كان لي شرف حضور اللقاء المفتوح الذي عقده وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني مع كتاب الرأي بالصحف البحرينية ضمن تقليد محترم ومثمر لوزارة الخارجية، حيث يتم طرح الكثير من القضايا المهمة لمملكة البحرين، والحديث عن التحرك الدبلوماسي البحريني الخارجي الذي نجح باقتدار في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في رسم صورة طيبة لمملكة البحرين لدى الشعوب والحكومات.
وكما أشار وزير الخارجية في كلمته أمام كتاب الرأي، فإن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة هو قائد وموجه وقدوة الدبلوماسية البحرينية، فدبلوماسية القمة التي يقوم بها جلالة الملك بحكمة واقتدار تيسر عمل الدبلوماسية البحرينية في أنحاء العالم، وتضمن لها النجاح في تحقيق أهدافها نظرا للصورة الذهنية الطيبة التي ترسمها دبلوماسية القمة لجلالة الملك المعظم.
ولا شك أن حرص جلالة الملك على التعامل بحكمة وتوازن مع كل دوائر السياسة الخارجية البحرينية يعد من الأدوات المهمة في صنع الصورة الذهنية المشرقة لمملكة البحرين كدولة لا تتدخل في شؤون الغير وتدعم كل قضايا الأمن والسلام في العالم، وكما أشار وزير الخارجية في اللقاء فقد كان التحرك الدبلوماسي الحيوي جدا لجلالة الملك خلال الفترة الماضية أكبر تأكيد على النهج المتوازن واحترام جميع الدوائر العربية والإقليمية والدولية، وقد تجلى ذلك خلال كلمة جلالته في قمة جدة ولقاءات جلالته مع أشقائه العرب واللقاء التشاوري مع القادة العرب في العلمين المصرية، ثم لقاء جلالته مع الرئيس الفرنسي في باريس.
زبدة القول.. إن دبلوماسية القمة أو الدبلوماسية التي يمارسها الملوك والرؤساء يكون لها بالغ الأثر في نجاح الدبلوماسية العامة للدولة، خصوصا إذا كان نهجها كنهج جلالة الملك في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم القضايا الإنسانية والعادلة في العالم.