+A
A-

ذوو العزيمة يبهرون الجميع.. الكراسي المتحركة لم تمنعهم من التألق الدراسي

من على كراسيهم المتحركة، يسطر ذوو العزيمة والهمم قصص نجاح مبهرة في المدارس الحكومية، متحدين مشكلاتهم الجسدية بإرادة وإصرار وطموح، ليحققوا ما يصبون إليه من آمال علمية ومهنية، في ظل دعم وزارة التربية والتعليم لهم، بالوقوف على كافة احتياجاتهم، وما يعينهم على الاندماج في العملية التعليمية بكل سلاسة.

وقالت نور صالح العطاوي مديرة مدرسة غرناطة الابتدائية للبنات إن المدرسة حرصت على تقديم كافة أوجه الاهتمام والدعم بالطالبات اللاتي يعانين من إعاقة جسدية، حيث وفرت صفوفاً في الطابق الأرضي لهن، لتسهل حركة الوصول، وتوفير طاولات خاصة تناسبهن داخل صفوفهن، وتخطيط المنحدرات المخصصة لهن في جميع مرافق المدرسة.

وأكدت العطاوي أنه تتم متابعة هذه الفئة منذ بدء الدوام المدرسي حتى آخره، بما في ذلك مساعدتهن على الذهاب إلى دورة المياه، وتوفير حافلات خاصة عن طريق وزارة التربية والتعليم، مع حث بقية الطالبات على مساعدتهن، تعزيزاً لقيم التعاون والمحبة والتكاتف، وإشراكهن في فعاليات وأنشطة المدرسة المختلفة بما يتناسب مع وضعهن، حيث تبرز الطالبة فاطمة حسين في مقدمة النماذج المتميزة من هذه الفئة، والتي استطاعت بفضل دعم الأستاذة عائشة البدوي بأن تمارس دور المعلمة الصغيرة التي تشرح الدروس لزميلاتها وتقدم لهن المسابقات.

وأضافت نجلاء سيد اختصاصية صعوبات تعلّم من مدرسة الحد الإعدادية للبنات أن الطالبة مريم فواز التميمي تعد أبرز النماذج المتألقة، وتمثل قصة نجاح لمملكة البحرين قاطبة، حيث تطورت بشكل كبير منذ دخولها المدرسة، فبرامج الدعم والحصص التي خصصت لها صنعت منها طالبة شغوفة بالتعليم وحريصة على التميز.

ومن مدرسة الإمام علي الابتدائية الإعدادية للبنين، قال عبدالمنعم عبدالله الشايب اختصاصي صعوبات تعلم إن الطالب جاسم محمد عبدالعزيز يُعتبر مثالا واضحًا على نجاح الوزارة والمملكة في توفير التعليم للجميع، فهو من الطلاب المتميزين في دراستهم والمواظبين على الحضور المبكر، والشغوفين بالمشاركة في أنشطة المدرسة المختلفة، لاسيما الرياضية منها، ويمتلك شبكة علاقات واسعة مع زملائه، ويقابلهم بابتسامته المعهودة وبشاشته.