العدد 4772
الأحد 07 نوفمبر 2021
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
ما تحت سطور قرداحي
الأحد 07 نوفمبر 2021

حفلت تصريحات جورج قرداحي حول الحرب في اليمن بالعديد من ردود الأفعال، وهنا نريد أن نوضح للقارئ قراءة سريعة لما تحت سطور “عبثية قرداحي” ولكن بشكل نقاط يمكن لها أن تقوم بإيصال فحوى خفايا ما تحت السطور. أولا، ما قاله قرداحي هو فكر وعقيدة عامة لبعض السياسيين اللبنانيين وبعض الأحزاب اللبنانية، بمعنى أن ما قاله قرداحي ليس رأيا شخصيا بحتا، بل مرتكز أساسي في العقيدة والنظرة التي تعتنقها هذه الأحزاب المعروفة وسياسيوها، فالسياسيون هؤلاء الذين يسيطرون على المشهد اللبناني، كلهم يكرهون الرياض لأنها وقفت ضد مشروع تسليم اليمن لإيران، وبالتالي فإنهم يتسترون بقناع حقوق الإنسان وما يعانيه اليمن من انهيار سياسي واقتصادي، لكنهم لا ينددون بانتهاكات حقوق الإنسان بلبنان والانهيار السياسي والاقتصادي الذي تسببوا فيه للشعب العربي في لبنان.
ثانيا، إن بقية السياسيين والأحزاب، لم يعالجوا المشكلة الأساسية، وهي احتلال إيران للبنان من خلال حزب الله، ودعم بعض الأحزاب وتحالفها معه، وما نتج عن ذلك من انهيار أمني وسياسي واقتصادي ومجتمعي، بل إن جل معالجة هذه الأحزاب وأقصى ما طالبت به هي استقالة قرداحي، وكأنهم يتفضلون على دول الخليج بهذه الاستقالة، وينتظرون من دول الخليج أن تستكين وتتراجع عن ردة فعلها بسبب كرم هذه الأحزاب.
المشكلة والانهيار والدمار الذي حدث وسيحدث هو بسبب الاحتلال الإيراني، وخيانة من تحالفوا مع حزب الله، وليس بسبب تصريحات ناكر جميل لما قدمته دول الخليج له ولغيره ممن سيتبعونه لاحقا ويحذوا حذوه، و”هم على فكرة” متواجدون بيننا لكن قلوبهم مع قرداحي وبقية جوقة الخيانة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .