+A
A-

أنا مميز وإعاقتي ليست موتي من الحياة

تحديات كثيرة تواجه ذوي الهمم، لذلك فهم يخوضوا حقًا معارك حتى يتمكنوا من إثبات ذاتهم وسط مجتمع لا يقدم لهم سوى القليل، على رأس تلك التحديات عدم قدرتهم على التكيف الاجتماعي حتى داخل أسرهم نتيجة المشاكل النفسية التي يمر بها أغلبهم كالشعور الزائد بالنقص والعجز، عدم الشعور بالأمان وعدم الاتزان الانفعالي.

 يجب علينا ان نتثقف في كيفية التكيف الاجتماعي مع ذوي الهمم لانهم فئة ليست بقليلة وفئة تستحق منا كل الحب والاحترام ويجب نشر الوعي بين افراد المجتمع ومن خلال وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية بالمساواة بين افراد المجتمع وبين ذوي الهمم في الحقوق والواجبات والمساواة بين ذوي الهمم مع غيرهم في مجالات العمل ومساعدتهم للحصول على فرص عمل مناسبة .ويجب كل فرد منا تشجيع هذه الفئة على الانخراط في المجتمع وإخراج الطاقة الكامنة الموجودة في داخلهم .


مميز باعاقتي 

سيد محمد: ”عانيت من التنمر من صغري الى الان والتنمر موجود دائما لكن يجب على الشخص يتعايش ويكمل حياته حدث موقف معي ان احدهم من الصغر كان يتنمر علي دائما لدرجة انه يحطمني دراسيا وكان يقول لي دائما لماذا تدرس في لمدرسة وانت ليس لديك مستقبل في الحياة تضايقت كثيرا ولكن كلام المتنمرين يعطيني القوة لتحقيق الهدف والحمدالله تخرجت من الثانوي ودخلت الجامعة وقريبا سأتخرج“

واضاف: ”كلام المتنمرين يؤثر كثيرا لكن يجب تجاهله ولا يعطي الشخص المتنمر اكبر من حجمه، ذوي الهمم جميعهم يحتاجون فقط من يشجعهم على اتخذا أي قرار وهم سيستطيعون الوصول حتما ولكن الكثير من الناس ليس عندهم الوعي الكافي للتعامل والتكيف ف هذا يؤثر على شخصية الشخص من ذوي الهمم وانا من الأشخاص المحظوظة باهلي لانهم دائما يشجعوني ويحاولون دائما في اني اتعامل مع الناس جميع واعيش حياتي، وأقول انا مميز واعاقتي ليست موتي من الحياة و مهم جدا ان نتثقف حول هذا الموضوع“. 


أفضل صورة

احمد يسري: ”ان ذوي الهمم فئة ليست بقليلة في مجتمعنا وعلى هذا الأساس يجب ان نوفر لهم كل الاحتياجات المادية والمعنوية والنفسية ويجب ان نعرف كيفية التعامل مع هذه الفئة، ويجب ان علينا كأفراد مجتمع ان يكون عندنا أسلوب فالحديث خالي من الاستخفاف معهم لانه يجب ان يحصل الشخص ذوي الهمم على نفس الأسلوب المحترم مثله مثل أي شخص اخر، ويجب ان ان نضع انفسنا مكان هؤلاء الأشخاص قد يكون هذا اسهل لان نفهم كيفية التعامل معهم بأفضل صورة، وذوي الهمم يعتبروا جزء من مجتمعنا يجب ان لا نستهين بهم او نتجاهلهم ويجب علينا عدم التفريق بيننا وبينهم لانه هذا خلق الله ولله الكمال وحده“ .


دور كبير 

لبنى مجحم: ”ان ذوي الهمم جزء كبير من مجتمعنا وليس الجميع يعرف كيفية التعامل معهم او يستفيدون من مواهبهم، فمثلا السوشال ميديا له دور كبير فيه كيفية التعامل معهم وتوعية الناس، عن عدم الاستخفاف بهم والاستهانة بهم، ومن اثره ان هناك بعض المحلات قامت بتوظيف من ذوي الهمم، وبهذه الطريقة يجعلون الناس يتعاملون معهم بصورة طبيعية، فهم دور في المجتمع كبير ونحن نستفيد من مواهبهم وخبراتهم“.


معامله خاصة

فاطمة محمد: ”ان ذوي الهمم يحتاجون الى معامله خاصه ولطيفة، ويجب على الجميع معاملتهم كأفراد لا ينقصهم شيء، و ما نقوم به نحن هم قادرين على القيام به ولكي هذا يتوفر يجب علينا نشر النصائح والتوجيهات ليكون عند الجميع خلفيه بحكم تعاملي مع بعض من ذوي الهمم، فهم لديهم مواهب وافكار عميقه ومفيدة ويجب اعطائهم فرصه للتعبير وللتجربة دون استثناء، و هكذا سيتفتحون تجاه الحياه وسيتعاملون مع الحياة والافراد بدون اي مخاوف“


كرامة

رهف المستريحي: ”لابد ان ندرك ان ذوي الهمم هما جزأ من مجتمعنا وأنهم افراد طبيعيون لكن لديهم بعض الاعاقات سواء جسدية او ذهنية قد تعيق عملهم في بعض الانشطة او تعيق التواصل مع المجتمع، هم اشخاص من حقهم التعامل معهم بكرامة ودون تمييز، نقدم لهم الدعم الاجتماعي والعملي والعاطفي، نقدرهم ونساعدهم فالتواصل والوصول لاحتياجاتهم الاساسية، والاحتياجات النفسية مع مراعاة تدابير السلامة والصحة، وتقديم التقدير لهم في اعمالهم وانجازاتهم اهم خطوة لبناء الثقة بالنفس لديهم وبناء شخصياتهم“.


تعامل

هاجر نزيه: ”اعرف الكثير من الناس يعزلون ذوي الهمم بحجة انهم يخافون عليهم من كلام الناس، وبحجة انهم لن يستطيعوا التعامل مع الناس، وانا ارفض هذا التصرف، ونؤكد للمجتمع ان هذه فئة يصعُب التعامل معها وايضا اولياء الامور من دورهم اجبار المجتمع بتقبل هذه الفئة من الناس والتعايش معهم و الانخراط في الاعمال اليومية البسيطة كبداية مثل التسوق واختيار وجباتهم المفضلة وغيرها، وتدريجيا ينتقل ذوي الهمم من فئة يصعب التعامل معها مراعاةً لظروفهم الي افراد يمارسون هوياتهم و اعمالهم اليومية و الروتينية بشكل طبيعي و سلس بالإضافة الى ذلك يجب على جميع المنشآت والمؤسسات بتدريب ذويهم و موظفيهم على التعامل مع هذه الفئة من الناس عن طريق تقديم ورش العمل و المحاضرات من المختصين.