رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد اليوم، بقصر القضيبية.

في بداية الاجتماع، رفع المجلس أصدق التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، كما هنأ المجلس أبناء البحرين بهذه المناسبة الوطنية، مشيداً بما حققته المملكة  من إنجازات على كافة الأصعدة والمجالات في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

بعدها أشاد مجلس الوزراء بنتائج المباحثات التي أجراها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وما أكدته من وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، منوها المجلس بأهمية زيارة سموه لمملكة البحرين ودورها في تعزيز آفاق العلاقات الأخوية والتعاون الثنائي.

كما أشاد المجلس بمخرجات الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي – البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة حفظهما الله، والتي تدفع نحو مزيد من التكامل بين البلدين في مختلف المجالات في إطار العلاقات الأخوية الراسخة، وأشاد المجلس في هذا الصدد بما تم مناقشته خلال مجلس التنسيق السعودي-البحريني من حزمة المشاريع الاستثمارية الكبرى في مملكة البحرين واستهداف الجهات والصناديق المعنية بالمملكة العربية السعودية استثمار 5 مليارات دولار في المشاريع التنموية بالمملكة.

إلى ذلك فقد أكد مجلس الوزراء أن رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أعلت قيم التسامح وحوار الثقافات والأديان وجعلت المملكة نموذجاً يحتذى في هذا الجانب، وذلك في معرض ترحيب المجلس بافتتاح الكاتدرائية الكاثوليكية الجديدة في عوالي الذي أقيم تحت الرعاية الملكية السامية.

ثم نوه المجلس بلقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس الوزراء حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهنأ دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا وان، منوها بالجهود المبذولة لإنجاح هذا التجمع الرياضي الهام وإظهاره بالصورة التي تعزز مكانة المنطقة في عالم سباق السيارات.

وبمناسبة يوم الشرطة البحرينية، فقد ثمن مجلس الوزراء الدور الذي يضطلع به منتسبو وزارة الداخلية في ترسيخ الأمن بما يدعم المنجزات الوطنية، مشيراً في هذا الصدد إلى ما تشكله زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لوزارة الداخلية مؤخراً من تأكيد على التقدير للدور الذي يضطلع به رجال الشرطة في حمل مسؤولية الأمن.

بعد ذلك استذكر المجلس بمناسبة يوم الشهيد، شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم وأمتهم، ضاربين أروع المثل في التضحية والفداء، سائلاً الله عز وجل أن يرحم شهداء الوطن الأبرار وأن يحفظ مملكة البحرين ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.

بعدها قرر المجلس زيادة الدعم المقدم عبر برنامج الدعم المالي للأسر محدودة الدخل بنسبة 10% ، وذلك في ضوء التوافق الذي تم بهذا الشأن مع مجلس النواب، حيث أعرب مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لأعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى على ما يبدونه من حرص دائم على تعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يدعم مسيرة التنمية ويعود بالنفع على المواطن، كما وجه الشكر إلى اللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية والتوازن المالي برئاسة معالي نائب رئيس مجلس الوزراء على جهودها الطيبة.

بعدها وفي إطار التوجيهات الملكية السامية بتوفير 40 ألف وحدة سكنية، أمر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتوزيع 2000 وحدة سكنية على المواطنين واستكمال توزيعها قبل نهاية الشهر الجاري، وكلف وزارة الإسكان باتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة للشروع في توزيع الوحدات الإسكانية ضمن مشروعات مدينة شرق سترة ومدينة خليفة ومدينة سلمان ومدينة شرق الحد.

بعدها أكد المجلس الحرص على المتابعة المستمرة للتطورات العالمية بشأن فيروس كورونا (كوفيد-19) وتحوراته، مشدداً على أهمية الوعي بأن جرعتي التطعيم المضاد للفيروس يتطلب معها الجرعة المنشطة لتعزيز فاعليتها في توفير الحماية اللازمة بما يضمن صحة وسلامة الجميع.

بعد ذلك أعرب المجلس عن أصدق تمنياته بالتوفيق والنجاح لاجتماع الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية الشقيقة يوم الثلاثاء الموافق 14 ديسمبر الجاري، والخروج بقرارات وتوصيات تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقق تطلعات شعوب المنطقة.

ثم أعرب المجلس عن تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع حكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة جراء الإعصار الذي ضرب عددًا من الولايات، معرباً عن خالص التعازي والمواساة لأسر وذوي الضحايا وللحكومة والشعب الأمريكي الصديق، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

بعدها نظر المجلس في الموضوعات المدرجة على جدول أعماله وقرر مايلي:

أولاً: الموافقة على المذكرات التالية:

1. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية بشأن  تسمية وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ليكون الوزير المسؤول أمام السلطة التشريعية عن مؤسسة التنظيم العقاري.

2. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية، بشأن مذكرة تفاهم بين جهاز المساحة والتسجيل العقاري ووزارة الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية بخصوص أنشطة المسح البحري (الهيدروغرافيا) والأنشطة المرتبطة.

3. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية بشأن رد الحكومة على ثلاث اقتراحات برغبة مقدمة من مجلس النواب.

بعدها استعرض المجلس الموضوع التالي:

1. مذكرة سعادة وزير الإسكان بشأن آخر مستجدات المشاريع الإسكانية.

ثم أخذ المجلس علماً من خلال التقارير الوزارية المرفوعة من أصحاب السعادة الوزراء، بشأن المشاركة في الدورة 150 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، والمشاركة في الدورة 29 للمكتب التنفيذي للمجلس العربي للسياحة والدورة 24 للمجلس الوزاري العربي للسياحة.