+A
A-

ممثل روسيا تعليقاً على عبد اللهيان: ما معنى "قريباً"؟

يبدو أنه حتى ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، ضاق ذرعا من تأجيل طهران وتهربها من تحديد موعد واضح للعودة إلى المفاوضات النووية.

فقد رد ساخرا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي أكد فيها مجدد أن بلاده ستعود قريبا إلى طاولة التفاوض في فيينا.

وكتب في تغريدة على حسابه على تويتر، مساء أمس السبت، ردا على تصريحات عبد اللهيان، قائلا: "قريباً، هل يعرف أحد ما تعنيه تلك العبارة عملياً؟!".

 

للمرة الثانية

يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يعرب فيها المبعوث الروسي عن عدم رضاه عن الموقف الإيراني من موعد العودة إلى المحادثات، خلال الأسابيع الأخيرة.

يأتي هذا الموقف في وقت يضيق هامش الحرية أمام إيران، لاسيما مع تعاظم الضغوط الأوروبية والأميركية على السواء.

فقد اتفقت الولايات المتحدة وثلاث قوى أوروبية يوم الجمعة خلال مشاورات في باريس على ضرورة عودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من التأخير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس حينها "نحن متحدون في الاعتقاد بأن المفاوضات يجب أن تستأنف في فيينا في أسرع وقت ممكن، وأن تُستأنف على وجه التحديد حيث توقفت بعد الجولة السادسة".

 

تحذير الوكالة الذرية

يذكر أن المفاوضات التي انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، متوقفة منذ يونيو، وسط دعوات حثيثة لاستئنافها، وتحذيرات من أن التأخر سيفتح المجال أمام واشنطن للنظر في خيارات أخرى.

بدورها، نبهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السلطات الإيرانية أكثر من مرة مؤخرا من استمرار انتهاكاها للاتفاق النووي الموقع في 2015. واليوم الأحد، جدد مدير الوكالة، رافاييل غروسي، التحذير من سيناريو كارثي للمنطقة إذا لم توافق طهران على مراقبة كافة منشآتها النووية، وتركيب كاميرا في منشأة كرج التي تعرضت لهجوم في يونيو الماضي.