+A
A-

رئيس “ADHD”: 5 % من طلاب المدارس مصابون بنقص الانتباه وفرط الحركة عالميا

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البحرينية لدعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أحمد الأنصاري أن (ADHD) لا يعد إعاقة بحسب القانون الحالي؛ لكن عواقبه قد تكون كبيرة على الأسرة والمجتمع والطفل نفسه في الحالات المتقدمة منه كما ان آثاره تزيد عن تأثير الإعاقات الأخرى، وأوضح ان الإحصاءات العالمية تشير إلى وجود ما بين 3% الى 5% من المصابين بهذا الاضطراب بين طلاب المدارس.


الهدف
وأضاف أن إنشاء الجمعية جاء لنشر الوعي لدى العامة في المجتمع حول المعلومات المتوفرة الصحيحة عن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ولحث الجهات التنفيذية في مملكة البحرين للاهتمام بهم والدفاع عن مصالحهم بتطوير الخدمات المقدمة لهم في المملكة، وتضم الجمعية عددا من الأعضاء وهو متغير من سنة إلى أخرى ولكن جميعهم من ذوي الاختصاص والخبرة ومن ذوي المؤهلات العالية والمناسبة لأهداف الجمعية.


الأنشطة
وأوضح أن الجمعية تقوم بإصدار الكتيبات والمنشورات التوعوية والتعريفية هذا المجال، وإقامة برامج تدريبية لأولياء الأمور لتحسين العلاقة مع أبناءهم من المصابين باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، كما تنظم مخيما لطلبة المدارس من ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة أثناء الإجازات، فضلا عن تشجيع البحوث والدراسات في هذا المجال، والعمل على التطوير الفني والعلمي للعاملين مع هؤلاء الأطفال، وتطوير الخدمات النفسية والتأهيلية المقدمة للأطفال من خلال الدعم المادي لهذه الخدمات.


التحديات
وعن الصعوبات التي تواجهها الجمعية بين الأنصاري بأنها تتمحور حول الإجراءات الحكومية الروتينية من ناحية التسجيل والانتخاب وطلب ترخيص جمع الأموال، فضلا عن المعوقات الأخرى كالتي تتعلق بتأمين الدعم المالي وعدم وجود مقر دائم للجمعية.


الجهود
وتابع الأنصاري أن هناك تفهما كبيرا الآن لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال وخاصة لدى وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، حيث تشجع الوزارة  على إقامة مبادرات تفيد الطلاب وذويهم ومساعدتهم بالاندماج في العملية التربوية وتقليل الاضطرابات السلوكية في الفصول الدراسية وكذلك مساعدتهم أثناء الامتحانات بتشكيل لجنة خاصة بهم، في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الصحة بتوفير الأدوية اللازمة وهي باهظة التكاليف.


المؤتمر السنوي
وكشف عن أن الجمعية تنظم سنويا لقاء علميا وذلك على مدى 10 سنوات وهو عمر الجمعية، حيث يسلط الضوء على أحد أوجه الاضطراب وطرق التعامل معه وتحسين أوضاع وظروف الطلبة، هذا الاجتماع السنوي يقدر جدا دور وزارات الخدمات في المملكة مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وتقوم الوزارات دوريا برعاية هذا المؤتمر وتسهيل حضور المختصين من بلدان الخليج العربي والبلدان العربية وهو مجهود ومبادرة تستحق الشكر والتقدير.


ليس إعاقة
وعما إذا كان الاضطراب يصنف كإعاقة بين الأنصاري أن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة لا يعتبر إعاقة حاليا، إلا أنه في المستوى الشديد تكون عواقبه كبيرة على الأسرة والمجتمع والطفل نفسه، وآثاره تزيد عن تأثير الإعاقات الأخرى.


وأكمل نحن ننتظر مراجعة القانون من قبل المسئولين أن يبنى أساس المساعدة المالية على مقدار الاعتلال والعجز وليس نوع العجز، أعتقد بأن المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يسيرون على هذا الاتجاه ونتأمل خيرا بهذا الصدد.


مركز مجتمعي
ورغم الجهود التي يقدمها مستشفى الطب النفسي لهذه الفئة من المصابين، ذكر الأنصاري أن وزارة الصحة تبحث عن إيجاد مركز مجتمعي للأطفال والشباب بعيدا عن المستشفيات وهذه فرصة جيدة للتفكير في إقامة خدمة مميزة وخاصة للأطفال والشباب ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة، مضيفا “وقد قدمنا بالتعاون مع وحدة الأطفال النفسية والصحة المدرسية مقترحا بهذا الخصوص نأمل أن يرى النور قريبا وهو سوف يشكل نقلة كبيرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عموما وأطفال نقص الانتباه وفرط الحركة بشكل خاص.


دراسات محلية
وبين أن الجمعية أعدت دراسات في المجتمع البحريني حول الاضطراب وكذلك آخرون من خارج الجمعية وكلها تنصب حول دراسة ديموغرافية لهذه الفئة وطبيعة الخدمات المقدمة لهم ودراسة أخرى حول متابعة مثل هذه الحالات، مضيفا نأمل في الدورة الانتخابية الجديدة أن تقوم الجمعية بعمل مسح وطني حول انتشار هذا الاضطراب في المجتمع وخصائصه، موضحا أن هذا العمل كبير جدا ويحتاج إلى موازنة كبيرة لا تتحمل الجمعية تكلفتها إلا إذا تم الحصول على موافقة من الجهات الرسمية تأمينها من القطاع الخاص مثلا.


وعن إحصائيات حول الاضطراب أفاد أنه لا توجد إحصائيات دقيقة في مملكة البحرين حول انتشار الاضطراب، ولكن الإحصاءات العالمية تشير إلى وجود ما بين 3 % الى 5 % من طلاب المدارس وقد تصل النسبة إلى 8 % في الولايات المتحدة مثلا.


المصابون البالغون
واعتبر أن الخدمات الحالية المقدمة في المملكة ومتمثلة في الوزارات الخدمية تعتبر جيدة بشكل عام وتقوم كل جهة منهم بتقديم خدمات إما تربوية، أو صحية، أو قانونية للأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة.


وبين أن الخدمات المقدمة لفئة الأطفال والناشئة أحسن منها لدى البالغين الذين يعانون كثيرا في العمل والجهات الجامعية، حيث إن الخدمات النفسية والعلاجية شحيحة لعدم توفر المختصين في هذا المجال محليا وعالميا أيضا، فجرى التركيز على الأطفال والناشئة بدرجة أكبر من البالغين.


واختتم الأنصاري قائلا، “ نحن في الجمعية لا نستطيع تقديم الكثير لفئة البالغين وذلك لنقص الكادر البشري المدرب وأعتقد بأن هذه الفئة يجب أن تتحد وتتعاون مع بعضها بعضا لتكون كيانا خاصا بها يرعى مصالحها ويحقق أهدافها.