العدد 4791
الجمعة 26 نوفمبر 2021
banner
أحمد عمران
أحمد عمران
عودة حصص الرياضة في الملاعب المدرسية
الجمعة 26 نوفمبر 2021

يتطلع طلاب المدارس بشوق لعودة الحياة المدرسية بصورتها الكاملة كما كان عهدها في السابق قبل جائحة كورونا، وفي مقدمتها استئناف تدريس حصص التربية الرياضية خارج الصفوف في الساحات والملاعب المدرسية، حيث تعتبر حصص التربية الرياضية متنفساً ترفيهياً، وكأنها بمثابة جرعة تنشيطية تقدم للطلبة؛ تتجدد من خلالها حيويتهم، ويكسر بها روتين الحصص داخل الصف، لذلك تحتل مكانة خاصة في نفوس الطلاب، والتي تتضح جلياً عند استقبالهم هذه الحصة من خلال ملامح وجوههم التي ترتسم عليها مشاعر الفرح والسرور، ما يجعل حصص الرياضة من العوامل الجاذبة للطلاب والتي تنمي حب الحضور للمدرسة، لهذا يكون لحصة التربية الرياضية أثر غير مباشر على زيادة الإقبال على التعليم ورفع الدافعية تتجاهه.
والرياضة كما هو معرف للجميع أن ممارستها في غاية الأهمية خصوصاً لطلاب المدارس بجميع فئاتهم العمرية، لأنها تقي من السمنة المبكرة وما تسببه من أمراض خطيرة، وعلى وجه التحديد في فترة الجائحة التي تعود فيها الطلاب على الجمود والخمول وقلة الحركة، حيث إن هذه الحالة رافقتهم حتى مع عودتهم للمدارس، فتطبيق الإجراءات والاحترازات الصحية جعل الطلاب يجلسون طوال الوقت على مقاعدهم داخل صفوفهم لضمان عدم التلامس أو التلاقي المباشر ببعضهم، وكذلك الحال في حصص التربية الرياضية التي اقتصر تدريسها داخل الصفوف فقط، وهذه الأمور قد تساهم بشكل كبير في تفشي السمنة لدى طلاب المدارس في ظل غياب التمارين والألعاب الرياضية وفي نفس الوقت أيضاً صعوبة الرقابة على الأطعمة التي يجلبها الطلاب معهم والتي غالباً ما تكون مكوناتها تحتوي على الكثير من الدهون والسكريات. فمن المهم جدا إعادة النظر والتفكير في عودة آمنة للأنشطة الرياضية داخل المدارس ضمن الاحترازات الصحية. فالأنشطة الرياضية تساهم بشكل فعّال في مواجهة خطر السمنة، ومن جهة أخرى تعمل على تحسين مزاج الطلبة، فالانخراط في هذه الأنشطة يخلق لهم أجواء من المتعة والمرح ويبعد عنهم أجواء الملل والكبت، كما أن الرياضة تعمل على تفريغ طاقاتهم الحركية في ألعاب مفيدة تكسبهم مهارات متعددة وتبعدهم عن ارتكاب المخالفات السلوكية التي تعطل سير اليوم الدراسي.
جهود واضحة بذلتها وزارة التربية والتعليم من أجل تأمين عودة آمنة لجميع الطلاب على مدى ثلاثة شهور مضت تقريباً من بدء التعليم الحضوري، وما يتمناه الطلبة هو العودة التدريجية للأنشطة الرياضية والطابور الصباحي وفتح المقاصف المدرسية ضمن الاحترازات الصحية.

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .