أطلقت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في أكتوبر الفائت حملة وطنية للتشجير تحت عنوان "دمت خضراء" برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة حفظها الله، بهدف إطلاق مشروعات التشجير في المحافظات الأربع من خلال زراعة 50 ألف شجرة على مساحة تقدر بأكثر من 70 ألف متر مربع وأكثر من 21 ألف متر طولي، وتهدف الحملة إلى إبراز السمات الجمالية للمملكة واهتمامها بالزراعة كإرث تاريخي على مر الأزمنة، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.
هذه المبادرة الخلاقة والطموحة لابد أن تلقى المساندة والدعم من الجميع وتعطى حقها من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتحقيق أهدافها النبيلة التي نحن بأمس الحاجة لها في ظل انحسار المساحات الخضراء في المملكة، كما أنها تعتبر من صميم وروح سياسة المسؤولية الاجتماعية التي تطبقها مؤسسات القطاع الخاص. هذه المبادرة الوطنية أخذت على عاتقها مسؤولية التنسيق والتنظيم لهذه الحملة الطموحة بالتعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، والمجلس الأعلى للبيئة، وكل ما أتمناه أن تقوم الجهات المسؤولة في الدولة بالصيانة والمتابعة الدورية والمحافظة على تلك الأشجار التي غرزت في جميع محافظات المملكة لضمان استمراريتها ونموها وتحقيق أهدافها المرجوة.
ولابد هنا أن نسجل أسمى آيات الشكر والتقدير لمؤسسات القطاع الخاص على الدور المحوري الذي تلعبه في دعم الجهود الوطنية الهادفة لتوسعة الرقعة الخضراء والنهوض بالقطاع البيئي والزراعي، وذلك ترجمة للرؤى السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، للعمل على تخفيف آثار المتغيرات البيئية والمناخية وتعزيز الأمن الغذائي، ولتحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالمساهمة الفعلية بالشراكة مع القطاع العام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول 2060م، وتنفيذ التوجه العام الذي أطلقته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لزيادة الرقعة الخضراء في المملكة.
وفي هذا الصدد، لابد من تسجيل كلمة شكر وعرفان للشيخة مرام بنت عبدالعزيز آل خليفة وذلك لدورها الريادي والمحوري في تحقيق أهداف الحملة بكل جدارة واستحقاق.