أصبح الوضع سيئاً للغاية مع محاولات البعض تحقيق “الترند”، أو تحقيق شهرة أوسع، أو اكتساب الشهرة بأية طريقة كانت، ووصل الأمر إلى أبعاد لا يمكن السكوت عنها، وضرورة التصدي لهؤلاء - كل في محيط دولته - حتى لا يتمادوا أكثر من ذلك، ويتجردوا أكثر من القيم والأخلاق.
باتوا يحاولون بشتى الطرق أن يصلوا إلى مبتغاهم في الشهرة حتى باستغلال أبنائهم، أو تعدي الخطوط الحمراء، والعديد من التجاوزات الأخلاقية التي لا تتناسب ومجتمعاتنا العربية، صحيح أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي شأن خاص بالأفراد الذين يمتلكون هذه الحسابات، وأن الرقابة على المحتوى ليست أمر هينا على الإطلاق؛ فإن استطعت محاصرة المتجاوزين في الداخل، لن تتمكن من إيقاف سيل التجاوزات القادمة لمجتمعك من الخارج، لكن باعتقادي فإن الحل الأكثر جدوى في هذه المسألة الرقابة الذاتية من قبل الأفراد، خصوصا الأطفال والشباب، فإنَّ أيا منهم عندما يحمل هاتفه إلى داخل الغرفة، ويوصد خلفه الباب، فلا رادع له عندئذ لعدم متابعة مقدمي المحتوى التافه أو الهابط غير ما تعلمه وتربى عليه.
إن حملات التوعية المجتمعية والتربية الأسرية في هذا الشأن ضرورية جداً، كما أن التعامل السريع مع بعض التجاوزات من قبل الجهات المختصة بحكم القانون - وهو ما تقوم به وزارة الداخلية مشكورة على المستوى المحلي - لهو أفضل ما يحتاجه المجتمع من حماية، للقضاء على سموم وسائل التواصل الاجتماعي التي لا هم لها سوى مصالحها الشخصية، ضاربة بعرض الحائط سلامة المجتمع وأبنائه.