العدد 4864
الإثنين 07 فبراير 2022
banner
مواقف إدارية أحمد البحر
أحمد البحر
هو يرى الصداقة هكذا!!
الإثنين 07 فبراير 2022

سألت أحد الزملاء: متى تعرف أو تتوقع بأن هناك ربما خبرًا سعيدًا يخصك، لنقل في المجال المهني مثلاً؟. تبسم صاحبي وقال: ربما تستغرب من إجابتي ولكني أريدك أن تعرف بأن هذه الإجابة مبنية على تجارب واقعية ومواقف عشتها وعايشت بعضها وخبرها أصدقاء وزملاء لي. شدني الزميل بمقدمته هذه فقلت له وبشيء من الحماس:

رجاء أخبرني بإجابتك فقد نجحت في تشويقي ورفعت لدي درجة الفضول حتى تجاوزت السقف المعتاد. تأملني للحظات ثم قال: الإجابة باختصار شديد هي عندما أرى وألمس تغييرًا فى سلوكيات وتصرفات أقرب الأصدقاء تجاهي. نعم عندما الحظ الضيق والابتسامة الباهتة المصطنعة والانقطاع غير العادي في التواصل أعرف بأن هناك شيئًا مفرحًا ربما مهنيًّا لي سمع عنها هذا الصديق.

هذه هي إجابتي بكل صراحة. قل عني ما شئت ولكنها هي الحقيقة كما أراها وأخبرها أنا. ربما أكون مخطئًا أو ربما هي حالة خاصة لا يمكن تعميمها ولكن هكذا هي تجربتي.

عندما نتحدث عن الصداقة سيدي القارئ فإننا نعني كما تعرف تلك العلاقة الإنسانية التي من أهم ركائزها الصدق والمحبة والتفاهم والثقة والاخلاص على رأس القائمة تلك. لكن التعريف الذي شدني كثيرًا وأظنه الأقرب والأعمق والأكثر مساسًا بالروح والوجدان هو ما تعتبر الصداقة أعذب المناهل التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة.

ما رأيك سيدي القارئ في هذا الوصف للصداقة؟ أخالك تشاطرني الرأي، أليس كذلك؟ وربما نتفق في مخالفة رأي الزميل أو إجابته التي وردت آنفًا في بداية هذه المقالة. فالحياة تبدو أجمل وأبهى وأكثر بهجة في وجود ذلك الصديق الإنسان الذي يشاطرنا الافراح والأتراح.

ما رأيك سيدي القارئ؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية