+A
A-

لماذا يحظى الطعام الهندي بشعبية كبيرة في البحرين؟

في فبراير 2021 صنفت Chef's Pencil، وهي مجلة طعام من أستراليا تقدم تقارير عن اتجاهات الصناعة وأخبار المأكولات العالمية وفقا لعدد الأطعمة الموسومة على الانستغرام، واحتل الطعام الياباني المركز الأول بـ 15 مليون وسم، والإيطالي بالمركز الثاني بنحو 14 مليونا، واحتل المطبخ الهندي المركز الثالث بثمانية ملايين.

بعد مرور عام أجريت دراسة مقارنة جديدة لمعرفة الأطعمة التي نمت شعبيتها، واحتل المطبخ الهندي المرتبة الثانية بعد الإيطالي مع نحو 11 مليون هاشتاغ، مما يدل على نمو بنسبة 41 في المئة - بكل المقاييس - قفزة هائلة في عالم مقاييس وسائل التواصل الاجتماعي.

وسجل البحث أيضا 10,000,000 كاري و 1,460,000 برياني و 698,000 نان "خبز" و 644,000 بانيبوري، ويمثل المطبخ الهندي جزءا كبيرا عند البحرينيين، وفي تقرير جديد لـ thenationalnews حول شعبية الأكلات الهندية عند عدد المتخصصين في مجال الأغذية في جميع أنحاء العالم؛ لفهم ما كان يحفز الاهتمام بالمطبخ الهندي خلال العام الماضي، اتضح التالي:

منذ نحو ست سنوات، كان الهنود ممثلين بشكل متزايد على العديد من المنصات في جميع أنحاء العالم، "من منصات بث الأفلام إلى البرامج التلفزيونية مثل Master Chef Australia، وتم الاعتراف بإمكانات السوق للجمهور الهندي، وغيرت هذه التضمينات ببطء التصور النمطي للهند في الخارج“، كما يقول توماس زكرياس وهو طاه من مومباي يعمل على إجراء تدخل أعمق داخل النظام الغذائي الهندي. "لقد غيرت المطاعم التي يديرها طهاة المشاهير والمزيد من الطهاة العالميين الذين يتفاعلون مع الهند والطعام الهندي طريقة تفكير الناس عادة في مأكولات البلاد".

تقول روشينا مونشو غيلديال، مؤرخة الطهي والباحثة الغذائية ومحررة تقرير غودريج السنوي لاتجاهات الطعام: "يستمع الناس على الصعيد العالمي إلى الأصوات الهندية البارزة أكثر، سواء كان الطهاة مثل مانيش مهروترا، الذين وضعوا ”الكاكايا“ المسحوبة على قائمته في نيويورك والهند، وكيشوار تشودري الذي قدم ”بانتا بهات“ و“ألو بهارتا“ في نهائيات ماستر شيف أستراليا الموسم 13؛ أو الشيف سانديب بانديت المضيف المشارك للبرنامج الأسترالي India Unplated، الذي يركز على طعام كارناتاكا وكشمير.

كل هذا أضاف إلى الارتباطات المتزايدة على مدى السنوات القليلة الماضية مع الطعام الهندي، سواء كان الكركم أو حليب جوز الهند و غيرها من الأطعمة التي هي أبعد من الصورة النمطية، مثل هذا التفاعل مع الطعام الهندي، إذا تم بشكل جيد، كما تقول ”هيماماليني مايا“ الشريك الإداري لغرف مافالي تيفين في بنغالور، يمكن أن يؤدي إلى قصص نجاح، فقد أصبحت علامتها التجارية الخاصة، جزءا لا يتجزأ من مشهد تناول الطعام السنغافوري والماليزي مع تدفق مستمر من العملاء المحليين.

تقول مايا: "ساعد الترويج للمطاعم بطريقة تجلب السكان المحليين على تعميم المطبخ الهندي، وهذا هو النهج الذي تتبناه العديد من العلامات التجارية". "المزيد من الناس يجربون، ويبحثون عن مطابخ أحدث، ويشاركون تجاربهم عبر الإنترنت، كما أن المزيد من العلامات التجارية الهندية تتجه إلى الخارج".

خلال الوباء أصبح الانستغرام مكانا للترفيه وطريقة لمشاركة هويات الطهي، كما تشهد على ذلك الأرقام التي  لا تعد ولا تحصى، في فبراير 2019، وجد استطلاع للرأي بتكليف من Facebook أن 52 ٪ من الهنود يتابعون الطعام والشراب كاهتمام على الانستغرام، ووجد استطلاع ديموغرافي أجراه Hootsuite في الانستغرام للعام 2021 أن 43 ٪ على مستوى العالم تابعوا الطعام والشراب كاهتمام على المنصة.

"لطالما ارتبطت الهند باليوغا والشفاء والأيورفيدا، وكان من الطبيعي أن تأتي الخصائص العلاجية للتوابل في المقدمة، وقد أدى ذلك إلى زيادة في استخدام المكونات الهندية والمزيد من الاستطراد في كيفية الطهي بطرق مختلفة مع دمج هذه التوابل في الأكلات اليومية" كما يقول الشيف فينيت بهاتيا الذي يعتبر على نطاق واسع والد المطبخ الهندي التقدمي، مع فروع لمطاعمه في هارودز لندن وفي دبي.

ويقول إن المقاييس تميل أيضا نحو الوجبات النباتية، وهو أمر يمكن أن تلبي فيه الوصفات النباتية العديدة في الهند، والتي لم تستغل حتى الآن، احتياجاتها عبر الثقافات وخارج الحدود. يقول: "ما أصبح واضحا هو أنه لم يعد مجرد طعام هندي نتحدث عنه، بل وتنوعه وعمقه، إنه أكثر من مجرد برياني وسمبوسة "وجكن مكاني"!