+A
A-

بالصور والفيديو: التفاحي والبمباوي.."كنار حامض حلو" و"بو خدود" محبوب البحرينيين

يشارف الموسم الحقيقي لإنتاج ثمرة "الكنار" على نهايته مع نهاية شهر مارس، لكن هذه الثمرة يمكن أن تتوافر طيلة العام خارج موسمها الطبيعي الذي عادة ما يبدأ الإزهار فيه بشهر ديسمبر وينضج في أشهر يناير وفبراير ومارس، إلا أن الشكل والطعم، مهما كانت طرق الإنتاج الحديثة، لا يطابقان "حلاوة الكنارة" في موسمها.

ومع توافر كميات كبيرة من كنار البمباوي والتفاحي، أي كبير الحجم، إلا أن المنافسة تبدو واضحة بين أحمر الخدود، السكري "القطيفي" الذي يجلب من القطيف بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، والبحريني، حامض حلو، ولهذا يقول المزارع حسين عباس أن أكثر الأنواع التي يرغب فيها البحريني هي الثمار كبيرة الحجم.. أي التفاحي.

وبعضه من إنتاج البحرين وهو بجودة عالية يهتم بها المزارعون، وأنواع أخرى يتم استيرادها من الهند "وربما هذا هو أصل تسمية بمباوي نسبة إلى بومبي".. أو باكستان أو الصين، ولكل الناس أذواقهم، فهناك من يحب السكري وهناك من يحب "حامض حلو"، والأسعار تتراوح بين دينار ونصف للكيلو، هذا بالنسبة للكنار البحريني والقطيفي، وقد تصل إلى ثلاثة دنانير بالنسبة لأحمر الخدود "بديل السكر" كما يسمونه، ولدينا في البحرين الكثير من المزارع التي تهتم بزراعة أشجار "السدر" وهي بطبيعتها من الأشجار الصحراوية، ويرعونها بالعناية بقصد إنتاج ثمر طيب.

بالإضافة إلى المزارع، فالكثير من البحرينيين يزرعون أشجار السدر في بيوتهم، لكن القليل من الناس يحظى بأشجار ثمرها حلو المذاق وهذا يعود إلى حاجة هذه الشجار لنظام ري وأسمدة وتقليم وما شابه حتى تنتج ثمرًا شهيًا، وحسب حسين، فإن البحرينيين يحبون ثمرة الكنار باعتبارها فاكهة الصيف المرتبطة بتراثهم ومواسمهم وهي محببة في الشتاء أيضًا، لكن الأطفال والشباب اليوم، ليسوا من محبي هذه الثمرة حسب رأي حسين، أما بعض المقيمين، خصوصًا الذين يجربون الثمرة لأول مرة، فإنهم يرغبون في النوع "حامض حلو"، وهذا ما يتميز به الكنار، ومنه ما يسمى "أبوصلين"، أو أبو نواتين، فهو بمذاق بين الحموضة والحلاوة حتى لو كان صغير الحجم شديد لون الصفار.