+A
A-

عبدالرحمن المالكي عبر لايف برنامج “البلاد أرينا”: فكرة “السوبر ليغ” ليست جديدة ولا مفر من إقامتها

جميــع‭ ‬الأنديــة‭ ‬المتمردة‭ ‬لديها‭ ‬نوايا‭ ‬قديمة‭ ‬للتحرر‭ ‬من‭ ‬عباءة‭ ‬“اليويفا”

جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬أعادت‭ ‬تفعيل‭ ‬فكرة‭ ‬التمرد‭ ‬على‭ ‬“اليويفا”

‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬يجني‭ ‬المليارات‭ ‬ولا‭ ‬يوزّع‭ ‬سوى‭ ‬الفتات‭ ‬على‭ ‬الأندية

“السوبرليغ”‭ ‬ستنجح‭ ‬جماهيريًّا‭ ‬لأنها‭ ‬ستضمن‭ ‬مواجهات‭ ‬الكبار

 

 أكد المحلل الرياضي عبدالرحمن المالكي أن بطولة السوبر ليغ لم تكن فكرتها وليدة اللحظة وأنه لا يفصل بينها وبين إقامتها رسميًّا سوى مسألة وقت لا أكثر. جاء ذلك خلال ثالث حلقات برنامج اللايف انستغرام لبرنامج “البلاد ارينا” الذي يعده ويقدمه الزميل علي العيناتي. 
 
ما فكرة بطولة السوبر ليغ؟ 
- المالكي: في البداية يجب أن نشير إلى أن فكرة السوبر ليغ لم تكن وليدة العام 2020 عندما طرحت على الملأ، إنما كانت للأندية الكبيرة محاولات سابقة لإقامتها ولكن باءت بالفشل.. النوايا دائمًا كانت قائمة بأن تتحرّر الأندية الكبيرة من عباءة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب ضعف الإيرادات التي تجنيها هذه الأندية في ظل كثرة الأعباء المالية المترتبة عليها خصوصًا بعد جائحة كورونا.
 
 إذن، متى بدأت الفكرة فعليًّا؟
 - المالكي: فعليًّا بدأت الفكرة في العام 2000 بعد اتفاق 14 ناديًا من أندية النخبة، وكان يطلق عليها آنذاك أندية “G 14”.. وكانت تهدف الفكرة إلى ضرورة زيادة إيرادات هذه الأندية بسبب تحملها لتكاليف إصابات اللاعبين عندنا يلتحقون بمنتخباتهم الوطنية.. ونجحت مجموعة “G 14” من إقناع 200 ناد بالانضمام لمشروعها.. ولكن نظرًا لقوة اليويفا في ذاك الوقت فشل هذا المشروع ولم ير النور.. كذلك كانت هناك محاولة أخرى قادها فلورنتينو بيريز عام 2009 ولكن فشلت أيضًا.
 
ما الهدف الأساس للأندية المتمردة من إقامة البطولة؟ 
- المالكي: بلا شك إن الهدف الرئيسي للأندية المتمردة هي محاولة الحصول على نسبة إيرادات أعلى بكثير مما تتحصّل عليه من اليويفا حاليًّا.. ولعلّ جائحة كورونا ساهمت بشكل كبير في إعادة تفعيل فكرة “التمرد” على اليويفا بسبب تضررها الكبير من انخفاض المردود المالي لها بعد غياب الجماهير وتقليل إيرادات حقوق البث.
 
كيف سيكون الاختلاف في الإيرادات عندما تقام السوبر ليغ؟ 
-  المالكي: لابد أن نشير قبل ذلك إلى أن اليويفا يوزّع ما نسبته 30 % من أرباحه السنوية التي تصل للمليارات على جميع الأندية في كل المسابقات التي يشرف عليها اليويفا، وهي نسبة قليلة جدًّا.. بينما السوبر ليغ ستضمن نسب إيرادات للأندية المشاركة فيها تصل إلى 3 أضعاف ما تجنيه حاليًّا هذه الاندية من اليويفا.
 مثال على ذلك.. نادي مثل مانشستر يونايتد أصبح لا يصل للأدوار النهائية في بطولة الأبطال، وبالتالي يجني من البطولة ما يقارب 70 مليون يورو فقط.. بينما مشاركته فقط في السوبر ليغ ستضمن له حصوله على مبلغ 300 مليون يورو حتى لو خسر كل مبارياته فيها.

ما الاعتقاد السائد للأندية المتمردة من إصرارها على التمرد على “اليويفا”؟
 المالكي: فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد صرّح بتصريح يختصر كل الكلام عندما قال إن أسماء أندية النخبة هي من تجلب الأرباح الكبيرة لليويفا بسبب شعبيتها الكبيرة في العالم وبالتالي هي تستحق الحصول على إيرادات أكبر بكثير مما تجنيه لأن بدونها لن يستطيع اليويفا الحصول على تلك الأرباح الكبيرة.
 
كم يجني “اليويفا” سنويا وكم هي المبالغ التي توزّع على الأندية؟
 - المالكي: اليويفا يتحصل سنويًّا على ايرادات تصل إلى 3 مليارات يورو.. بينما مبلغ 100 مليون يورو هو أقصى مبلغ ممكن أن تتحصل عليه الاندية الفائزة بالبطولات وهو مبلغ ضئيل جدًّا قياسًا بمبلغ الأرباح المرتفع.. وفي ظل تضخم أسعار عقود اللاعبين فإن مبلغ الايرادات الكلي المتحصل لا يكفي حتى لشراء لاعب واحد “سوبر”.

هناك قضايا مرفوعة من “اليويفا” على الأندية المتمردة..كيف تنظر إليها؟
 - المالكي: الاندية المتمردة قبل أن تبدأ بطرح الفكرة من المؤكد أنها قامت بتقصي جميع الحقائق القانونية في حال نوت إقامتها وإلا لم تكن لتقدم على هذه الخطوة.. وقد صدر مؤخرا حكم من المحكمة في مدريد بمنع اليويفا من فرض أي عقوبات على هذه الاندية كما كان يهددها ويتوعدها!!.
 
كيف سيكون نظام البطولة؟
 المالكي: البطولة ستقام بمشاركة 12 ناديًا كبيرًا في أوروبا وستوزع الفرق على مجموعتين ويتأهل أول ثلاثة من كل مجموعة وبعدها يلعب دوري مصغر بين الأندية الأخرى ليتأهل إليها فريقان ويلعبان بعد ذلك الأدوار الإقصائية.
 
هل باعتقادك أن البطولة ستنجح جماهيريًّا؟
 - المالكي: بكل تأكيد لأن الشغف الجماهيري يزداد عندما تكون هناك مواجهات قوية بين الأندية.. والسوبر ليغ كل مبارياتها ستكون قوية.
 
هل تعتقد أن السوبر ليغ ستقام أم ستفشل مجددًا؟
 - المالكي: لا مفر من إقامتها والنوايا واضحة كوضوح الشمس.

كلمة أخيرة.
- المالكي: أشكر منصة “البلاد” على طرح مثل هذه المواضيع المهمة والدقيقة.