+A
A-

“صُنع بشغف” يكرم علي الشرقاوي وأمين صالح في دورته الخامسة

تحت رعاية نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة انطلقت فعاليات مهرجان صنع بشغف في نسخته الخامسة يوم الجمعة الماضي في مركز عيسى الثقافي بحضور عدد كبير من الفنانين ومحبي السينما.


وعن هذه النسخة، قال المدير التنفيذي للمهرجان المخرج سلمان يوسف: هذه هي الدورة الخامسة من مهرجان صُنع بشغف وقد دعينا فيها إخواننا من الخليج العربي؛ لنعلن انطلاق المسابقة في النسخة السادسة على مستوى خليجي تزامنًا مع عرض أفلام خليجية، وأكثر ما يميز هذه الدورة هو حصولنا على فيلم للمخرج الراحل محمد جاسم شويطر من المملكة الأردنية الهاشمية واستطعنا استعادته وترميمه قدر المستطاع من دون التأثير على رؤيته الإخراجية في الفيلم، وخلال توقف السنتين الذي حصل بسبب جائحة كورونا استطعنا إنتاج ودعم 6 أفلام بحرينية قصيرة يشاهدها الجمهور لأول مرة، خمسة أفلام لمخرجات بحرينيات وفيلم واحد لمخرج بحريني.

وقد فاجأنا الحضور الليلة الذي فاق الـ 500 شخص وإن دل على شيء، فإنما يدل على تعطش الناس لمشاهدة الأفلام، نحن كمبادرة مازلنا في بدايتنا في المنطقة، نحن بحاجة للدعم وبحاجة للمؤازرة من قبل الجميع.


بالإضافة إلى قوله: مهرجان صنع بشغف حاليا عمره سبع سنوات وهذه هي الدورة الخامسة له توقفنا فقط بسبب الكورونا، ولكننا مستمرون، نحن الآن نمشي بخطى ثابته وإن كانت صغيرة، ولكنها ستوصلنا إلى ما نطمح إليه.”  
ويتألف مهرجان صُنع بشغف من لجنتين، الأولى هي لجنة الاختيار وتتألف من: المخرج والمنتج صالح ناس، الفنان جمعان الرويعي والمخرج عمر سليس، وهي اللجنة المسؤولة عن اختيار الأفلام والنصوص. وتتكون اللجنة الأخرى من كل من: المخرجة السينمائية إيفا داود، الفنان عبدالله ملك والمنتج والمخرج حسين الرفاعي.


وقالت المخرجة السينمائية إيفا داود عن مشاركتها في المهرجان كأحد أعضاء لجنة التحكيم: سعيدة جدًا بالثقة التي منحت لي من قبل مهرجان صنع بشغف ومركز عيسى الثقافي لتحكيم الأفلام المشاركة في المهرجان، الأفلام هذا العام مميزة وصدقًا هي من أفضل الأفلام في كل الأعوام التي كنت فيها محكمة في المهرجان، ولكن في هذا العام شهدت قفزة جميلة في صناعة الأفلام بالبحرين، يوجد تميز خاصة في التصوير السينمائي والإضاءة، وفكرة النص رغم وجود ركاكة في بعض الحوارات، وهو ما ينقصنا وهو صناعة السيناريوهات، ولكن تكنيك الإضاءة والتصوير كان لا يعلى عليه، وأود أن أقول لكل المشاركين في المهرجان يكفي وصول الفيلم للمهرجان ليكون فائزًا. وأما الجوائز، فما هي إلا ذائقة لجنة فقط لا غير”.


من جهته، قال الفنان عبدالله ملك عن تجربته في المهرجان: المهمة لم تكن سهلة؛ لأن الشباب الذين يقدمون الأفلام يتطورون يومًا بعد يوم وهم تقنيًا افضل منا، ولكننا اليوم نقيم من خلال خبرتنا ومشاهداتنا طوال السنين الماضية، ولكن وجود المخرجة السينمائية إيفا داود كمتخصصة والمخرج حسين الرفاعي لديه ثقافة عالية في كافة المجالات، فأصبحنا مكملين لبعضنا البعض، حاولنا الابتعاد عن التصويت؛ لأنه دائما ما يكون بتر للعمل، ولكننا اتفقنا على التوافق لمن ستكون الجائزة وللأمانة 90 % من المشاركين يستحقون الجائزة، ولكن لا يمكننا منحها للجميع. ربما تكون النتائج قاسية للبعض وربما تكون مرضية للبعض الآخر.


يذكر أنه تم عرض أحد عشر فيلما في صالة مركز عيسى الثقافي، منها 6 أفلام تم دعمها وإنتاجها من قبل المهرجان وهي: الحذاء الذي يصغر كل ليلة، سُلب، وجبة، غياب، ابتداء عصر النخيل، وإسعاف. وانقسمت الجوائز لسبعة، أفضل سيناريو لفيلم سلام، وأفضل مصور لابتداء عصر النخيل، وأفضل ممثل ريما غريب فيلم عروس البحر، وجائزة فريد رمضان لفلم سُلب، أما الجائزة الثالثة، فلفيلم سلام، والجائزة الثانية إلى الحذاء الذي يصغر كل ليلة والجائزة الأولى لفيلم عروس البحر. وتم تكريم عدد من الفنانين والكتاب، منهم الكاتب علي الشرقاوي والناقد البحريني أمين صالح، والمخرج خليفة شاهين، والمخرج محمد شويطر.