما جمع جميع الفنانين تحت سقف واحد.