العدد 4857
الإثنين 31 يناير 2022
banner
مواقف إدارية أحمد البحر
أحمد البحر
أنا شريك في التطوير
الإثنين 31 يناير 2022

يعمل يوسف في وظيفة كتابية بقسم خدمة العملاء في إحدى المؤسسات الخدمية المعروفة، وقد أمضى في وظيفته هذه أكثر من 12 عامًا. أحب وظيفته فأصبح يؤدي مسؤولياتها بكل شغف واهتمام مما أكسبه تقدير الإدارة فهو لايزال يردد وبكل اعتزاز ما قاله له الرئيس التنفيذي: أنت شريك معنا يا يوسف في تطوير العمل فأنت من يتعامل مع عملائنا مباشرة ويستطيع بالتالي قياس مدى رضاهم عن مستوى خدماتنا. 
تقدم يوسف إلى مديره المباشر باقتراح لتطوير إجراءات إحدى الخدمات بعد معايشته واستماعه إلى ملاحظات العملاء حولها. رحب المدير به ومنحه الوقت الكافي ليشرح اقتراحه. بأسلوبه البسيط بدأ في تقديم المقترح وكيفية تطبيقه على ضوء خبرته الطويلة وملاحظات العملاء. لم يصدق بأن اقتراحه قد وصل إلى الرئيس التنفيذي الذي حدد له موعدًا لعرض الاقتراح وبحضور نوابه ومساعديه ومديري الإدارات. 
تحدث يوسف في ذلك الاجتماع عن الإجراءات المطبقة حاليًّا والإجراءات التي يقترحها والمبنية على خبرته وملاحظات العملاء بحكم طبيعة عمله. في ذلك الاجتماع أحس بأنه فعلاً شريك في التطوير كما أخبره الرئيس التنفيذي من قبل. وفي ذلك اليوم عاد إلى أسرته بروح ومعنويات متجددة وقد سيطر هذا الشعور عليه وهو يروي لأفراد عائلته كيف أنه ساهم في تطوير العمل في هذه المؤسسة وكيف استقبله الرئيس والمسؤولون وكيف كان شعوره وهو يعرض اقتراحه أمامهم ثم يتسلم مكافأة “أنا ساهمت في التطوير” من الرئيس.
يقول كيث فيرازي في كتابه “القيادة دون استخدام السلطة”
قاعدة العمل القديمة:- “يجب عليك القيام بما هو مطلوب منك ووفقًا لمسماك الوظيفي من أجل أن تتقدم في مسيرتك المهنية”.
قاعدة العمل الجديدة:- “يجب عليك فعل كل ما يلزم لإعطاء القيمة لفريقك ومنظمتك من أجل أن تتقدم في مسيرتك المهنية حتى لو لم يكن فعل ذلك مطلوبًا منك وحتى لو كان يتعدى توصيفك الوظيفي”. انتهى
ما رأيك سيدي القارئ؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية