+A
A-

روسيا تهاجم آخر حصون القوات الأوكرانية في ماريوبول

شنت القوات الروسية، أمس السبت، هجوماً على مصنع “أزوفستال” للصُّلب آخر حصون القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، خلال موجز صحافي، أمس.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية إن القوات الروسية استأنفت ضرباتها الجوية على المصنع الضخم وحاولت اقتحامه، ما يمثل تراجعاً عن أمر أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين. وأضاف أن القوات الأوكرانية تحاول التصدي للهجمات الروسية الجديدة.
ويقدر المسؤولون الأوكرانيون وجود نحو 2000 من جنود بلادهم داخل المصنع إلى جانب نحو 1000 مدني يحتمون في الأنفاق تحت الأرض.
والخميس، أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو رئيس البلاد فلاديمير بوتين أن الجيش “حرر” ماريوبول بأكملها، باستثناء مصنع آزوفستال للصلب.
وحينها، أمره بوتين بعدم إرسال القوات الروسية إلى المصنع ولكن محاصرته بدلاً من ذلك، في محاولة لتجويع الأوكرانيين وإجبارهم على الاستسلام.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت إن قرار حظر دخول السفن التابعة لروسيا إلى جميع موانئ الولايات المتحدة سيمنع أي سفينة ترفع علمها أو تشغلها أو تملكها جهة روسية من الرسو في موانئ بلاده.
وكان بايدن أعلن يوم الخميس عن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار لتعزيز قدرتها القتالية في شرق البلاد.
وأضاف عبر حسابه على تويتر أن المساعدات تشمل “أسلحة مدفعية ثقيلة وعشرات من مدافع الهاوتزر و144 ألف طلقة ذخيرة لها”. وتابع أنها تشمل المزيد من الطائرات المسيرة.


واشنطن تُحضِّر لاستفزازات 
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا “لإلصاق الاتهام” بموسكو، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، فيما تُتم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرين أمس. وأضافت الدفاع الروسية أن واشنطن تحضر لاستفزازات باستخدام سلاح كيمياوي أو بيولوجي أو نووي بأوكرانيا. كما أشارت إلى أن كييف تدرس استهداف مستودع للمخلفات الإشعاعية في كامينسكويه الأوكرانية. الدفاع الروسية نوهت بأن هدف الاستفزاز المحتمل قد يكون إجبار الصين والهند لفرض عقوبات على موسكو.
 وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية في تصريحات تلفزيونية، إن القوات الروسية واصلت، أمس السبت، قصف جميع المدن التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية في المنطقة الواقعة في شرق البلاد وإنها تكثف القصف.
وأضاف أن القوات الأوكرانية تنسحب من بعض التجمعات السكنية هناك لتعيد تنظيم صفوفها، لكن هذه الخطوة لا ترقى إلى انتكاسة خطيرة.
وتنفي روسيا استهداف المناطق السكنية.

اليابان تشدّد لهجتها
وفي تطور آخر، اعتبرت اليابان من جديد وللمرة الأولى منذ العام 2003، أنّ أربع جزر صغيرة تقع شمال الأرخبيل “محتلّة بشكل غير قانوني” من جانب روسيا، في حين تدهورت العلاقات الروسية اليابانية بشكل خطير على إثر الحرب في أوكرانيا.
وفي أحدث نسخة من “الكتاب الأزرق” الدبلوماسي، وهو تقرير تصدره طوكيو سنويًا لتحديد سياستها الخارجية، استخدمت اليابان مجدّدًا هذه العبارة بشأن الجزر الأربع الواقعة ضمن أرخبيل الكوريل والمجاورة لجزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية.
وغزا الجيش السوفياتي هذه الجزر الأربع التي تسمّيها اليابان “أراضي الشمال”، في آخر أيام الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 ثمّ ضمّتها موسكو.
ويحول هذا الخلاف دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأكدت وزارة الخارجية اليابانية في “الكتاب الأزرق” أنّ “مصدر القلق الرئيسي بين اليابان وروسيا هو أراضي الشمال”.
ووصفتها بأنّها “أراضٍ يابانية تتمتع اليابان بحقّ السيادة عليها، لكنّها حاليًا محتلّة بشكل غير قانوني من جانب روسيا”.
واعتبرت الوزارة أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا يمنع حاليًا مواصلة المحادثات مع موسكو بشأن معاهدة سلام ثنائية محتملة.