العدد 4832
الخميس 06 يناير 2022
banner
التلاحم بين القيادة والشعب
الخميس 06 يناير 2022

نعم يعد حب الوطن أمرا مهما ومن الأمور البديهية عند أي فرد من أفراد هذا الكيان الذي ترعرعنا فيه، وعشنا على أرض حقيقة، لأن الوطن المكان الآمن الذي يفتح الإنسان عينه عليه سنوات وسنوات عند تنشئته ومرور العمر به، فحب الوطن غريزي في الإنسان ولن يشعر بقيمة هذا الوطن إلا عندما يبتعد عنه، وهذا ما حصل لي عندما كنت خارج الوطن لفترة، فلما رجعت قبلت ترابه ونذرت قلمي لحبه وحب قيادته، والكل متفق معي على ذلك، كلنا في الخليج نحب أوطاننا وقيادتنا ونكون معها في الرخاء والشدة، وعندما يتعلق الأمر بأمن وصحة الوطن والمواطن فإننا نكاد نفعل المستحيل من أجل وطننا وقيادتنا.
حقيقة ما أصاب العالم جعلنا نقلق، حيث يمر العالم في هذه الفترة بمخاوف كثيرة متعبة جعلت الدول عاجزة أمام ما تمر به من مصائب وسط ذهول كبير يعجز عنه العقل البشري، وهو تفشي فيروس كورونا في أكثر من دولة في شتى أرجاء العالم، وأمام هذه التحديات الكبيرة نلاحظ اهتمام دول الخليج بأبنائها ومواطنيها، وسعدنا بهذا الحب والحرص من قبل الحكومات على المواطنين، ويجب علينا كمواطنين في دول الخليج شكر حكوماتنا على هذا الجهد الجبار والاهتمام بكل طاقتهم بمكافحة هذا الفيروس. إن فيروس كورونا وباء فتاك يفتك بالبشر إذا لم يكن لدينا وعي وإدراك، وهنا واجب وطني على كل إنسان، لنكن صفا واحدا ولنبتعد عن التجمعات وكذلك الشائعات، ولابد من أخذ المعلومات من مصدرها الصحيح، وهنا تظهر وطنيتك بكل معانيها. يحق لنا أن نفخر بما نملك في دولنا من إمكانات بشرية وفنية وإدارية وطبية، تتميز بفكر وعقل مستنير استطاع بالفعل أن يكون محط أنظار العالم. حقيقة لابد أن نكون يدا واحدة مع حكوماتنا، ولا يكون هذا التعاون إلا بالانصياع للتعليمات والتوجيهات، وهنا نداء من القلب لنوحد الجهود ولنكن جادين في مكافحة الفيروس، ولابد أن نسأل ماذا قدمنا لأوطاننا مشاركة في تحمل تلك الأزمة؟ لنعمل بجد ونقف متحدين أمام هذا التزايد في الإصابات، وأن نكون خير معين لدولنا.
ختاما حفظ الله دول الخليج من كل مكروه، وحمى الله بلادي المملكة العربية السعودية من كل مكروه، وأيد الله ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما وجزاهما الله كل خير على ما يقدمانه للإسلام والمسلمين، لنكن نحن من يحمي الوطن قولا وفعلا، ولنجعل أفعالنا تترجم وطنيتنا وأكرر “ويبقى خليجنا شامخا”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .