+A
A-

بوتين: كييف لم تستغل الفرصة للتفاوض

بعد انتهاء مهلة الساعتين التي منحتها بلاده للتفاوض، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، أن أوكرانيا لم تستغل الفرصة المناسبة والدعوة من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

كما أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي فيتالي بينيت، استعداده للتفاوض. وقال إن "الوفد الروسي موجود في مدينة غوميل البيلاروسية ومستعد للتفاوض مع ممثلي كييف، لكن هؤلاء لم ينتهزوا هذه الفرصة حتى الآن" بحسب بيان للكرملين.

 

وساطة إسرائيلية

إلى ذلك، أوضح الكرملين أن بينيت عرض على الرئيس الروسي وساطة إسرائيلية لتعليق الأعمال القتالية في أوكرانيا.

وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها مستعدة للتفاوض لكن في بيلاروسيا. وأوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن وفداً روسياً جاهز للتفاوض مع الجانب الأوكراني وصل إلى مدينة غوميل البيلاروسية.

كما أضاف أن الوفد الذي أمهل كييف ساعتين للرد على العرض، يشمل وزارتي الخارجية والدفاع والإدارة الرئاسية.

بدوره، دعا ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، كييف إلى الجلوس وإجراء محادثات مع موسكو حتى لا تفقد أوكرانيا كيانها كدولة.

 

رد كييف

إلا أن رد كييف كان قاطعا، إذ أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رفضه التفاوض في بيلاروسيا، مشيرا إلى إمكانية إجراء مثل تلك المحادثات في مكان آخر.

واتهم بيلاروسيا بالمشاركة في الأعمال العدائية ضد بلاده، قائلا "نرغب بالحوار في أي مكان لم يظهر العداء لأوكرانيا"، وفق تعبيره.

كما أضاف بحسب ما نقلت "رويترز"، أن مفاوضات مينسك كان من الممكن عقدها إذا لم نهاجم من بيلاروسيا.

لكن لاحقا اختلطت الأمور، إذ أعلن فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي بمدينة غوميل أن كييف وافقت على عقد اجتماع في وقت لاحق مساء اليوم، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.

وكانت موسكو حشدت العديد من قواتها العسكرية في بيلاروسيا، بحسب ما أكدت كييف أكثر من مرة، إلا أن موسكو نفت سابقا تنفيذ ضربات من الأراضي البيلاروسية.

بدوره، نفى لوكاشينكو مشاركة قوات من بلاده بالقتال إلى جانب الروس، متهماً كييف بالكذب.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية آنذاك، إلا أنها "عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات بعد أن رفضت أوكرانيا التفاوض".