+A
A-

رئيس جمعية المرصد الحقوقي لـ “البلاد”: الإعداد لتحالف مع جمعيات لمراقبة الانتخابات

على‭ ‬الناخبين‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التصويت‭ ‬وفقاً‭ ‬للأهواء‭ ‬الشخصية

استعداداتنا‭ ‬للرقابة‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬تجري‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق

نهتم بتنشيط الحركة البحثية بالبحرين وعلى مستوى الوطن العربي

 

 

قال‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬محسن‭ ‬الغريري‭ ‬إن‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬البحرينية‭ ‬متميزة‭ ‬بالاستقلالية‭ ‬والحياد‭ ‬في‭ ‬تكوينها‭ ‬وممارسة‭ ‬نشاطها‭ ‬وأدوارها،‭ ‬مع‭ ‬امتلاكها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصلاحيات‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬شريكاً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لتقدم‭ ‬المجتمع‭.‬

وأشار‭ ‬الغريري‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬أجرته‭ ‬معه‭ ‬“البلاد”‭ ‬بأن‭ ‬على‭ ‬الناخبين‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬شخصية‭ ‬المرشح‭ ‬وثقافته‭ ‬وسيرته‭ ‬الذاتية‭ ‬باعتبارها‭ ‬تعكس‭ ‬مصداقيته‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬تمثيل‭ ‬أهالي‭ ‬الدائرة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوقهم،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المعرفة‭ ‬والقرابة‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬الكفاءات‭.‬

بداية،‭ ‬كيف‭ ‬تقرأ‭ ‬دور‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان؟

تضطلع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بدور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬مساندة‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرقابة‭ ‬والمتابعة‭ ‬والتطوير‭ ‬بما‭ ‬تمتلكه‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬وتجارب‭ ‬متخصصة‭. ‬

وتعد‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬والسباقة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬بتأسيس‭ ‬الجمعيات‭ ‬بمختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والتخصصات،‭ ‬خصوصاً‭ ‬المؤسسات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬مساهمة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تأسيسها،‭ ‬إذ‭ ‬فتح‭ ‬الطريق‭ ‬لتصنيف‭ ‬جديد‭ ‬تكفل‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬حرية‭ ‬تكوين‭ ‬جمعيات‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2001،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬10‭ ‬جمعيات‭ ‬تستهدف‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بصورة‭ ‬عامة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عشرات‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬التي‭ ‬تختص‭ ‬بنوع‭ ‬أو‭ ‬حق‭ ‬معين‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وتتمتع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بالاستقلالية‭ ‬والحياد‭ ‬في‭ ‬تكوينها‭ ‬وممارسة‭ ‬نشاطها‭ ‬وأدوارها،‭ ‬إذ‭ ‬تمتلك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصلاحيات‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬شريكاً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لتقدم‭ ‬المجتمع،‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬التقارير‭ ‬ورصد‭ ‬الملاحظات،‭ ‬ودراسة‭ ‬احتياجات‭ ‬المجتمع،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬التجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المقارنة،‭ ‬لتنتهي‭ ‬بتقديم‭ ‬المقترحات‭ ‬والتوصيات‭ ‬للتطوير‭ ‬والإصلاح‭ ‬وتدارك‭ ‬الأخطاء‭.‬

‭   ‬

كانت‭ ‬لكم‭ ‬تجارب‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬الانتخابات،‭ ‬كيف‭ ‬هي‭ ‬استعداداتكم‭ ‬هذه‭ ‬المرة؟‭ ‬

لا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬ما‭ ‬للعملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬لأنها‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إيصال‭ ‬ممثلي‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان‭ ‬ليمارسوا‭ ‬صلاحياتهم‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬حقوق‭ ‬وحريات‭ ‬الأفراد‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ممارسة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭.‬

وتعد‭ ‬رقابة‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬عملاً‭ ‬وطنياً‭ ‬مهماً‭ ‬يحقق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأهداف،‭ ‬فهو‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬للانتخابات‭ ‬ونزاهتها‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬التوجه‭ ‬الديمقراطي‭ ‬يتيح‭ ‬إيجاد‭ ‬الوسائل‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬جميع‭ ‬الأعمال‭ ‬خاضعة‭ ‬للرقابة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الثقافة‭ ‬والوعي‭ ‬القانوني‭ ‬والانتخابي‭ ‬لدى‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدريب‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المراقبين‭ ‬المتطوعين‭ ‬بمختلف‭ ‬أعمارهم‭ ‬وتخصصاتهم‭ ‬على‭ ‬الضوابط‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬لتنظيم‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وكيفية‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬الإجراءات‭ ‬وصحتها‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لاستعداداتنا‭ ‬للرقابة‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬فهي‭ ‬جارية‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬الآن‭ ‬الإعداد‭ ‬للتحالف‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬للتعاون‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تطوير‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭.‬

كما‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬المكثف‭ ‬للمراقبين،‭ ‬ودراسة‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬وأفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تحديد‭ ‬محاور‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬سيتم‭ ‬إصداره‭ ‬ليكون‭ ‬مرجعاً‭ ‬تاريخياً‭ ‬يوثق‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬وإجراءاتها،‭ ‬ويرصد‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬عملية‭ ‬الرقابة‭ ‬والمتابعة،‭ ‬ويتضمن‭ ‬التوصيات‭ ‬والملاحظات‭ ‬التي‭ ‬سترفع‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بهدف‭ ‬التطوير‭ ‬للأفضل‭.‬

‭   ‬

للبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القانون‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تفعيله‭ ‬واستفادة‭ ‬المجتمع‭ ‬منه؟

البحث‭ ‬العلمي‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقها‭ ‬لما‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬وإصدار‭ ‬التشريعات‭ ‬والإجراءات‭ ‬بشكل‭ ‬متأنٍّ‭ ‬ومدروس‭.‬

ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬تفعيله‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بهدف‭ ‬تنشيط‭ ‬الحركة‭ ‬البحثية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تنظيم‭ ‬ندوتين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭ ‬بمشاركة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬ومسؤولي‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والجامعات‭ ‬ومراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬لمناقشة‭ ‬الواقع‭ ‬والتحديات‭ ‬وأبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬والتوصيات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تطوير‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬وتفعيله‭.‬

وانتهت‭ ‬هاتان‭ ‬الندوتان‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬أهمها‭ ‬إنشاء‭ ‬منصة‭ ‬إلكترونية‭ ‬بحرينية‭ ‬تتضمن‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬وإحصائيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بجميع‭ ‬القطاعات،‭ ‬ونشر‭ ‬الأبحاث‭ ‬والرسائل‭ ‬الجامعية‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لتعم‭ ‬الاستفادة‭ ‬لجميع‭ ‬الباحثين،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬المجلات‭ ‬العلمية‭ ‬المتخصصة‭ ‬وتشجيع‭ ‬الباحثين‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭.‬

وتأسيساً‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬مختصة‭ ‬لإعداد‭ ‬الدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية،‭ ‬وتوثيق‭ ‬الصلة‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬المراكز‭ ‬البحثية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي،‭ ‬واستقطاب‭ ‬الباحثين‭ ‬لنشر‭ ‬أبحاثهم‭ ‬وإيصال‭ ‬توصياتهم‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭.‬

كما‭ ‬عملنا‭ ‬جاهدين‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬مجلة‭ ‬“الحقوقية”‭ ‬إيماناً‭ ‬بأهمية‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون،‭ ‬وذلك‭ ‬لمناقشة‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬الفكر‭ ‬وإمداد‭ ‬الباحثين‭ ‬بالأبحاث‭ ‬والمقالات‭ ‬العلمية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬المجلة‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬المجلات‭ ‬العلمية‭ ‬المتخصصة‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬إصدار‭ ‬عدد‭ ‬كل‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬وتحظى‭ ‬بمتابعة‭ ‬وإشادة‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والجامعات‭ ‬والشخصيات‭ ‬المتخصصة‭ ‬لما‭ ‬تحتويه‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬بحثية‭ ‬نوعية‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬أصول‭ ‬علمية‭.‬

وكملخص‭ ‬لأبرز‭ ‬إنجازات‭ ‬مجلة‭ ‬“الحقوقية”،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬3‭ ‬أعداد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬العدد‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تخصيصه‭ ‬لجميع‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالعملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬وإجراءاتها‭ ‬وضماناتها‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭ ‬المزمع‭ ‬انعقادها‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

كما‭ ‬تضمنت‭ ‬13‭ ‬دراسة‭ ‬محكمة،‭ ‬20‭ ‬مقالاً‭ ‬علمياً،‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬4‭ ‬شخصيات‭ ‬بحرينية‭ ‬قانونية،‭ ‬ترجمة‭ ‬5‭ ‬مقالات‭ ‬وأبحاث‭ ‬أجنبية،‭ ‬التعريف‭ ‬بالسيرة‭ ‬الذاتية‭ ‬لخمس‭ ‬شخصيات‭ ‬قانونية‭ ‬وحقوقية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وملخص‭ ‬تعريفي‭ ‬عن‭ ‬كتابين‭ ‬متخصصين‭.‬

‭   ‬

كيف‭ ‬تقيّم‭ ‬واقع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين؟

ساهم‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وبشهادة‭ ‬الجميع‭ ‬دولياً‭ ‬ومحلياً،‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وحماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إيجاد‭ ‬منظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والأصعدة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استكمال‭ ‬بناء‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بالمحاسبة‭ ‬والمساءلة‭ ‬لضمان‭ ‬خضوع‭ ‬الجميع‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬مكّن‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬المكانة‭ ‬المرموقة‭ ‬والإنجازات‭ ‬الدولية،‭ ‬والإشادة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭.‬

إن‭ ‬النظرة‭ ‬الموضوعية‭ ‬لمسيرة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬أولى‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬تزداد‭ ‬نضجاً‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تراكم‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب،‭ ‬والاستناد‭ ‬إلى‭ ‬أسس‭ ‬تاريخية‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬انفتاحاً‭ ‬وقبولاً‭ ‬للآخرين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عما‭ ‬يميز‭ ‬أهلها‭ ‬من‭ ‬وعي‭ ‬وثقافة‭ ‬وتكاتف‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬المكتسبات،‭ ‬وبما‭ ‬يجعلها‭ ‬نموذجاً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

 

ما‭  ‬دور‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الكوادر‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القانون‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان؟

جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إحدى‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬المستقلة‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬أهمها‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والمواطنة‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭.‬

ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬فقد‭ ‬عملنا‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬المكثفة‭ ‬لإعداد‭ ‬وتطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬المتخصصة‭ ‬نظراً‭ ‬لاحتياج‭ ‬المملكة‭ ‬لهذا‭ ‬التخصص،‭ ‬فدرّبنا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمحاضرات‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬برنامج‭ ‬قيادات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬خاص‭ ‬لتوعية‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬وحريات‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تخصصها،‭ ‬وتنظيم‭ ‬الندوات‭ ‬والجلسات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬بحث‭ ‬إحدى‭ ‬المواضيع‭ ‬الحقوقية‭ ‬النقاشية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬توصيات‭ ‬ومقترحات‭ ‬لتطوير‭ ‬الواقع‭.‬

كما‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الحقوقية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬والاستفادة‭ ‬بما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬ثقل‭ ‬وحياد‭ ‬واستقلالية‭ ‬تجعلها‭ ‬محلاً‭ ‬للثقة،‭ ‬إذ‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

كما‭ ‬عملنا‭ ‬أخيراً‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬عملنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬بشكل‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬والبرامج،‭ ‬وعقد‭ ‬اللقاءات،‭ ‬وتوقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬ومراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬والمنظمات‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتي‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬قدرات‭ ‬ومهارات‭ ‬الباحثين‭ ‬البحرينيين‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التعريف‭ ‬بالمنجزات‭ ‬الوطنية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وبيان‭ ‬الواقع‭ ‬بشكل‭ ‬علمي‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬التقارير‭ ‬والإحصائيات،‭ ‬وبعيداً‭ ‬عن‭ ‬التسييس‭ ‬الذي‭ ‬يضر‭ ‬بسمعة‭ ‬العمل‭ ‬الحقوقي‭ ‬ومكانته‭ ‬ولا‭ ‬يراعي‭ ‬الحقائق‭ ‬والمنجزات‭.‬

 

ما‭ ‬توقعاتك‭ ‬للانتخابات‭ ‬القادمة‭ ‬وكيفية‭ ‬حسن‭ ‬اختيار‭ ‬المرشح‭ ‬الأفضل؟

الانتخابات‭ ‬هي‭ ‬أحد‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬تستطيع‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬إرادتها‭ ‬واختيار‭ ‬ممثليها،‭ ‬فهي‭ ‬إحدى‭ ‬وسائل‭ ‬المشاركة‭ ‬والتأثير‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬وإدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭.‬

إن‭ ‬مرور‭ ‬20‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ ‬النيابية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬جعلت‭ ‬المواطن‭ ‬أكثر‭ ‬وعياً‭ ‬بحقوقه‭ ‬وواجباته،‭ ‬حيث‭ ‬ساهم‭ ‬وجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬المعنية،‭ ‬واهتمام‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬والرأي‭ ‬العام‭ ‬بنشر‭ ‬الثقافة‭ ‬الانتخابية‭ ‬وزيادة‭ ‬اهتمام‭ ‬المواطنين‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬والمشرق‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬نشهده‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬إعلان‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬رغبتهم‭ ‬في‭ ‬الترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭.‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الكرة‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬الناخبين‭ ‬لاختيار‭ ‬المرشح‭ ‬الأفضل،‭ ‬إذ‭ ‬يتحتم‭ ‬عليهم‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬المعايير‭ ‬الصحيحة‭ ‬للاختيار،‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬شخصية‭ ‬المرشح‭ ‬وثقافته‭ ‬وسيرته‭ ‬الذاتية‭ ‬باعتبارها‭ ‬تعكس‭ ‬مصداقيته‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬تمثيل‭ ‬أهالي‭ ‬الدائرة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوقهم‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الأهواء‭ ‬الشخصية‭ ‬والتصويت‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المعرفة‭ ‬والقرابة‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬الأكفأ‭ ‬وتحقيق‭ ‬التطلعات‭.‬