+A
A-

انطلاق برنامج (ملهمون) التأهيلي والتدريبي للمتعافين من المخدرات

في إطار برنامج (ملهمون) الذي أطلقته المؤسسة البحرينية للحوار بالتعاون مع جمعية التعافي من المخدرات، انطلقت مساء يوم الأربعاء الماضي في قاعة الأيام أولى الفعاليات بجلسة حوارية لدراسة الأساس من البرنامج الذي يهدف إلى تمكين المتعافين من تأسيس أعمالهم الحرة وتمهينهم وانتشالهم من آفة المخدرات. 

وأدار الجلسة السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة البحرينية للحوار بحضور ممثلين عن المؤسسة والجمعية إلى جانب عدد من المتعافين من المخدرات. 

وفي جلسة عصف ذهني لتحديد محاور ومسار البرنامج المشترك، استعرض المشاركون أبرز التحديات التي تقف أمام الفئة المستهدفة، والتي تلخصت في استصدار شهادة حسن السيرة والسلوك، والمشاكل المالية والصحية، والوصمة الاجتماعية، والفراغ، والفرص المتاحة. 

وأبدى المتعافون تطلعاتهم من خلال البرنامج إلى تدريبهم وتنمية مهاراتهم الحرفية، وتأهيلهم للحصول على فرص وظيفية، ووضع حلول مقترحة لمواجهة التحديات المالية والصحية والاجتماعية، ووضع خطة لتقليل الوصمة الاجتماعية تجاههم. 

ومن جانبه، أبدى السيد سهيل القصيبي رئيس المؤسسة تفاؤله بتحقيق الأهداف المرجوة من برنامج (ملهمون) الذي يعد برنامجًا رائدًا على مستوى العالم في احتضان فئة المتعافين من المخدرات والأخذ بيدهم للتخلص من هذه الآفة وآثارها، مثمنًا الجهود المخلصة لجمعية التعافي من المخدرات، والحماس الكبير الذي أبداه المتعافون للوصول إلى الأهداف المشتركة. 

فيما أبدى الدكتور أحمد عجيب المشرف العام واختصاصي علم النفس بالجمعية اعتزاز جمعية التعافي من المخدرات بالشراكة الذكية مع المؤسسة البحرينية للحوار، معربًا عن استبشاره الكبير بهذا البرنامج الطموح الذي يعطي الأمل لهذه الفئة المهمة من المجتمع بالتعافي التام وتجاوز آثار آفة الإدمان، ومنحهم الدعم اللازم لجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع، ليعودوا أفرادًا فاعلين في أسرهم ومجتمعاتهم. 

وكانت المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات قد وقعتا في منتصف شهر مارس الماضي مذكرة تفاهم ثنائية لتقديم برنامج مشترك بعنوان (ملهمون) يهدف لتمكين فئة المتعافين من المخدرات في مملكة البحرين من تأسيس أعمالهم الحرة الخاصة، وتمهينهم بالمهن والحرف المختلفة، بما يسهم في انتشالهم من آفة المخدرات وما ينتج عنها من وصمة اجتماعية سلبية، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل.