عزيزة هي تلك اللفتة الكريمة من قبل القيادة الرشيدة بتخصيص الخامس والعشرين من شهر مارس من كل عام للاحتفاء بالشباب البحريني، إذ إنها تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا للشباب في المملكة، وتؤكد الدور المحوري والمهم الذي تضطلع به تلك الشريحة الكبيرة من المجتمع في الارتقاء بالوطن والنهوض بمنجزاته ودعم المسيرة التنموية التي يقودها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد.
كشابة بحرينية أعيش في كنف هذا الوطن المعطاء أشعر بالفخر الشديد في هذا اليوم وأنا أرى ما حققه الشباب في مملكتنا الغالية من مكتسبات عديدة تدعو للفخر والاعتزاز في شتى المجالات، وهي التي تعكس المستوى الريادي والقيادي للشاب البحريني، الأمر الذي لم يكن ليتحقق بعد فضل من الله لولا دعم القيادة الرشيدة التي أولت الشباب البحريني جل اهتمامها وسخرت له جميع احتياجاته، كما أنها ذللت أمامه جميع العقبات والصعاب التي كان يمكن أن يواجهها، إضافة لذلك فإن ثقافة الشاب البحريني وطموحه اللامحدود كان له بالغ الأثر في تشكيل شخصيته وبلوغ ما حققه من منجزات كان لها الدور الكبير في رفع راية مملكة البحرين في جميع المحافل الدولية.
فالشاب البحريني بات اليوم مضربا للأمثال في الدول المجاورة لما يمتلكه من ثقافة طوعها بكل عزيمة واقتدار ليحقق طموحاته ويبلغ غاياته المنشودة في مختلف المجالات وشتى النواحي، الأمر الذي أكسب الشاب البحريني سمعة خارجية تتماشى مع ما يصبو إليه في ارتقاء أعلى المراتب.
لن ننكر وجود بعض العقبات التي مازالت تواجه الشباب في البحرين، والتي يجب أن يتم تسليط الضوء عليها في هذا اليوم، لكنني أؤمن بأن العقبات تصنع التميز، والصعوبات تخلق الفرص، وأن الشاب البحريني يمتلك من الهمة والعزيمة والتحدي والإصرار ما يمكنه من اغتنام الفرص لبلوغ التميز، فهو يرى في كل مشكلة فرصة إذا ما تجاوزها سيبلغ الإنجاز، ذلك ما يميز الشاب البحريني الذي دائماً ما يقبل التحدي، فهو في حالة تحد دائمة مع ذاته الطموحة قبل أي تحد آخر.