قضت محكمة الاستئناف العليا الدائرة الأولى ببراءة السيدة (ح.خ) عربية الجنسية من تهمة قتل كفيلها البالغ من العمر 60 عاما عن طريق ضربة بصحن طعام على أنفه وذلك ما نتج عن إصابات أفضت إلى موته لاحقا.

 وقدم المحامي جمال احمد يعقوب كمال الوكيل القانوني للمتهمة مذكرة قانونية مشفوعة بالأدلة وثبوت كذب الشهود وتضارب أقوالهم والتي تبين من خلالها عدم واقعية الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه وكان ذلك لصالح المتهمة حيث لم تثبت الإدانة بحقها والتي حصلت من خلالها المتهمة على حكم البراءة من التهمة المنسوبة لها.

وأفاد بأنه واستنادا على ماقاله أحد الشهود بأن المتهمة أبلغت شقيق المجني عليه بأن المتوفى قد سقط في منزله وتم نقله إلى مستشفى السلمانية الطبي حيث شاهد به إصابة بمنطقة أعلى الأنف وقد ذكر بأن شاهد آخر قد أبلغه بأن المجني عليه أشار إلى وقوع شجار بينه وبين المتهمة أدى إلى اعتدائها عليه – أفاد-  بأن تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتوفى أنه تعرض لإصابتين بالوجه الأولى في 28 أكتوبر 2020 طبقا لرواية الشهود والثانية في 6 نوفمبر 2020 وأنه يرجع إلى أن الإصابة الأولى هي التي تسببت في العدوى البكتيرية.

وبين أن سبب الوفاة هو التهاب بكتيري سحائي وتخثر بالجيوب الكهفية مع جلطة بالشريان المخي الأوسط الأيمن وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الحموضة بالدم نتيجة زيادة المركبات الكيتونية بالدم من داء السكري وكذلك ما جاء في التقرير الطبي أن المجني عليه كان محتسي كمية من الكحول يومها نجح المحامي جمال كمال بإقناع المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة ببراءة المتهمة (ح.خ) من التهمة المنسوبة إليها.

وقال: " وكانت الأدلة التي قدمها قاطعة الدلالة على عدم ارتكاب المتهمة للجريمة التي اسندتها إليها النيابة العامة وبما أنه لم يتم تقديم المتهمة لأي تبرير لاتهام شاهدي الإثبات لها ذلك دفعهما لأن يكيلا لها مثل هذا الاتهام و أن الأدلة التي ساقتها النيابة العامة قد جاءت قاصرة عن بلوغ حد الكفاية اللازمة لاقتناعها إلى ارتكاب المتهمة بما أسند إليها من اتهام".

وتابع: " النيابة العامة استأنفت الحكم المشار إليه أعلاه و بالتالي قد قدم المحامي دفاع متكامل عن موكلته و بين أسباب البراءة و بالتالي حجزت القضية الحكم 31 نوفمبر 2021 و قد صدر الحكم اليوم بقبول الاستئناف شكلا و تأييد الحكم المستأنف مما يقضي ببراءة موكلتنا مما نسب إليها من تهم باطلة".