نعيش هذه الأيام الشتوية أياما جميلة ماطرة، ولله الحمد هذا العام ليس كالأعوام الماضية، بفضل جهود جميع الجهات المعنية تحول موسم الرعب والقلق إلى موسم أجمل، هناك مياه أمطار في الشوارع، وأحيانا اختناقات مرورية، وهناك امتلاء بعض البيوت بالمياه، إنما كانوا لها بالمرصاد.

وتنفيذاً لأمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، بوضع حلول مستدامة للبنى التحتية في المناطق التي شهدت تجمعات لمياه الأمطار، خفف حجم هذه الأضرار، بجانب مواصلة تحديث وتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار وتعزيز مقومات البنى التحتية بمعايير عالية لضمان جودتها واستدامتها، بالتماشي مع خطط تسريع وتيرة الإنجاز التي يلازمها التنفيذ المتقن للأفكار المطروحة والحلول المبتكرة في كل المجالات، فهاهو وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، المهندس عصام خلف، يقوم مشكوراً بالبدء بتنفيذ أمر سمو ولي العهد والاطلاع على آلية التعامل مع تجمعات مياه الأمطار تحديداً في منطقة اللوزي، وذلك من خلال وضع الحلول المستدامة وبمعايير عالية لضمان جودة خدمات البنية التحتية، كما قامت وزارة الأشغال بإجراء دراسة عاجلة لأسباب تجمع مياه الأمطار في منطقة اللوزي، وعلى ضوئها قامت بوضع الحلول الاستراتيجية والمستدامة والمتمثلة في رفع الطاقة الاستيعابية لشبكة تصريف مياه الأمطار من منطقة اللوزي.

لله الحمد مملكة البحرين تأخذ هذا العام كل الاحتياطات والتجهيزات اللازمة للحد من تضرر الشوارع والبيوت، قد نرى بعض المشاكل وبعض الأضرار إنما هناك تطور ملحوظ في سرعة الاستجابة ووضع حلول عاجلة لها.

إن وضع الحلول الجذرية السريعة قد يجنبنا خسارة أرواح بريئة، أو تدمير بيوت المواطنين، اليوم ولله الحمد نشاهد تحسنا حقيقيا في أداء الوزارات والجهات المعنية لحل المشكلة السنوية، خصوصًا بعد ما حدث في منطقة اللوزي مؤخراً.

نشكر كل العاملين في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لما بذلوه من جهود كثيفة، وكل من ساهم على مدار الساعة في العمل على تصريف المياه بأسرع وقت ممكن.