تعمدت أن أتريث قليلًا في الكتابة عن خواطري وتفاعلي في الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، فعلى المستوى الشخصي حرصت أن أبعث رسالة تهنئة لكل امرأة بحرينية على معرفة بها، وتمكنت من التواصل معهن قدر الإمكان، فهذا أقل شيء وأضعف الإيمان، بل أعتبره واجبا علينا جميعًا، وبصراحة سعدت كثيرًا بالردود التي كانت جميلة ومقدرة للغاية.
بعد هذه المقدمة وبهذه المناسبة العزيزة يشرفني أن أرفع إلى سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها أجمل وأصدق عبارات التهنئة والتبريكات بمناسبة مرور ٢٠ عاماً على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، وأشيد هنا بالدور الريادي والمحوري الذي يساهم به المجلس في تكريس القيم والثوابت العليا التي تحفظ للمرأة البحرينية مكانتها المرموقة والمتقدمة، وكذلك الإنجازات المشرفة التي حققتها في كل المجالات في ظل دعم جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، فالتهنئة الخالصة موصولة لكل امرأة بحرينية بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.
وبصراحة، ذهلت كثيرًا من حجم التفاعل والمشاركة والاهتمام من قبل جميع الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد بالاحتفال بيوم المرأة البحرينية التي تستحق الكثير، حيث شهد الجميع تضحياتها ومساندتها الرجل من خلال انخراطها في جميع الأعمال حتى الشاقة منها، وكل ذلك في سبيل تحسين المستوى المعيشي لعائلتها وتوفير المتطلبات اللازمة والأساسية للأبناء، فبعضهن يعملن في الصباح ويقمن بواجبات المنزل ومتابعة الأبناء في جميع النواحي التعليمية وغيرها من المسؤوليات الكبيرة.
ولست بصدد الكتابة عن إنجازات المرأة البحرينية المتعددة وتاريخها المشرف، فقد أثبتت جدارتها وتميزها في السلك الدبلوماسي والهندسي والصناعي والتجاري والطبي والأكاديمي والمصرفي والحقوقي وغيرها من التخصصات المهنية.
الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تخطو خطوات كبيرة وسريعة في تمكين المرأة البحرينية وإعطائها الفرصة المناسبة لتقلد مناصب رفيعة ومهمة في القطاع الحكومي والخاص، وقد لاحظنا ذلك جليًا.
وختاما أتمنى للمرأة البحرينية المزيد من التألق في خدمة هذا الوطن الغالي.