+A
A-

جمال فخرو يرحّب بانعقاد الاجتماع المقبل للشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز في البحرين

رحب السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، ونيابة عن معالي رئيسي مجلسي الشورى والنواب، بانعقاد الاجتماع المقبل للشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز في مملكة البحرين، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة رقم 146 للاتحاد البرلماني الدولي، التي ستستضيفها المملكة خلال شهر مارس من العام المقبل (2023).

وأكد فخرو الحرص على إنجاح أعمال الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، وتحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها، مشيدًا بالجهود والمساعي المخلصة التي بُذلت في سبيل إنشاء الشبكة، ووضع نظامها الأساسي والإطار التنظيمي لعملها.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السيد فخرو، اليوم، أمام مؤتمر الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، الذي أقيم في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان، تحت عنوان "دور البرلمانات الوطنية في تعزيز السلام العالمي والتنمية المستدامة".

وأشار فخرو إلى أن مملكة البحرين ملتزمة بالدعم التام لأهداف حركة عدم الانحياز، التي تسعى إلى حفظ السلم والأمن الدوليين، مؤكدًا أن المملكة تعمل من خلال توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على بحث سبل تعزيز نهج التعاون والعمل الجماعي بين مختلف الدول، بما يدعم ركائز الأمن والاستقرار في العالم، والحفاظ على نسق العلاقات الودية والتعاونية في إطار المنظومة الدولية.

وذكر فخرو أن المملكة تدعم تحقيق مفهوم التعايش السلمي بين مختلف الأمم والشعوب، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، والابتعاد عن السياسات العدائية التي من شأنها زعزعة الأمن الإقليمي والعالمي، بما يتسق مع المبادئ التأسيسية لحركة دول عدم الانحياز، منوها بالدور الهام الذي تضطلع به الحركة في التصدي للتحديات المتواصلة التي تواجه السلام والأمن والتنمية المستدامة.

ولفت فخرو إلى أن تزايد التحديات يُبرز أهمية انعقاد مؤتمر باكو للشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، الذي يهدف إلى تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية للدول الأعضاء، والعمل على خلق تضامن برلماني للحركة، يهدف إلى تعظيم أدوارها وتقوية مواقفها في المحافل البرلمانية الدولية.

كما أكد فخرو مساندة الأهداف التي يرمي إليها مؤتمر الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، لافتًا إلى أن من شأن الشبكة البرلمانية، أن توفر مساقات ومسارات جديدة تسمح من خلالها تحقيق أهدافها بطريقة أكثر فعالية، والاستفادة من أدوات العمل البرلماني المشترك، في تحقيق أهدافها وفي ترسيخ مفاهيم التعايش والتسامح والاحترام المتبادل.

وأوضح فخرو أهمية العمل على تعزيز دور برلمانات الدول الأعضاء في دول عدم الانحياز لضمان الحفاظ على تحقيق المبادئ التأسيسية للحركة، والعمل على تقريب وجهات النظر، من خلال آليات العمل البرلماني الدولي، لافتًا إلى أنه "مع تزامن مؤتمرنا هذا مع ذكرى الاحتفاء باليوم الدولي للعمل البرلماني، فإننا نعمل على ترسيخ مفهوم التعاون البرلماني العالمي وتعزيز آلياته وأدواره، بما يحقق مصالح كافة مكونات النظام الدولي، يؤسس لعالم آمنٍ وخالٍ من النزاعات والصراعات وقادر على مجابهة كافة التحديات الأممية التي فرضتها العولمة والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية في مقاربة أكثر شمولية".

وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس الشورى: "نأمل من خلال تكاتف جميع البرلمانات المنضوية في الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، أن نعمل على تعزيز التمسك بمبادئ الحركة وقيمها التي نشأت عليها منذ مؤتمر باندونج"، مؤكدًا دعم كافة القضايا الهامة التي تقف بجانبها الحركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ومحاربة التطرف والإرهاب والتصدي لداعميه ومموليه و المحرضين عليه ، كما نؤكد التزامنا بالعمل ومواصلة الجهود مع أشقائنا في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حتى يستتب الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة".