العدد 4940
الأحد 24 أبريل 2022
banner
تأجج ثوري في المجتمع ومخاوف من السقوط (2)
الأحد 24 أبريل 2022

لا يريد النظام تلبية مطالب الشعب على الإطلاق ولا يستطيع، كما أنه لا يملك أية إمكانية لإلقاء الماء على نار أزمة التأجج الثوري الحالية، وبالنتيجة لا يمكنه منع قيام ثورة شعبية ظافرة، ولا يمكنه الإفلات من السقوط الحتمي.
ولم يكن من فراغ أن تكتب صحيفة همدلي الحكومية: “من الواضح أن الأزمات لا تتبدل بالصدفة فقط، إنما يُلقى بالمجتمع من أزمة إلى أزمة أخرى إلى حد أن تراكم الشدائد قد أوصل المجتمع إلى النقطة التي تتجذر فيها اللاعقلانية ووجود رغبة بالهرج والمرج والفوضى مهما كان سوء الرياح، وانظروا إلى الانتفاضات والثورات، فهي متجذرة في جسد المجتمع”.
وخلصت هذه الصحيفة إلى أن التأجج الثوري الحالي في المجتمع ومعارضة الشعب للنظام وصلت إلى مستوى لا يبقي بينهم سوى قلب البناء “انظروا سقوط النظام أو الأنظمة”.. ويأتي هذا الاعتراف انعكاسا للشعارات الجماهيرية “الموت لخامنئي” و”الموت للديكتاتور” والشعار الذي يفيد بـ “انتهت لعبة الإصلاح والمتشددين”.
واستنادا إلى وجود حالة من التأجج الثوري في المجتمع حذرت صحيفة مردم سالاري أيضا ونصحت عصابات النظام “قبل أن نشهد ونرى تشكيلا بمستوى غير مرغوب فيه من عدم الرضى لنمضي في سياق المجتمع، ولنتخذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص لمنع ظهور وتحميل كلفة إضافية على أكتاف سلطة الحكم” (مردم سالاري، 16 أبريل 2022). لكن الحقيقة هي أن عمل النظام تجاوز التحذيرات، وبحسب قول أحد أعضاء مجلس شورى النظام: “طفح الكيل بكأس صبر الشعب”، حيث لم تُعد هناك وسيلة للنظام لإصلاح العلاقات مع الناس، ولم يأت من فراغ أن كابوس السقوط قد سلب النوم من أعين مسؤولي العصابتين.
ولاية الفقيه والحكومة التي تعتبر مظهر الظلم والقسوة والفظائع التي لا حصر لها ضد الشعب الإيراني المضطهد، نظام ولاية الفقيه الذي ابتز ونهب ممتلكات الناس طيلة 43 عاما ولعقودٍ متتالية، ودمر حياتهم.
لهذا السبب نجد أن وسائل الإعلام الحكومية تعبر صراحة أو ضمنا عن قلقها بشأن الظروف الحرجة للمجتمع. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .