+A
A-

الجولف في البحرين..قصة نجاح نرويها

لأنه يؤمن بالواجب، والواجب وحدة، استطاع الكاتب الصديق عبدالله سعيد مهنا الكعبي، أن ينجز كتابا توثيقيا جبارا سيتيح له طريق الخلود الفكري لأنه يخاطب الأزمنة القادمة ويوثق بشكل غني وعميق رياضة الجولف في البحرين ونشأتها الأولى والبدايات على امتداد مساحات واسعة بلا نهاية ولا يمكن للبصر أن يبلغ مداها.

كل من سيقرأ كتاب " " الجولف في البحرين..قصة نجاح نرويها"الصادر حديثا والذي يقع في 173 صفحة من الحجم المتوسط والمزود بالصور التاريخية سيجد الفائدة والمتعة واقتناؤه غاية كل متشوق للثقافة.

في مقدمته للكتاب يقول الكعبي: قصة الجولف في البحرين هي ليست مجرد قصة مميزة، أو محطة تاريخية مهمة، كما أنها ليست سرد للأحداث والتواريخ فقط، بل هي في الواقع مزيج ناجح لكل هذه الأمور، إضافة إلى أشياء أخرى أكثر أهمية، فهي قصة نجاح نرويها عن مجموعة مميزة من رجال الرفاع الشرقي، اختاروا أن يعملوا حيث وجدوا شغفهم، وأشبعوا رغباتهم الحقيقية في تعلم رياضة غريبة وجديدة عليهم .

إن دراسة الماضي ومعرفته من خلال الروايات الشفهية ليس أمرا جديدا وقد تم استخدام المصادر والوثائق المكتوبة والمصادر الشفهية في كتابة التاريخ القديم والمعاصر، ويبقى التاريخ المحلي مهما في تاريخ أي أمة أو مجتمع أو دولة أو منطقة على مدى العصور، وخير شاهد على مجريات الأحداث الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والرياضية، ومن الأهمية خدمة تاريخ المملكة وتوثيق المصادر التاريخية والروايات الشفوية للمعاصرين والرواد في جميع المجالات بشكل عام وفي رياضة الجولف بشكل خاص، وذلك لرصد الجوانب المهمة في تاريخ رياضة الجولف في مملكة البحرين.

ويضيف الكعبي: يعد هذا الكتاب، وثيقة تجسد تاريخ رياضة الجولف في مملكة البحرين ، بحيث يتم تسليط الضوء على المؤسسين الأوائل الذين قاموا بتأسيس نادي البحرين للجولف خلال فترة ستينات القرن الماضي، لقد قام هؤلاء الرواد بعمل جبار، خاصة وأنهم تعرضوا  لصعوبات كبيرة خلال مرحلة التأسيس ، ورغم ألصعوبات، وإمكانياتهم المتواضعة إلا أنهم استطاعوا تقديم لاعب الجولف في البحرين بصورة مشرفة في أكبر المحافل الرياضية في العالم، وحازوا على نتائج مشرفة بفضل إرادتهم الصلبة، وإيمانهم بقدراتهم وحبهم وإخلاصهم للبحرين وللقيادة الرشيدة.

لقد اجتهدت ليكون هذا الكتاب بمثابة سجل موثق لتاريخ تأسيس رياضة الجولف في مملكة البحرين، وكلي أمل أن يكمل الجيل القادم من أبناء الرفاع الشرقي ما لم أتمكن من إكماله وتوثيقه من مسيرة البناء والتطوير والتحديث المستمرة في رياضة الجولف.

وفي الختام أضع هذا الكتاب أمانة في أيدي الجيل الجديد والباحثين والمهتمين والقارئ الكريم، وأتمنى أن يضيف هذا الكتاب إلى سجل التاريخ الرياضي لمملكة البحرين، وأن يفتح مجالات للبحث الرصين والتسجيل المتين.

ينقسم الكتاب الذي أهداه الكعبي " للرواد الأوائل الذين وضعوا الأساس لرياضة الجولف في مملكة البحرين، والخليج العربي والوطن العربي" إلى أربعة فصول هي كالتالي:

الفصل الأول

بداية ظهور لعبة الجولف

رياضة الجولف والصحة

أساسيات الجولف

ملاعب الجولف في البحرين

الفصل الثاني

تاريخ الجولف في البحرين

الكيرية .. ورحلة التعرف على الجولف

قهوة فرج .. وانطلاق الفكرة

ملعب نادي البحرين للجولف

مبنی النادي، وحكاية المقطورة القديمة

إشهار الاتحاد البحريني للجولف

الفصل الثالث

فرسان الجولف في البحرين

جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة .. وعشق لعبة الجولف

المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.. الرعاية والدعم

لرياضة الجولف

الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة.. والسعي لتنظيم البطولة العربية للجولف

الفصل الرابع

دور البحرين في تأسيس الاتحادات الإقليمية للجولف

دور البحرين في تأسيس الاتحاد العربي للجولف

اللجنة التنظيمية للجولف لمجلس التعاون لدول الخليج العربية