قال الخبير الاقتصادي أكبر جعفري في حديث مع "البلاد الاقتصادي" إلى أن التوّجه الحكومي اليوم يقوم على استقلالية المراكز والعيادات والمستشفيات الحكومية، مع اعتماد الوحدات الصحية المحلية على التشغيل الذاتي واعتبار هذه الوحدات كيانا كاملا.
واعتبر خطوة المملكة العربية السعودية بخصخصة الوحدات الحكومية والعامة فيها خطوة استباقية ونوعية، مستدركاً أن مملكة البحرين لا تزال تعتمد على نظرية التشغيل الذاتي ما قبل الخصخصة والتي تعتبر ذكية مع وجود التأمين الصحي؛ كونه مكمّلا لفكرة التشغيل.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى ضرورة مراقبة عملية الخصخصة الحاصلة في السعودية الشقيقة والتي قد تستغرق من 5 إلى 7 سنوات ورصد أبرز المستجدات والنتائج المترتبة على هذه الخطوة الفريدة.
وحول سبب عدم توافق هذه الخطوة محليًا، فقد علل جعفري ذلك إلى وجود التأمين الصحي، حيث إذا تم فتح المجال أمام المستثمرين من الخارج والداخل لبناء وتشغيل المستشفيات العامة والحكومية في البحرين، فقد يقع الضرر على المواطن، وفضّل عدم إدخال عنصر الصحة في الاستثمار كون هذا العنصر إنساني، كما نوّه الى أن نهج مملكة البحرين المتبع في هذا المجال متوازن وأكثر فعالية ويتناسب مع الظروف المحلية، مؤكدًا أن لكل دولة سياستها الخاصة والمرتبطة بها والتي تعمل من خلالها وسياسة الدول الأخرى المتعلقة بخصخصة الوحدات العامة والحكومية قد لا تتماشى مع البحرين في الوقت الراهن.
وبشأن موضوع التأمين الصحي قال الخبير الاقتصادي إنه وصل لمرحلة نهائية متقدمة ومن المقرر دخوله حيّز التنفيذ لفئة الأجانب خلال يوليو المقبل وللمواطنين خلال نهاية العام الجاري.
يذكر أن وزارة الصحة السعودية، أعلنت مؤخرا بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص عن بدء مرحلة إبداء الرغبات لمشروع تصميم وبناء وتشغيل مرافق الإقامة للعاملين بمستشفى الإيمان بالرياض.
وتهدف الوزارة من طرح المشروع إلى اختيار مطور من القطاع الخاص لإنشاء 564 وحدة سكنية إضافية متنوعة مع 280 موقفاً للسيارات. ومن المقرّر أن يتم تشغيل المنشأة لمدة 25 عاماً شاملة فترة التصميم والبناء البالغة عامين.
ويهدف المشروع إلى المساهمة في تحقيق هدف رئيس لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، من خلال زيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع الرعاية الصحية.
ودعت الوزارة المطورين والمشغلين المحليين والدوليين من ذوي الخبرة في مجال الرعاية الصحية للاطلاع على وثيقة إبداء الرغبات من خلال زيارة موقع وزارة الصحة أو المركز الوطني للتخصيص، علماً بأن الموعد النهائي لتقديم إبداء الرغبات هو الخامس من يونيو المقبل