+A
A-

المحميد: 70 شركة مستفيدة من برنامج رواد الأعمال في الخارج

- التجارة الرقمية أصبحت مسألة بقاء واستمرارية للأعمال

- الشركات ذات الجهوزية “الرقمية” قبل الجائحة أقل تأثرًا بالإغلاقات

- الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية هيّأت البيئة لنجاح الأعمال

كشفت مدير إدارة نظم المعلومات في وزارة الصناعة والتجارة، مرام المحميد، عن تسجيل 70 شركة في برنامج “رواد التجارة الإلكترونية في الخارج”، واستفادت منه، مشيرة إلى أن الحلقات الإرشادية بدأت فعليًا وتستمر إلى تاريخ 30 يونيو الجاري.


وركزت حلقة برنامج صحيفة “البلاد” الأسبوعي “البحرين في أرقام” والذي يبث مباشرة من قاعة التداول في بورصة البحرين، عن أهمية التجارة الإلكترونية في تعزيز قطاعات الأعمال في مملكة البحرين والوقوف حول أهداف برنامج “رواد التجارة الإلكترونية في الخارج”، الذي دشنته الوزارة بالتعاون مع شركة صادرات البحرين ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، بمشاركة بعض الشركات الرائدة.


وأكدت المحميد أن التجارة الإلكترونية أو التجارة الرقمية أصبحت واقعًا يعيشه كل شخص بشكل يومي، مؤكدة أن التجارة الإلكترونية أو التجارة الرقمية أصبحت اليوم مسألة بقاء واستمرارية للأعمال التجارية والدليل على هذا الكلام أن الشركات والمؤسسات التي كانت لديها جهوزية بالتجارة الإلكترونية قبل جائحة كورونا (كوفيد _ 19) هي الشركات الأقل تأثرًا بالإغلاقات.


وذكرت أن وزارة الصناعة والتجارة عملت من خلال السنوات الأخيرة للاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية على تهيئة البيئة المتكاملة لنجاح الأعمال في قطاع التجارة الإلكترونية وبالتحديد في مجالات معينة منها على سبيل المثال مجال التنظيم، مجال سلسلة القيمة للتجارة الإلكترونية، وحتى على مستوى تعزيز الثقة بالتجارة الإلكترونية المحلية.


وأشارت إلى أنه نظرًا لأهمية التصدير في مجال التجارة الإلكترونية، فإن الوزارة لديها حاليًا برنامج رواد التجارة الإلكترونية والذي يعد إحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية التي أطلقتها وزارة الصناعة والتجارة بهدف تعزيز مساهمة التجارة الإلكترونية في الصادرات.


وأكدت المحميد أن التجارة الإلكترونية هي مسألة بقاء واستمرارية لأن الكثير من الأعمال التجارية اضطرت للخروج من السوق بسبب الإغلاقات وعدم المواكبة لأن الذي تتيحه التجارة الإلكترونية اليوم ليس فقط المواكبة، مؤكدة أن التجارة الإلكترونية تعتبر أسهل طريق لدخول المؤسسات والشركات على السوق العالمية فالمسألة مسألة استمرارية وبقاء لهذه الشركات، معربة عن أملها بأن تلقى جهود الوزارة في هذا المجال تقبل وتطبيق من قبل التجار والانتقال من التجارة التقليدية إلى التجارة الرقمية.


الأهداف
وعن أهداف مبادرة برنامج رواد التجارة الإلكترونية في الخارج، أوضحت المحميد أن الهدف الرئيسي من البرنامج هو تعزيز مساهمة التجارة الإلكترونية في الصادرات، مشيرة إلى وجود هدف آخر لم يكن مرصود ضمن الأهداف الأساسية ألا وهو تشجيع المؤسسات والشركات على التحول إلى التجارة الإلكترونية لكون التجارة الإلكترونية أو الرقمية هي أسهل طريق للدخول إلى الأسواق العالمية والتصدير بطبيعة الحال.


شروط المشاركة
وبخصوص شروط المشاركة في البرنامج، قالت المحميد أن تكون شركة مسجلة في البحرين، إذ يجب على المؤسسة أو الشركة المستفيدة من البرنامج حضور الحلقات الإرشادية وفي نهاية البرنامج يكون مطلوبًا من الشركات المستفيدة تقديم برنامج عمل أو خطة عمل توضح من خلال هذه الخطة عمليًا كيف ستنتقل هذه الشركة إلى التجارة الإلكترونية إذا لم تكن منتقلة أو لم تكن تمارس التجارة الرقمية ومن ثم التصدير. فالخطة لا بد توضح هذه الجوانب عمليًّا.


وأشارت إلى أن المجال للتسجيل في البرنامج مفتوح أمام جميع الشركات المسجلة في البحرين.


الجهات المشاركة
وعن الجهات التي تشارك وتدعم البرنامج، قالت المحميد إن أكبر الشركات الداعمة للبرنامج والمستفيدة من هذا البرنامج هي الشركات المرشدة الرائدة التي ستقدم خبراتها في مجال التصدير من خلال التجارة الإلكترونية في هذه الورش أو الحلقات الإرشادية مثل علامة الندى التجارية، شركة ترودشنال ترندز، شركة ترو أكتف، شركة ايتكو، ومجوهرات اريهانت، بالإضافة إلى بعض الجهات الأخرى الداعمة للبرنامج مثل معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وعلى رأسها شركة صادرات البحرين بالإضافة إلى صندوق العمل (تمكين).


تشكيل لجنة
وعن دور الشركات، أوضحت المحميد أنه تم تحليل المعلومات التي لدى (صادرات البحرين) “واستطعنا الوصول إلى الشركات المرشدة الرائدة لأنها مسجلة لدى الوزارة كشركات تمارس التجارة الإلكترونية والتصدير من خلال التجارة الإلكترونية وناجحة في هذا المجال، بالإضافة إلى أن معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية قدم القاعات التي ستقام فيها الحلقات الإرشادية” وهذه الجهات “تمكين” ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية و”صادرات البحرين” بالإضافة إلى وزارة الصناعة والتجارة سيشكلون لجنة لتقييم برامج الأعمال التي ستقدمها الشركات المستفيدة من البرنامج وبالتالي سيتم تأهل بعض الشركات للحصول على لقب رائد تجارة إلكترونية في الخارج.


الجدول الزمني
وعن الجدول الزمني لبدء البرنامج وانتهائه، وعدد المشاركين المسجلين بالبرنامج، ذكرت مدير إدارة نظم المعلومات أن هناك حاليًا 70 شركة مستفيدة سجلت ببرنامج “رواد التجارة الإلكترونية في الخارج”، والحلقات الإرشادية قائمة إلى تاريخ 30 يونيو الجاري، وقد بدأ فعليًا العمل على تنفيذ البرنامج منذ تاريخ تدشينه في يوم 17 مايو ويستمر إلى  30 يونيو الجاري.


ولفتت إلى عدم وجود سقف محدد للمشاركة في البرنامج، وقد كانت الوزارة تطمح في الوصول إلى رقم معين وفعلا تم الوصول إليه وهو 70 شركة بحكم عدد المرشدين الرواد الموجودين في البرنامج، والعدد المبدئي المناسب لتوزيعه على عدد المرشدين بالبرنامج هو 70 شركة وفعلا وصلت الوزارة إلى هذا الرقم.


برنامج سنوي
وذكرت المحميد أن برنامج رواد التجارة الإلكترونية في الخارج ضمن الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية، والبرنامج بحسب الخطة سيقام سنويًا بنفس المستوى والأهداف، لافتة إلى أن المجال سيكون مفتوحًا لجميع الشركات الناجحة في التصدير من خلال التجارة الإلكترونية لتقديم مساهماتها من خلال هذا البرنامج ليكونوا مرشدين روادًّا، متوقعة تغير المرشدين الرواد بالنسخ المقبلة من البرنامج.

بالأرقــام

70 شركة مسجلة ومستفيدة من برنامج رواد التجارة الإلكترونية في الخارج

تنفيذ برنامج رواد التجارة الإلكترونية في الخارج بدأ منذ تدشينه في 17 مايو

الحلقات الإرشادية لبرنامج رواد التجارة الإلكترونية بالخارج قائمة إلى 30 يونيو

لمحة عن برنامج رواد التجارة الإلكترونية في الخارج

دشنت إدارة نظم المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة وبالتعاون مع شركة صادرات البحرين برنامج رواد التجارة الإلكترونية في الخارج برعاية كريمة من وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني، بمشاركة العديد من الشركات منها (مجوهرات الزين وعلامة الندى التجارية وشركة ترودشنال ترندز وشركة ترو أكتف ومجوهرات اريهانت وشركة ايتكو) كشركات مرشدة ورائدة في هذا المجال.


وستبادر هذه الشركات بدعم هذا البرنامج من خلال مشاركة خبراتها مع الشركات والمؤسسات المشاركة بالبرنامج والراغبة في البدء بالتصدير للخارج من خلال التجارة الإلكترونية، كما أنها ستقدم جلسات إرشادية عدة للشركات المسجلة في البرنامج.


وتعد هذه المبادرة إحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية التي قامت الوزارة بتنفيذها، حيث يحظى هذا القطاع باهتمام الوزارة وحيز كبير من العمل من خلال التطوير والتخطيط الدقيق والتطبيق السليم للمبادرات المدرجة في هذه الاستراتيجية والتي من شأنها تعزيز هذا القطاع والمساهمة في الاقتصاد الرقمي.


ويهدف البرنامج إلى دعم التصدير من خلال التجارة الإلكترونية للشركات والمؤسسات التجارية البحرينية وكذلك المساهمة في تأهيل وانتشار الشركات والمؤسسات التجارية في هذا المجال، إضافةً إلى تعزيز مساهمة التجارة الإلكترونية في الصادرات وتشجيع المؤسسات والشركات على التحول الرقمي.


وسيشتمل برنامج رواد التجارة الإلكترونية في الخارج على تقديم ورش عمل وحلقات إرشادية متخصصة في مجال خبرة الشركات والمؤسسات حول التجارة الإلكترونية والتصدير، وسيتم التطرق إلى تجربة الشركة أو المؤسسة في مجال التصدير من خلال التجارة الإلكترونية والحلول التي تم توظيفها للارتقاء بمعايير منتجاتها وخدماتها، وكذلك التحديات التي تمت مواجهتها وكيفية التغلب عليها.


ويعد هذا البرنامج فرصة مميزة للراغبين في دخول مجال التصدير من خلال التجارة الإلكترونية وللاستفادة من خبرات وتجارب الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال التصدير وتمكينهم من الريادة في هذا المجال.
علمًا أنه سيتم اختيار الشركات والمؤسسات المتأهلة من هذا البرنامج ومنحها لقب رواد التجارة الإلكترونية في الخارج.