العدد 4890
السبت 05 مارس 2022
banner
البحرين في قلب السعودية
السبت 05 مارس 2022

حقيقة العلاقات الأخوية وترابطها من أجمل المشاعر الصادقة، وهي من أسمى المشاعر الإنسانية، والأخوة سواء كانت أخوة في النسب والدم أو أخوة الدين هي من نعم الله على عباده في هذه الدنيا، حيث نجدها ماثلة في العلاقات بين دول الخليج، فهاهي السعودية والبحرين تجمعهما رابطة واحدة وعلاقات أخوية متطورة.

حيث استبشر الشعب السعودي وفرح بقدوم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الرياض، وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي رحب به في بلده الثاني السعودية.
نقول مع ملكنا وولي عهدنا مرحباً بكم حيث الأخوة والمودة، والمتأمل في العلاقات بين الدولتين يرى أنها تتميز بعلاقات تاريخية قديمة ومستمرة باستمرارية التواصل والود والمحبة بين قيادتَي وشعبَي البلدين، وهناك روابط أخوية وتاريخية راسخة تجمع بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وشعبيهما الشقيقين، حيث حدث أمر أسعدنا وهو وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والملك حمد بن عيسى آل خليفة، أُنشئ مجلس التنسيق السعودي البحريني؛ ليسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية والمتميزة القائمة بين البلدين في جميع المجالات. وكان من قمم تميز العلاقات بين البلدين، عقد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي البحريني، برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومن الجانب البحريني رئيس مجلس الوزراء ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك على هامش زيارة ولي العهد لمملكة البحرين ضمن جولته الخليجية خلال شهر ديسمبر 2021م.
ويعد مجلس التنسيق السعودي البحريني المظلة القوية التي ستُطوَّر العلاقة بين البلدين؛ هدفها الرقي بمستوى التعاون في جميع المجالات، وتكون وفق عمل مؤسسي منتظم ومستدام في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والتنموية والثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة، وفق تطلعات القيادة والشعب من الجانبين.. بالفعل تطورات قوية للوصول إلى هدف واحد هو الرقي بدولنا وتطورها.

حقيقة، محبة السعودية للبحرين ليست وليدة اليوم، بل منذ زمن، وهذا إن دل فإنما يدل على العلاقة المتينة والقوية بين البلدين، ويربط بين البلدين جسر الملك فهد الذي أسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين، وساعد في تطور قطاعات السياحة والترفيه والاقتصاد في مملكة البحرين، حيث كان لتوجهات القيادات دور بارز في تعزيز ودعم التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة بين البلدين وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين.
ولا أحد ينكر مدى العلاقات بين البلدين التي تميزت خلال الفترة الماضية، علاقات سياسية واقتصادية وثقافية ومنها إطلاق منظمة التعاون الرقمي الجواز الريادي؛ وكان الهدف منه تبسيط الإجراءات المتعلقة بالأعمال وممارستها التجارية عبر الحدود، حيث تم إعلانه ضمن فعاليات مؤتمر (leap)  التقني الذي استضافته مدينة الرياض، حيث تعد البحرين عضوًا في منظمة التعاون الرقمي، إلى جانب الأردن ونيجيريا والسعودية.
يكفينا في دول الخليج ترابط قياداتنا وتعاونها بما يخدم الصالح العام ويخدم شعوب المنطقة.
وفي الختام دعواتنا

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية