فتحت صحيفة “البلاد” ملف العملات الرقمية من خلال الندوة الاقتصادية التي تم تنظيمها عبر تطبيق زووم بعنوان “شتاء العملات الرقمية”، واستضافت الندوة كلا من: النائب أحمد العامر عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة، سوسن أبو الحسن، رئيس كلية إدارة الأعمال في بوليتكنيك البحرين، ايما سالاري المدير التنفيذي لشركة حميدان للاستشارات، محمد حسن حميدان، شريك – هادي العلوي ومشاركوه والممثلة عن جمعية المحامين البحرينية للمحاماة الدكتورة أميرة القيم، رئيس جمعية البحرين لهواة العملات عبد الله السهلي.
وافتتحت منسق الندوة هبة محسن قائلة “تعالت أصوات المحللين الاقتصاديين مؤخرًا محذرة من الاستثمار بالتداول بالعملات الرقمية والمشفرة، في مختلف الوسائل الإعلامية، وذلك جراء الانهيار التاريخي والمدوي الذي شهدته العملات المشفرة والذي أطلق عليه “شتاء العملات الرقمية” التي يتم تداولها على منصات البلوك تشين، غير المدعومة في أغلب الأحيان بالعملات الصعبة مثل الدولار المدعوم بدوره بالذهب، وغير المعترف بها من قبل البنوك المركزية”.
 وأضافت محسن “في لمحة سريعة للمراقبين على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا على منصة تويتر نجد أن كثيرًا من الناس يسألون عن سبب الانهيارات، بينما نجد أن بعضهم يعلق بأن انهيار العملات هو سبب جاذب للشراء والاستثمار لأن العملة ستعاود ارتفاعها وستحقق المكاسب للمستثمرين، علما أن المحللين ينصحون بالتروي وعدم المجازفة في عالم مليء بالأخطار”.
 ومما رصدته شخصيا على تويتر أضع بين أيديكم تغريدة للخبير الاقتصادي اشرف فؤاد وهو نائب الرئيس /‏ومدير الصناديق بشركة وفرة للاستثمار الدولي والمقيم في دولة الكويت الشقيقة، محذرا من المخاطر، وتقول التغريدة التي كتبها بتاريخ 7 يونيو الجاري: “نكرر، العملات المشفرة (غير المعترف فيها من البنوك المركزي) هي أخطر أنواع (الاستثمار.. المضاربة.. المقامرة) فإن كنت تعشق لعب القمار فعليك بها.. ملاحظة عامة: ضع مبلغا لا تحتاج إليه ولا تتأثر إن فقدته. (وادعيلي)”. 

وتابعت محسن “ندوتنا اليوم هي موضوع الساعة وأسئلة كثيرة تراود الناس خصوصا أن الربح السريع حلم يدغدغ عقول كثير من أبنائنا الشباب الذين باتوا يجاهرون على مسامعنا بأنهم سوف يخوضون غمار التداول الرقمي، ولا يمكننا لومهم بل “تثقيفهم” بخاصة مع وصول سعر إحدى العملات المشفرة الأكثر شيوعا إلى 60 ألف دولار، وهو مبلغ خيالي”، وأضافت “ومع انهيارها أعلن كثيرون إفلاسهم بل هناك من حاول الانتحار”، منوهة بأن أغلب أبنائنا بأغلبهم اليوم متسلحون بالذكاء الاصطناعي وباللغات الأجنبية التي تتيح لهم طرق أبواب المنصات الرقمية، وبسهولة قد يتحولون لفريسة هذا الإغراء الذي لا مركزية له”. واستطردت “ضيوفنا اليوم، خصوصا أنكم من النخبة المثقفة والتي نتشرف بها، سنحاول معا الإضاءة على هذا الموضوع بكافة جوانبه لنستخلص العبر والتوصيات المهمة التي ستنير الدرب أمام شبابنا والمهتمين”.
وأشارت محسن “محاور كثيرة سنطرحها حول انتعاش العملات من ثم تقلباتها وصولا إلى انهيارها المدوي، وما هو رأي مصرف البحرين المركزي، وغيرها من الأفكار المهمة خصوصا مع وصول عدد مستخدمي العملات المشفرة في العالم العربي إلى أعداد كبيرة وعلى رأسها مصر، وخليجيا السعودية بأكثر من 450 ألف متداول، ووجود الآلاف في مملكة البحرين، فأهلا بكم معنا”.