هبطت أسعار النفط اليوم الجمعة، وسط تداولات محدودة خلال عطلة عيد الميلاد بعد ارتفاعها لثلاثة أيام، لكن الخام لا يزال يتجه صوب تسجيل مكاسب أسبوعية، في حين تركز السوق على الخطوات المقبلة لمجموعة أوبك+ وتأثير المتحور أوميكرون.

بحلول الساعة 0741 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا أو 0.5% إلى 76.44 دولار للبرميل، بعد مكاسب بـ 2.1% في الجلسة السابقة. ولا يزال الخام بصدد تسجيل زيادة أسبوعية بنحو 4%.

والأسواق في الولايات المتحدة مغلقة اليوم الجمعة، بسبب عطلة عيد الميلاد.

انتعشت أسعار النفط هذا الأسبوع، مع انحسار المخاوف بشأن تأثير المتحور أوميكرون شديد العدوى على الاقتصاد العالمي، إذ أشارت بيانات أولية إلى أنه يسبب أعراضا مرضية أخف.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا المدير العام للأبحاث لدى نيسان للأوراق المالية: "المستثمرون لا يزالون يتوخون الحذر وسط زيادة في حالات الإصابة".

زادت الإصابات بفيروس كورونا زيادة كبيرة أينما حل المتحور، مما دفع دولا كثيرة لفرض قيود جديدة. وأعلنت شركتا يونايتد إيرلاينز ودلتا إيرلاينز للطيران أمس الخميس، إلغاء عشرات من رحلات عشية عيد الميلاد مع وجود إصابات بالمتحور بين أفراد طواقم الطيران والعاملين.

لكن كيكوكاوا قال: "مع ذلك، ونظرا لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وآسيا، سيحافظ النفط على اتجاه إيجابي بفضل توقعات لتحويل بعض الصناعات من الغاز مرتفع السعر إلى النفط".

وأدت زيادة في عدد الحفارات بالولايات المتحدة أيضا للضغط على سوق النفط. فقد قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن عدد حفارات النفط والغاز العاملة ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2020 في أحدث أسبوع. وبلغ العدد الكلي للحفارات 586 حفارة مما ينذر بزيادة في الإنتاج خلال الشهور المقبلة.