+A
A-

50 % الزيادة بقطع غيار السيارات لارتفاع أسعار الشحن و“المضافة” وعوامل أخرى

أجمع أصحاب كراجات ومحلات قطع غيار السيارات أن هناك زيادة بالأسعار في مختلف قطع الغيار والتي وصلت إلى 70 %، ما سبب في عزوف الكثير من العملاء على استخدام القطع الأصلية لسياراتهم واستبدالها بالقطع المقلدة لانخفاض أسعارها بعض الشيء.
وأوضحوا في حديثهم مع (البلاد الاقتصادي) “أن استمرار الارتفاع في قطع الغيار كان سببًا في غلق عدد غير قليل من المحلات المتخصصة في بيع قطع الغيار والزيوت وإطارات السيارات؛ نظرًا لانخفاض الربحية وأغلبهم مهددون بشبح الإغلاق وخسارة تجاراتنا في المرحلة المقبلة”.
وفي هذا السياق، تحدث رئيس مجموعة محلات الأماني لقطع غيار السيارات، جولي جوزيف قائلًا “إن الارتفاع في سوق قطع غيار السيارات التي يتم استيرادها من كوريا، اليابان وتايوان يرجع إلى قلة التصنيع في المصانع بهذه الدول؛ بسبب جائحة كورونا وتقليص عدد العمالة فيها لخفض التكاليف”.
إضافة إلى ذلك، يقول جوزيف “تم إغلاق عدد من المصانع التي تصنع قطع غيار السيارات حول العالم، ما تسبب في قلة الصادرات التي تغذي السوق العالمية”.
وعن أسعار الشحن، قال جوزيف “يعتبر الارتفاع في أسعار الشحن سواء البري أو الجوي من الصين وأميركا وكوريا نتيجة لارتفاع أسعار برميل النفط العالمي من الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات بنسبة تزيد على 50 % في بعض الأنواع على مستوى العالم وفي البحرين أيضًا”.
وأضاف جوزيف “حدثت كذلك زيادة في أسعار زيوت السيارات ومشتقاتها والخاصة بكل تفاصيل السيارات بنسبة تصل إلى أكثر من 40 % وذلك يرجع إلى الحروب التي تشهدها دول العالم”.
ونوه جوزيف إلى أن وكالات سيارات كبيرة بالبحرين اضطرت إلى إغلاق مراكز صيانة وتسريح عمالة بسبب الارتفاع في أسعار قطع غيار السيارات وقلة توافرها”.
من جانبه، قال صاحب إحدى كراجات السيارات، رياض حسن مكي “شهدت أسعار قطع غيار السيارات زيادة بنسبة 70 % في فترة كورونا وحتى الآن، ونتوقع أن تكون هناك زيادة أخرى قريبًا”.
وأوضح مكي أن “وكالات السيارات رفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه مما جعلنا نلجأ إلى الاستيراد من جانبنا لتفادي الزيادة الكبيرة وخسارة العملاء”. 
وأعطى مكي مثالًا على إحدى قطع الغيار التي كان سعرها 18 دينارًا من الوكالة، إذ ارتفع سعرها إلى 51 دينارًا، مضيفًا أن ورشًا كثيرة اضطرت إلى الإغلاق بسبب الخسارة التي تتعرض لها”.
وتوقع أن يستمر هذا الارتفاع بسبب زيادة أسعار الشحن وضغط وكالات السيارات التي تعتبر المصدر الوحيد للاستيراد في البحرين وإصرارها على زيادة الأسعار، موضحًا أنه ليس كل العملاء يرغبون في استبدال قطع غيار سياراتها بالقطع المقلدة”.
على صعيد آخر، قال صاحب ورش قطع غيار السيارات، حسن البلادي “في البداية كانت الزيادة بنسبة من 5 % إلى 7 % بعد زيادة القيمة المضافة، ولكن وصلنا بعد جائحة كورونا إلى ما يقارب الـ 50 % بسبب زيادة أسعار الشحن والضرائب”.
وأوضح البلادي أن 90 % من أنواع السيارات سواء الأوروبية أو الأميركية أو اليابانية زادت قطع السيارات الخاصة بها وبالذات السيارات الألمانية التي شهدت زيادة كبيرة”. وأردف البلادي قائلًا “أتوقع أن نشهد زيادة أخرى في كل قطع غيار السيارات والزيوت والإطارات بسبب أن أسعار الشحن لا تتوقف عن الزيادة”، شارحًا أن الحاوية سعة 20 قدم والتي يقارب وزنها الطن كان سعر شحنها من أميركا (نيويورك) 600 دينار، ووصل اليوم إلى 1200 دينار، وبالمثل الشحن من دبي زاد من 400 دينار إلى 800 دينار”.
وأضاف “الوضع الاقتصادي العالمي غير مستقر وهذا له دور كبير فيما نشهده من الزيادة في كل ما يخص السيارات من قطع الغيار والزيوت والإطارات”، موضحًا “هذا التضخم أثر على الورش وأصحاب محلات قطع الغيار الصغيرة واضطرهم إلى إغلاق محلات وتسريح العمال، أما الوكالات الكبيرة فكان التأثير على قلة الوارد من السيارات وهذا سيستمر على الأقل للعام المقبل”.