+A
A-

بعد انتزاع لوغانسك.. بوتين يشدد على ضرورة “استكمال المعركة”

بعد سيطرة قواته على معقل رئيسي في منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه سيرغي شويغو.
وفي لقاء متلفز مع وزير الدفاع، أمس الإثنين، شدد بوتين على ضرورة استكمال المعركة.
كما أشار إلى ضرورة أن تستريح الفرق العسكرية التي شاركت في عملية السيطرة على لوغانسك، على أن تواصل الوحدات العسكرية الأخرى مواصلة القتال، بحسب ما أفادت رويترز.
من جهته، أوضح شويغو أن “عملية تحرير” لوغانسك جرت بنجاح، لافتاً إلى بدء نزع الألغام من المنطقة.
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع مواصلة القوات الروسية، أمس الإثنين، هجومها في الشرق الأوكراني بعد السيطرة على مدينة ليسيتشانسك، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في لوغانسك، إحدى المنطقتين اللتين تشكلان إقليم دونباس، الذي يعد قلب الصناعة في شرق البلاد. فيما يسيطر الروس أصلاً على حوالي نصف دونيتسك.
وعلى وقع المعارك في دونباس شرق أوكرانيا، اجتمع قادة الدول الأوروبية في سويسرا؛ لوضع خارطة طريق لإعادة إعمار البلاد بعد الخراب الذي حلّ بها جراء المعارك.
فيما اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال مؤتمر لوغانو أمس الإثنين، الكرملين بتدمير أوكرانيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
كما أضافت أن المؤتمر سيضع خارطة لإعادة إعمار المدن الأوكرانية وتوفير مصادر تمويل، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقيم منصة لإعادة الإعمار ولتنسيق إعادة بناء البلاد. وقالت إن المنصة ستُستخدم لرسم خريطة لاحتياجات الاستثمار وتنسيق العمل وتوجيه الموارد. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي حشد نحو 6.2 مليار يورو كدعم مالي منذ بداية الحرب، لافتة إلى أن المزيد سيأتي.
من جانبه، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المهمّة الضخمة التي تنتظر أوكرانيا للتعافي من الدمار الذي ألحقه بها الجيش الروسي. وقال في رسالة عبر الفيديو إن إعادة بناء بلاده هي “المهمة المشتركة للعالم الديمقراطي بأسره” مؤكدًا أن تعافي أوكرانيا يخدم السلام العالمي.
أما رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، فتوقع أن تصل كلفة إعادة الإعمار إلى 750 مليار دولار، مشددا على ضرورة استخدام الأصول الروسية التي تمّت مصادرتها لدفع كلفة تعافي البلاد.
وأردف قائلاً: “نعتقد أن المصدر الرئيسي للتعافي يجب أن يكون أصول روسيا والأوليغارش (النخبة الثرية) الروس”.
وكان منظمو المؤتمر الذي سيستمر ليومين، يأملون بمجيء زيلينسكي شخصياً إلا أنه اكتفى بمداخلة عبر الفيديو في هذا الحدث الذي يجمع مسؤولين من الدول الحليفة لكييف والمؤسّسات الدولية وكذلك من القطاع الخاص.
يشار إلى أن المؤتمر كان مقررا قبل العملية العسكرية الروسية بكثير، وكان سيناقش أساساً الإصلاحات في أوكرانيا ولاسيما مكافحة الفساد المستشري، لكن أعيد تركيزه على الإعمار.
فيما طرحت مسألة الجدوى من مناقشة إعادة البناء في غياب أي “أفق نهاية الحرب”، لاسيما أن بعض التقديرات الدولية أشارت إلى احتمال استمرار الصراع أشهرا طويلة بعد.