العدد 5079
السبت 10 سبتمبر 2022
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
أهمية فلسفة الهوية العربية الإسلامية
السبت 10 سبتمبر 2022

من أهم ركائز فلسفتنا في مجلس العلاقات العربية الدولية “كارنتر”، والذي أتشرف بأن أكون رئيس مجلس أمنائه، أو بالعربي الفصيح أتشرف بأن أكون الخادم الأول له، الدفاع عن الوحدة العربية والأمن العربي والهوية العربية الإسلامية للمجتمع العربي، وبالرغم من دفاعنا عن هذه المرتكزات في فعالياتنا وحملاتنا على المستوى العربي، إلا أننا نؤمن إيمانا كاملا بمسؤولية جميع أفراد المجتمع في تعميق الهوية العربية الإسلامية في نفوس أفراد المجتمع العربي، كل حسب دوره وعمله، فخطباء المنابر والمحافل والمجالس الدينية، والدعاة الذين حملوا فلسفة الدعوة إلى الله، والمفكرون والأكاديميون والإعلاميون العرب، عليهم مسؤولية الدفاع وتبصير المجتمع ودعوته للتمسك بهويته العربية الإسلامية، بالإضافة طبعا للتبشير بمستقبل زاهر لوطننا العربي الكبير متى ما تمسكوا بهويتهم العربية الإسلامية وتسلحوا بسلاح العلم والبحث العلمي.
لهذا من الأهمية بمكان القول إن مسؤولية تعميق الهوية العربية الإسلامية وقيمها ومبادئها هي مسؤولية كل أفراد المجتمع من الوالدين بالبيت والمعلمين بالمدرسة، مرورا بمختلف قادة وشرائح النخبة المجتمعية بالعالم العربي دينيا وفكريا وأكاديميا وإعلاميا، وانتهاءً بالدور الكبير للدولة ومؤسساتها.
إن التمسك بالهوية العربية الإسلامية وتاريخها وحضارتها سيكون سببا رئيسيا في منع تغلغل الآيديولوجيات الشاذة والتغريبية التي تسعى لتدمير الأسرة والمجتمع العربي، خصوصا مع اشتداد هجمات اليسار الغربي ضد الأمة العربية، والسعي الدؤوب لنشر ثقافة الانحلال والشذوذ الجنسي، أو ما أسميه بفكر ما دون البهيمية، إذ إن حتى البهيمة لا تفعل ما يفعله اليسار. كما أن التمسك بمبادئ هذه الهوية العربية الإسلامية سيعزز الثقة بنفس الإنسان والمجتمع والدولة العربية، ما يدفع للعمل على تطور وازدهار الدولة العربية وسعيها للتسلح بالعلم بمختلف المجالات، كما يحدث الآن في بعض البلاد العربية، وهذا ما نقوم به نحن الآن من خلال تدشيننا حملة “كارنتر” لتعميق الهوية العربية بالمناهج الدراسية ولدى طلاب المدارس بالعالم العربي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية