عندما يأتي الكلام من قائد مسيرة التطوير لهذا البلد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، في زيارته الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بالقول “للإمارات مكانة خاصة في قلب كل بحريني”، فإن كلمات سموه تدل على قوة ومتانة العلاقة البحرينية الإماراتية التي ضربت جذورها عمق التاريخ، توثقها روابط الدم والمصير المشترك، وتميزها دلائل واضحة تحمل أجمل وأعظم معاني الود والمحبة والوفاء للبلدين الشقيقين.
إن العلاقة التاريخية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مرت بمراحل عديدة ترسخت فيها أواصر المحبة والأخوة، وأصبحت أنموذجاً ونهجاً فريداً يتسم بالتعاون والعمل المشترك، والذي تواكبه تطلعات وطموحات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لكل ما فيه مصلحة البلدين وخدمة الشعبين الشقيقين.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد طبيعة هذه الروابط التاريخية والمتأصلة بين البلدين، وترسم انطباعاً عاماً بأن هناك توجهاً جديداً وإيجابياً بين البلدين لفتح آفاق أرحب على كل الأصعدة والمجالات، من خلال اللقاء الاستثنائي بين سمو الأمير سلمان بن حمد، وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد، والذي تؤكد دلالته أن هناك رؤى وتطلعات مستقبلية واستراتيجية جديدة لمفهوم العلاقات الثنائية تهدف إلى تحقيق طموحات القيادتين، كما أن جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة من الطرفين، ستصب في مصلحة البلدين الشقيقين وتعود بالنفع على الشعبين في مختلف المشاريع التنموية والاقتصادية والصحية والتعليمية والتكنولوجية وغيرها من قطاعات متنوعة في مختلف المجالات، ليستمر التعاون بين البلدين في كل القطاعات، وأن نضاعف سرعة إنجازها للتعبير عن نهضة مشتركة تسهم في صياغة مرحلة تطوير جديدة ومتميزة.
وستبقى للإمارات العربية المتحدة الشقيقة مكانة خاصة في قلوب البحرينيين، صنعتها القواسم المشتركة والمواقف الثابتة طيلة مسيرة العلاقات الثنائية، وتجمعنا بهم المحبة والأخوة وأواصر القربى والمصير المشترك.