العدد 4814
الأحد 19 ديسمبر 2021
banner
اجتماع القمم في القمة الخليجية 42
الأحد 19 ديسمبر 2021

حقيقة كان للقمة الخليجية 42 التي عُقدت في الرياض أثر كبير في تحقيق الألفة والتآلف بين أبناء الخليج، واستقبال ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان القادة والرؤساء يؤكد مدى حرص المملكة على دول الخليج واستمرار التعاون بينها، وتحقيق أهداف مجلس التعاون الأساسية التي منها تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات.
ولفت نظرنا ذلك الترحيب من قادة مجلس التعاون بهذا الاجتماع، ورغبة الجميع في تحقيق وتعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي، وكذلك أهمية استمرار الترابط والتكامل فيما بينهم.
تترأس القمة حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، إنه اجتماع سعدنا به وسعد به قادة الدول، ومما يلفت النظر كلمات سمو نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان، حيث قال "لم نشهد منذ سنوات في المجلس مثل هذا الاهتمام والتآلف الذي يعكس الرغبة الصادقة والجادة لتعزيز التعاون وخدمة شعوب دول الخليج، لذا نطلب أن تستمر الرياض في احتضان القمم القادمة".. يالها من شهادة يعتز بها كل سعودي بتلك الدولة التي حملت الحكمة، وهذا يدل على تمتع المملكة وخصوصا ولي عهدنا وما تميز به من حكمة ومكانة قوية ومحببة ليس فقط عند السعودية بل عند دول الجوار، ما يجعل النفس تتساءل ما سبب ذلك، بالطبع لأنه لامس هموم الخليج وجعل من الواقع حقيقة، وسار على درب الخير والعطاء. 
يجب أن نُشيد بتلك الجهود التي قام بها ولي العهد السعودي قبل انعقاد القمة، حيث كثفت المملكة العربية السعودية مساعيها لتعزيز وحدة وتماسك وترابط دول المجلس، وقام ولي العهد السعودي بزيارات، خلال الفترة من 6 - 10 ديسمبر الجاري لكل من سلطنة عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت، وأجرى مع قادتها مباحثات مكثفة لتوحيد الرؤى والمواقف تجاه كل القضايا والتحديات المشتركة لدول المنطقة، وهذا جهد عظيم وقوي من قائد متميز وقف بنفسه على كل شيء ليحقق الوحدة.
حقيقة سعدنا بما تقرر في البيان الختامي "إعلان الرياض" الصادر عن أعمال اجتماع الدورة الـ 42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي جاء نصه وتأكيده من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية التنفيذ الدقيق والكامل والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف، بما يعزز التضامن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويحافظ على مصالحها، ويجنبها الصراعات الإقليمية والدولية، ويلبي تطلعات مواطنيها وطموحاتهم، ويعزز دورها الإقليمي والدولي، وذلك من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستوى الإقليمي والدولي.
ختاما دعواتنا لقادة مجلس التعاون بالتوفيق والعمل لما فيه خير ونماء أوطانهم ورفاه شعوبهم.. التآلف والترابط عنوان القمم، ونكرر "دمت يا خليجنا شامخاً".

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية