+A
A-

ناصر بن حمد: مؤتمر "طب القلب الرياضي" يعكس جهود توفير رعاية صحية للجميع

برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، وبحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، انطلقت أعمال مؤتمر "طب القلب الرياضي" الذي ينعقد خلال الفترة من 2 وحتى 4 ديسمبر الجاري، والذي تنظمه وزارة الصحة ومركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وخلال كلمة سموه الافتتاحية، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مؤتمر طب القلب الرياضي الذي ينعقد في مملكة البحرين للمرة الأولى على مستوى دول المنطقة، يعكس جهود الرعاية الصحية التي يحظى بها المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، في إطار رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بشأن توفير الرعاية الصحية للمواطنين باعتبارهم الركيزة الأساسية للمسيرة التنموية الشاملة بالمملكة.

وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى اهتمام ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وحرص سموه الدائم على المتابعة الحثيثة تقديم الرعاية لكافة المواطنين والمقيمين وفق رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

وقال سموه أن مملكة البحرين كانت ولا تزال تولي ممارسة الرياضة أولوية كبيرة في خططها وبرامجها، مما ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية خلال السنوات الماضية على صعيد الألعاب الجماعية والفردية، كما يتم تشجيع وحث المواطنين والمقيمين على ممارسة الرياضة، وأن يجعلوا الرياضة "أسلوب حياة"، بما يتوافق مع أنماط الحياة الصحية.

وأشار سموه إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور حالات لوفيات أثناء ممارسة الرياضة، مما يوضح وجود ممارسات غير صحيحة قبل أو أثناء أو بعد ممارستها، بالإضافة إلى وجود احتمالية لأسباب طبية قد تؤدي إلى التأثير على صحة القلب، ولذلك ينعقد مؤتمر طب القلب الرياضي الذي سيسعى إلى تشخيص تلك المسألة بصورة علمية وأكاديمية واضحة، ووضع الحلول المناسبة، على أن يتم تحويل مخرجاته وتوصياته إلى برنامج عمل، سعياً للوصول إلى مجتمع رياضي واعٍ بالأساليب الصحيحة لممارسة الرياضة.

وثمن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة جهود وزارة الصحة، ومركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة لتنظيم هذا المؤتمر والحملة الوطنية التوعوية التي سبقت تنظيمه والتي حملت مسمى "نبض الرياضي"، متطلعاً إلى الخروج بتوصيات ونتائج، تسهم في دعم الجهود الوطنية المخلصة لرعاية صحة المواطنين والمقيمين بشكل عام، وممارسي الرياضة بشكل خاص.

من جانبها، رفعت سعادة وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح خالص عبارات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على ما أولاه سموه من رعاية ودعم منذ صدور قرار تشكيل اللجنة المعنية بدراسة أسباب الوفيات في المماشي والصالات الرياضية، ووصولاً إلى انعقاد هذا المؤتمر وما صاحبه من حملة توعوية موسعة للتوعية بالأساليب الصحيحة لممارسة الرياضة والحفاظ على صحة القلب تحت شعار "نبض الرياضي".

وقالت وزيرة الصحة أن مؤتمر  طب القلب الرياضي يمثل دلالة واضحة على ما يحظى به القطاع الصحي بمملكة البحرين من رعاية واهتمام من لدُن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرة إلى أن القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة تولي دائماً صحة المواطن الأولوية في برامجها الحكوميةباعتباره المحرك الرئيسي للمسيرة التنموية الشاملة بالمملكة.

وأضافت أن الاهتمام الشخصي لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بموضوع هذا المؤتمر، يعد امتداداً لذلك النهج، فضلاً عن حرص سموه المستمر على التشجيع على ممارسة الرياضة، وفق أسس صحية وآمنة،  تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ممارسة الرياضة، والحفاظ على صحة الأفراد في الوقت ذاته.

وأضافت الصالح بأنه منذ صدور تكليف سموه حفظه الله ورعاه بدراسة أسباب الوفيات أثناء ممارسة الرياضة في المماشي والصالات الرياضية، حرصت اللجنة المنظمة للمؤتمر على الاستعانة بالكفاءات البحرينية المتخصصة في مجال طب القلب الرياضي، بهدف الوصول إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي تهدف إلى الحد من وفيات ممارسي الرياضة، والتي كان أحد مخرجاتها مؤتمرنا هذا والحملة التوعوية المصاحبة له.

وأكدت تنظيم هذا الحدث الرياضي الهام على مستوى دول المنطقة يبعث إلى الفخر، وأن القائمين عليه يسعون إلى تسطير قصة نجاح جديدة، تضاف إلى قصص نجاح المملكة في القطاع الصحي، والتي كان آخرها النجاح الباهر الذي حققه الفريق الوطني بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لجائحة كورونا، والتي أبدت منظمة الصحة العالمية والعديد من دول العالم إعجابها مما اتخذته المملكة من إجراءات لإدارة تلك الجائحة.

من جانبه قال رئيس المؤتمر الدكتور عادل خليفة رئيس قسم كهرباء القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، أن موضوع حالات الوفيات لدى ممارسي الرياضي في المماشي والصالات الرياضية، يحظى بإهتمام كبير من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتجلى ذلك  بصدور قرار  تشكيل لجنة تعنى بدراسة الأسباب وإيجاد حلول للحد منها، وذلك في التاسع عشر  من شهر يونيو عام 2019، وفي أواخر شهر يوليو من  العام ذاته، صدر التقرير النهائي للجنة، والمتضمن حزمة من التوصيات.

وقال خليفة أن أبرز توصيات اللجنة المشار إليها ارتكزت على أهمية إتباع أسس وإرشادات الصحة والسلامة قبل ممارسة الرياضة، وضرورة إجراء الفحوصات والكشف الطبي الدوري للتعرف على التاريخ المرضي مسبقاً وعلاجه مبكراً، وكذلك التعرف على الحمل البدني المناسب لكل شخص للوقاية والحد من أي مخاطر محتمله أو مضاعفات صحية لاحقة، بالإضافة إلى تقديم العديد من الإقتراحات الأخرى ومنها توفير كادر طبي لإجراء الفحوصات السريعة لمرتادي المضامير وتوعيتهم وتثقيفهم.

وقال أنه في هذا الإطار تم إطلاق الحملة التوعوية بالأسس الصحيحة لممارسة الرياضة والحفاظ على صحة القلب، والتي كان مقرها مجمع الأفنيوز، وشهد المقر اقبالاً كثيفاً من قبل المواطنين، وتم تقديم ارشادات توعوية وفحوصات طبية لقياس مستوى ضغط الدم ومعدلات الفيتامينات بالجسم.

كما شهدت الحملة تنظيم فعاليات رياضية كماراثون المشي ورياضة التجديف والدراجات الهوائية وكان يسبق كل فعالية تقديم محاضرة توعوية للمشاركين، كما تم تنظيم فعالية إجراء الفحوصات الطبية لمرتادي المماشي، فضلاً عن تنظيم محاضرات توعوية ورياضية بعدد من المدارس بمختلف محافظات المملكة.

وأضاف أنه من خلال هذا المؤتمر سنسعى إلى تسليط الضوء على أهمية ممارسة الرياضة السليمة بشكل عام إلى جانب التثقيف والتوعية بالأسس والصحية والطبية التي يجب على الجميع مراعاتها لينعم بحياة صحية ممتازة، وذلك من خلال الجلسات التي ستشهد مشاركة 30 متحدثاً من المتخصصين في القطاعين الطبي والرياضي بمملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى ورش العمل المتخصصة، وسيتم تناول مواضيع ترتكز على أبرز ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات الطبية في مجال القلب الرياضي، والأساليب الحديثة في التشخيص والعلاج وطرق الوقاية من الأحداث المفاجئة وكيفية التعامل معها.