العدد 5020
الأربعاء 13 يوليو 2022
banner
ألعاب الأطفال في المجمعات.. وتمرينات تساعدنا على النسيان!
الأربعاء 13 يوليو 2022

لا نعرف كيف يفكر المواطن هذه الأيام، حب.. عتاب.. لكن الشيء الأكيد الذي نعرفه هو أنه يسعى جاهدا لمسايرة الغلاء وارتفاع الأسعار الذي يمر به العالم، والذي ربما جعله يعرج حائرا بلا استعداد، وعليه المضي قدما إلى آخر الشوط.
لقد دخلت ألعاب الأطفال المنتشرة في المجمعات التجارية هيكل الغلاء، وحدث تغيير جوهري فيها، فقد نشر مواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدة شكاوى تفيد أن أسعار ألعاب الأطفال في المجمعات وصلت 500 فلس و700 فلس لمدة عشر ثوان فقط، وبعضها وصل دينارا، ولمحة سريعة على ما يكتبه المواطنون في حساباتهم تشعر أن موسم الروعة بالنسبة لأطفالهم ولى، وكل لعبة من تلك الألعاب أصبحت لها ذكرى خاصة، فأحدهم يتحسر على أيام “عذاري” حيث كان الطفل يلعب لمدة عشر دقائق بـ 100 فلس، وآخر يقول إن هذه الألعاب مشاريع ربحية وحتما هناك من يستأجر المساحة في المجمعات ويرفع السعر كما يريد، بينما لو كانت تحت مظلة الحكومة فحتما سيختلف الأمر، وصوت آخر يؤكد أنه دفع 35 دينارا في أحد المجمعات الكبيرة لأن سعر اللعبة خمسة دنانير، ومعهم من يذكر أن أخت زوجته تصرف في “الطلعة الواحدة” 60 دينارا على ثلاثة أطفال ما بين ألعاب ومطاعم. 
عندما نلجأ إلى لغة الأرقام والمعادلات الذهنية، سنرى أن المواطن الخاسر الأكبر في سوق الألعاب، لأن الأسعار قبل “كورونا” كانت مرتفعة وأي رب أسرة كان يضع في الحسبان نتائج سلبية على مدخوله الشهري بعد كل نزهة أو فسحة عائلية أسبوعية، أما اليوم ومع محاولة إيجاد فلسفة خاصة للتعامل مع الوضع إلا أنه عاجز ومرهق يحاول البحث عن وسائل ترفيه لأطفاله في ضجة هائلة ليس له أي دور فيها سوى الصمت والتمرينات الرياضية التي تساعده على النسيان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .