انخفضت أسعار الطماطم بنسبة تجاوزت الـ 50 % عن الأسبوع الماضي، إذ شهدت الأسواق آنذاك ارتفاعا جنونيا في سعر الطماطم، حيث وصل سعر الكرتون (20 كيلو) إلى سعر جرام الذهب. وأرجع تجار أغذية أسباب الارتفاع إلى قلة المحصول المحلي والواردات من الطماطم جراء موجة صقيع في بعض البلدان المصدرة مقارنة بالطلب، والذي يرتفع عادة في شهر رمضان كل عام.

وكشف تاجر الأغذية رضا البستاني لـ "البلاد الاقتصادي"، عن أن أسعار الطماطم شهدت انخفاضاً بنسبة 50 % مقارنة بالأسبوع الماضي، متوقعاً أن يستمر التراجع في الأسعار حتى نهاية رمضان المبارك. وأرجع البستاني هذا الانخفاض الكبير إلى أسباب عدة أهمها زيادة الواردات من بلاد الشام والأردن وعُمان بالإضافة إلى زيادة المحصول المحلي".

وأوضح البستاني أن موجة الصقيع التي شهدتها بلاد الشام ومعظم البلدان المصدرة للطماطم قبل رمضان كان لها أثر كبير على ضعف كمية المحصول والذي صادف بداية شهر رمضان، ما أثر على واردات البحرين من الطماطم وأدى لارتفاع أسعارها بالشكل الكبير الذي شهدناه". واستطرد "بالإضافة إلى أن البلدان العربية والإسلامية تستهلك الطماطم في شهر رمضان أكثر من الأشهر الأخرى، حيث تدخل ثمرة الطماطم في معظم الأكل الشرقي وتلجأ ربات البيوت إلى تخزين عصير البندورة مع بداية الشهر الفضيل، فتشهد الأسواق ارتفاعا طبيعيا في أسعار الطماطم والخضروات الأخرى خلال شهر رمضان كل عام".

وأوضح البستاني أن "البلدان الأخرى مثل مصر والأردن وعُمان والإمارات وغيرها.. شهدت موجة غلاء في أسعار الطماطم والخضروات الأخرى وليس البحرين فحسب". وذكر البستاني الأردن كمثال قائلاً "معظم أصناف الخضروات في السوق الأردنية خلال شهر رمضان لم تعد في متناول أيدي كثير من الأردنيين بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني". وأردف "مع استقرار أحوال الطقس والارتفاع القليل في درجة الحرارة أدى ذلك لزيادة المحصول وبالتالي لا نتوقع أن تعاود الأسعار الارتفاع مرة أخرى بل على العكس ستنخفض".

من جهته، أكد نائب رئيس لجنة الثروة الغذائية، مسلم أسد أن الطماطم الموجود في السوق أكثر من الطلب حاليا وأسعار الطماطم البحريني نزلت حوالي 50 %، والأردنى والسوري نزلت حوالي 35 %، والعماني 40 %،؜ "ونأمل حتى نهاية الاسبوع أن تنزل الأسعار كثر حوالي 20 إلى 25 % أيضا".

وأضاف "هناك شحنات في الطريق ستصل خلال الأيام القليلة وستنخفض الأسعار لسببين، نزول الأسعار من بلد المنشأ وكثرة البضاعة في السوق المحلية".