من خلال متابعاتي اليومية لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لفتت نظري بعض الأخبار الصحافية التي بالطبع ترفق بالصور، وهذا شيء متعارف عليه، لكن المفارقة أن تفتقد بعض الصور أبسط القواعد والبروتوكولات فيما يتعلق بالالتزام بالزي الرسمي أو المقبول على أقل تقدير، فنرى أن الجانب الحكومي في الصور ملتزم بالزي الرسمي والأنيق، وفي المقابل نلاحظ أن الطرف الآخر لا يلتزم إطلاقًا بهذا الجانب، وتكون النتيجة أن الصورة غير صالحة للنشر.وفي علم العلاقات العامة والإعلام، فإن ذلك من الممكن تجنبه إذا تم التنسيق مع الطرف الثاني للتأكد بأن الطرفين ملتزمان بقواعد العمل وسلوكياته والإتيكيت المتبع في مثل هذه المناسبات الرسمية. أعلم جيداً أن كثيرين يجهلون الجهد الكبير الذي يبذله جهاز أو فريق الإعلام والعلاقات العامة للتحضير لهذه الفعاليات والمناسبات، فهذه الأخبار التي يقرأها الجمهور تحتاج إلى عمل احترافي وتنسيق ومراجعة ومتابعة دقيقة.
شخصيًا وبحكم خبرتي الطويلة وعملي السابق في هذا المجال، أعتبر هذه الأمور من المسلمات، بل مهمة جدًا للظهور بصورة تتناسب مع الحدث محليًا وإقليميًا ودوليا، حيث إن هذه الصور المصاحبة للأخبار الصحافية تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والصحف المحلية والمنصات الإعلامية، وفي عصر التكنولوجيا الحديثة فإن هذه الأخبار تصل إلى جميع دول العالم وتنتشر سريعًا كسرعة البرق.
ومن المهم جدًا أن يكون المصور على قدر كبير من المسؤولية والخبرة والاحتراف في عمله، فهو الذي يرى الصورة كاملة عند التصوير، فمن مسؤولياته الرئيسة توجيه المجموعة إذا لم يكونوا في وضع صحيح، فنرى مع الأسف بعضهم لا يلتزمون بهذه القواعد الضرورية جدًا وبعضهم يخجل من التحدث إلى المجموعة على الرغم من أن ذلك سيسعدهم ويشعرهم بالاطمئنان.
ثم يأتي دور المسؤول عن نشر الخبر للتأكد من صلاحية الصورة وأحيانًا تدعو الحاجة إلى معالجة الصورة بالفوتوشوب لضمان جودة الصورة. هذه بعض أبجديات العمل الصحافي التي أتمنى تطبيقها وبما يتناسب تماما مع سمعة ومكانة مملكتنا الغالية.